خطب ومحاضرات
تفسير سورة العنكبوت [1-7]
الحلقة مفرغة
قال الله تعالى: الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ [العنكبوت:1-2].
هذه السورة اختلف فيها الصحابة هل هي مدينة أو مكية اختلافاً قل أن يوجد في غيرها من السور، فقال قوم: هي مدنية نزلت بالمدينة المنورة.
وقال قوم: هي مكية، أي: نزلت على نبينا عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة.
وقال الإمام علي رضي الله عنه: بل نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما بين مكة والمدينة.
وهي 69 آية.
وسميت بالعنكبوت لذكر العنكبوت فيها، قال تعالى: وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ[العنكبوت:41]، وهذا من باب تسمية الكل باسم البعض، وجميع سور القرآن على هذا المنوال وعلى هذا الطريق.
والحروف المقطّعة الم فيها خلاف طويل عريض منذ عصر الصحابة والتابعين فمن بعدهم، ونحن نرجح ما قاله الإمام الزمخشري رحمه الله وأكده الإمام الشنقيطي المتوفى حديثاً رحمه الله: إن هذه الحروف تعني أن هذا الكتاب آخر الكتب المنزلة من الله على خاتم أنبيائه رسولنا ونبينا محمد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، وهو المهيمن عليها جميعاً، وهو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ونحن اليوم نعيش معجزته، فهو بعد نزوله بألف وأربعمائة عام لم تزد فيه كلمة ولم تنقص كلمة، بل ولم تُنقص منه حركة من ضمة وفتحة وكسرة وسكون ولم تزد، بل أكثر من ذلك فلم تقدم سورة ولم تؤخر، ولم يختلف في وقت من الأوقات في آياته، وذلك كله من الأدلة القاطعة على صدق نبينا ورسالته صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعلى أن هذا الكتاب هو كتاب الله الذي لم يغير ولم يبدّل.
وأما الكتب السابقة جميعاً فبدّلت وغيّرت؛ لأن الله لم يتعهد بحفظها، وإنما عهد بحفظها للعلماء فلم يحفظوها ولم يراعوها، وأما القرآن الكريم فهو الذي تعهد بحفظه ولم يتركه لنبي ولا لصحابي ولا لأحد من الخلق، قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[الحجر:9].
ونحن بعد نزوله بألف وأربعمائة عام نراه واقعاً ومطابقاً للواقع من الإعجاز والصدق والدليل القاطع على حفظ الله له. فنحن نقرؤه اليوم كما أنزله الله في الوقت الذي آمن به الأولون في عصر الصحابة والتابعين، فهم آمنوا به إيمان تصديق ونحن آمنا به إيمان شهود وواقع.
قال تعالى: الم[العنكبوت:1] فهذا القرآن معجز أعجز الخلائق أولها وآخرها منذ نزوله، فهو معجز بلفظه وبمعناه، وقد تحدى الله الخلق أن يأتوا بمثله أو بسورة منه أو بآية فعجزوا كلهم رغم فصاحتهم. بل إن نبينا وهو سيد الفصحاء والبلغاء والمتكلم البليغ الأول بالعربية وقد أوتي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم عندما توازن بين كلامه في السنة النبوية على فصاحتها وبلاغتها وبين كتاب الله وبلاغته وفصاحته تجد الفرق والبون شاسعين، وهو فرق ما بين الخالق والمخلوق، وبين كلام الله وكلام عباده.
فقوله تعالى: الم[العنكبوت:1] كأنه يقول: هذا القرآن المعجز على إعجازه إنما نُظم ونزل باللغة العربية على محمد عليه الصلاة والسلام بواسطة جبريل عليه السلام، وهكذا يقال في جميع المواضع التي تذكر فيها الحروف المقطعة، مثل قوله: الم، وقوله: كهيعص[مريم:1]، وقوله: ص[ص:1]، وقوله: الر[يونس:1]، إلى جميع تلك الحروف في فواتح السور.
ومن هذا كان نظم القرآن وكلامه، فاصنعوا إن قدرتم مثله، وهذه الحروف الهجائية هي بينكم، ولكن هيهات هيهات أن يفعل ذلك أحد أو أن يستطيعه.
ولقد حاول الكذاب المتنبئ مسيلمة أن يأتي بشيء سماه قرآناً فأتى بما تضحك منه الثكلى، وأتى بما يستهزأ به وبمثله، وقالوا: إن المعري كذلك حاول أن يفعل مثل ذلك، فأتى بالهراء والسقط من القول.
قال تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا [العنكبوت:2].
أظن الناس أن يتركوا وقد زعموا أنهم آمنوا بالله؟ والإيمان يكون بالتصديق بالجنان -بالقلب- وبالقول باللسان وبالعمل بالأركان.
أي: أظن الناس أن يُتركوا وقد زعموا الإيمان وزعموا الإسلام وزعموا تصديق محمد في رسالته صلوات الله وسلامه عليه؟ أفظنوا أو حسبوا أن يقولوا ذلك ويعتقدوه ثم يتركوا بلا فتنة؟ أي: بلا اختبار ولا امتحان؟
وهكذا يُبتلى الأطفال ويختبرون ويمتحنون في المدارس هل درسوا؟ وهل لازموا المدرسين والشيوخ؟ فإن أدوا الامتحان فعند الامتحان يُعز المرء أو يهان، إما أن يُعز فينجح، وإما أن يهان ويذِّل فيرسب. وهكذا من كان في الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي أو الجامعات أو التخصص، وهكذا البشر كلهم في الأرض، وهكذا الخلق كلهم، جنهم وإنسهم المكلفون منهم غير المعصومين، حاشا الملائكة فهم معصومون.
الحكمة من ابتلاء الأنبياء
ولقد ابتلي الرسل والأنبياء بما فيهم أولو العزم الخمسة، فقد ابتلي إبراهيم خليل الله وأبو الأنبياء عندما قذف به النمرود في النار، ثم أُخرج من بلده وعُذّب العذاب النكر فصبر لذلك، وكان من أولي العزم، وبقي مبتلى إلى أن لقي الله ولم يوجد منه إلا الصدق، وكان مكان الأسوة لبنيه وسلالته والناس أجمعين.
وابتلي موسى واستُعبد قومه وأُنذر وهُدد بالقتل وشُرّد وأُخرج من بلده وكان ما كان، فخرج من المحنة والفتنة مضفّراً منصوراً.
وهكذا ابتلي خاتمهم نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقد قام قومه في وجهه قومة رجل واحد، فكذّبوه وقالوا: مجنون وساحر، وقاطعوه وهجروه ورموه بالحجارة وفعلوا به الأفاعيل إلى أن أخرجوه من بلده ومسقط رأسه، ثم اضطروه للحرب والقتال، فكُسِرت رباعيته صلى الله عليه وسلم ولقي ما لقي، فداه نفسي وأبي وأمي وولدي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فخرج من كل ذلك كالذهب الإبريز، وخرج القدوة البشرية العالمية لكل الخلق أجمعين، فإن كان هذا بالأنبياء وأفضل الخلق فكيف بغيرهم؟
سنة الله في ابتلاء المؤمنين
ابتلاء الصحابة رضي الله عنهم
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ [العنكبوت:2]، أي: أظن الناس أن يُتركوا بلا امتحان ولا اختبار ولا ابتلاء ولا فتنة وقد قالوا: إنا مؤمنون؟ والإيمان عمل بالقلب، والقلب لا يعلم دواخله وحقائقه إلا الله؛ ولذلك اختُبر وابتُلي، فمن صدّق بالجنان، وقال باللسان، وعمل الصالحات بالأركان وما إليها، وصبر على الفتنة والبلاء فذاك هو المؤمن الصادق، ومن لم يصبر فقد ذهب بخزي الدنيا والآخرة.
وهكذا يُفتن الأنبياء ويُبتلى الرسل؛ ليُعلم صدق المؤمن في قوله: أشهد أن لا إله إلا الله أصادق هو في دعواه الإيمان أو كاذب؟ قال تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا [العنكبوت:2]، أي: وقد قالوا: لا إله إلا الله وادّعوا الإيمان بالله، أيحسبون أن يقولوا ذلك وهم لا يُفتنون؟ والفتنة: هي الامتحان والابتلاء والاختبار فلابد من الابتلاء؛ ليعلم الله الصادق من الكاذب، وهو يعلم جل جلاله، ولكن ليدرك الناس ذلك، وليتأكد المبتلى والمُفتتن بهذا حتى إذا أُحسن إليه علم أنه قدّم طاعة، وإذا أُسيئ إليه نتيجة إساءته فإنما نفسه هي التي أساءت إليه، وليعلم أن حجة الله بالغة، فلم يبتل بمحنة ولم يُبتل بعذاب إلا بعد أن أتته الرسل وأتته كتب الله تأمره وتنهاه.
ولقد ابتلي الرسل والأنبياء بما فيهم أولو العزم الخمسة، فقد ابتلي إبراهيم خليل الله وأبو الأنبياء عندما قذف به النمرود في النار، ثم أُخرج من بلده وعُذّب العذاب النكر فصبر لذلك، وكان من أولي العزم، وبقي مبتلى إلى أن لقي الله ولم يوجد منه إلا الصدق، وكان مكان الأسوة لبنيه وسلالته والناس أجمعين.
وابتلي موسى واستُعبد قومه وأُنذر وهُدد بالقتل وشُرّد وأُخرج من بلده وكان ما كان، فخرج من المحنة والفتنة مضفّراً منصوراً.
وهكذا ابتلي خاتمهم نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقد قام قومه في وجهه قومة رجل واحد، فكذّبوه وقالوا: مجنون وساحر، وقاطعوه وهجروه ورموه بالحجارة وفعلوا به الأفاعيل إلى أن أخرجوه من بلده ومسقط رأسه، ثم اضطروه للحرب والقتال، فكُسِرت رباعيته صلى الله عليه وسلم ولقي ما لقي، فداه نفسي وأبي وأمي وولدي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فخرج من كل ذلك كالذهب الإبريز، وخرج القدوة البشرية العالمية لكل الخلق أجمعين، فإن كان هذا بالأنبياء وأفضل الخلق فكيف بغيرهم؟
وهكذا كل من يزعم الإيمان أو الصلاح لن يُترك هكذا دون أن يُبتلى، وعند الابتلاء والصبر على الاختبار والامتحان يخرج وقد صُدِّق، ويخرج وقد أصبح على سنن المرسلين والصالحين، وهذا ما أكده النبي عليه الصلاة والسلام بقوله في الحديث الصحيح: (أشدكم بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل)، أي: الأصلح فالأصلح والأقرب إلى الدين والصدق وهكذا؛ فإن ابتلي وفتن واختبر فنجح وظفر وصبر كان من أولي العزم، سواء كان من عموم الناس أو من الأنبياء.
وقد امتحن الصحابة في حياتهم بالقتال وبالقتل، وبالفقر وبالبؤس، وبالخروج من أرضهم وأموالهم، وبتخلل المنافقين بين أوساطهم، فمن ثبت نال وظفر وأصبح مع محمد صلى الله عليه وسلم في الآخرة كما كان معه في الدنيا، ومن لم يصبر فقد نافق وارتد، فمنهم من نافق في الحياة النبوية، ومنهم من ارتد بعد الوفاة النبوية فخسر الدنيا والآخرة، وذلك الذي اضطّر الخليفة الأول أبا بكر رضي الله عنه لقتال هؤلاء الذين ارتدوا وغيّروا وبدّلوا، ولقتال أولئك الذين بقوا على الإسلام ولكنهم حاولوا أن يمنعوا الزكاة، فقاتلهم قتالاً لا هوادة فيه إلى أن انتصر عليهم، فآمن من آمن تائباً عائداً، وقُتل من قُتل، فكان دمه هدراً وقتله سيف الإسلام.
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ [العنكبوت:2]، أي: أظن الناس أن يُتركوا بلا امتحان ولا اختبار ولا ابتلاء ولا فتنة وقد قالوا: إنا مؤمنون؟ والإيمان عمل بالقلب، والقلب لا يعلم دواخله وحقائقه إلا الله؛ ولذلك اختُبر وابتُلي، فمن صدّق بالجنان، وقال باللسان، وعمل الصالحات بالأركان وما إليها، وصبر على الفتنة والبلاء فذاك هو المؤمن الصادق، ومن لم يصبر فقد ذهب بخزي الدنيا والآخرة.
قال تعالى: وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت:3].
أي: وليس هذا مما انفردتم به يا أتباع محمد، بل: وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ [العنكبوت:3].
أي: لقد فتنت الأمم من قبل، وأعظم من فُتن بما لم يُفتن به نبي من الأنبياء نوح عليه السلام، فلم يبتل أحد مثل ابتلائه، فقد بقي ألف سنة إلا خمسين عاماً في غاية الفتنة والبلاء من قومه، وهو صابر يدعو إلى الله صباح مساء، حضراً وسفراً، فكانوا تارة يهزءون به، وتارة يكذبونه، وتارة يشتمونه، وهو مع كل ذلك صابر داع إلى الله، ومع هذه المدة الطويلة ما آمن به من قومه إلا قليل.
قال تعالى: فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ [العنكبوت:3].
يعلم الله الشيء قبل أن يكون وبعد أن يكون، ويعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون، فهو العالم بكل شيء. والعلم هنا الرؤية، أي: سيرى الله من خلقه من الذي سيكون بعد الفتنة صادقاً، ومن الذي سيكون كاذباً، ومن الذي سيثبُت على الإيمان بالله جناناً ولساناً، ومن الذي ستتلاعب به الأهواء ويكون كريشة في مهب الريح، والسماء لا تكاد تستقر على حال.
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا [العنكبوت:3].
أي: في إيمانهم؛ ليرى الصادق في إيمانه، وليرى الكاذب في إيمانه، وليجازي الصادق على صدقه، وليجازي الكاذب على كذبه، وما خُلقت النار والجنة إلا لأمثال هؤلاء؛ فللمطيع الصادق الجنة، وللكاذب المنافق المرتد المتردد النار. والعياذ بالله.
قال تعالى: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ [العنكبوت:4].
أي: أم ظن هؤلاء المرتكبون للمعاصي والآثام والذين يعملونها أنهم يسبقونا ويفلتون من عقابنا وعذابنا لهم وامتحاننا لهم؟ إن كان ذلك كذلك أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ [النحل:59]، أي: ما أسوأ أحكامهم، وما أسوأ ظلمهم، وما أشد بلادتهم وإعراضهم، فالله جل جلاله لن يترك أحداً من غير أن يُفتن؛ ليُعلم صدقه من كذبه.
والله جل جلاله طالما ضرب لنا الأمثال وأعاد هذه المعاني في القرآن الكريم، قال تعالى: فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت:3]، وقال تعالى: وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ [البقرة:214] فقد زلزل بالفتن والبلاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معه حتى أخذهم ضيق وتبرم وقالوا: متى نصر الله؟ أي: لقد طال البلاء.
قال تعالى: أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ [البقرة:214] وإن مع الصبر الفرج، ومع الفرج النصر، وهذه سنة الأنبياء والمرسلين، قال تعالى: فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا [فاطر:43].
قال تعالى: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا [العنكبوت:4]، أي: أظن هؤلاء المسيئون الآثمون أن يسبقوا نقمتنا وغضبنا عليهم؟ وهل ظنوا أنهم سيُفلتون من عذابنا؟ هيهات، سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ [العنكبوت:4]، أي: ما أسوأ حكمهم وأسوأ فهمهم وبعدهم عن الحق وعن الفهم والإدراك.
استمع المزيد من الشيخ محمد المنتصر بالله الكتاني - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
تفسير سورة العنكبوت [52-60] | 2269 استماع |
تفسير سورة العنكبوت [28-33] | 2196 استماع |
تفسير سورة العنكبوت [22-27] | 2163 استماع |
تفسير سورة العنكبوت [41-45] | 1815 استماع |
تفسير سورة العنكبوت [61-69] | 1774 استماع |
تفسير سورة العنكبوت [1] | 1708 استماع |
تفسير سورة العنكبوت [48-51] | 1631 استماع |
تفسير سورة العنكبوت [18-22] | 1492 استماع |
تفسير سورة العنكبوت [46-47] | 1219 استماع |
تفسير سورة العنكبوت [8-11] | 1181 استماع |