مع حديث لرسول الله


الحلقة مفرغة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهدا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويكره لكم ثلاثاً، يرضى الله لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تنصحوا لولاة أموركم، ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال).

معلوم: أن الله تبارك وتعالى لا يرضى لعباده إلا ما يصلحهم، ولا يكره لهم إلا ما يفسدهم، فكل ما رضيه الله تبارك وتعالى لنا ففيه الخير والصلاح والبركة؛ لأن الله تبارك وتعالى رحيم بعباده، لا يرضى لهم إلا ما فيه الخير والصلاح، قال تعالى: إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ [الزمر:7]، فالله تبارك وتعالى رضي لنا الإيمان والشكر وكره لنا الكفر، وفي ذلك خيرنا وسعادتنا.

يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن ربنا رضي لنا ثلاثة أمور عظيمة:

الأول: (أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) وهو التوحيد والإخلاص.

الثاني: (أن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وحدة الأمة بالاستمساك بكتابها، وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، وفي مقابل الاعتصام بالكتاب والسنة: الفرقة والخلاف.

فالله تبارك وتعالى يحب من أمة الإسلام أن تكون أمة واحدة مجتمعة على كتاب ربها، وسنة رسولها صلى الله عليه وسلم.

الثالث: (وأن تنصحوا لولاة أموركم) وكذا لخليفة المسلمين وإمامهم، وكذا حكام الدولة الإسلامية يناصحوا بأن يستقيموا على منهج الله، وأن يحكموا شريعته، فإذا ما شذ شاذ نبهه منبه، ونصحه ناصح، ووعظه واعظ.

(وكره لنا ثلاثاً: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال).

هذه التي يكرهها الله تبارك وتعالى هي أمراض تضيع وقت الناس في أمور لا تغني، قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، فأما أن يكثر الإنسان من الأسئلة في الأمور التي لا تنفع فهو كما حدث من بني إسرائيل، قال تعالى: أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ [البقرة:108]، وكذلك إنفاق المال فيما لا يحل، أو تبذيراً وإسرافاً، فتضيع ثروة الأمة، وتكون الأمة ذليلة بعد أن كانت عزيزة.

وأما قيل وقال، فإضاعتها للأوقات أمر ظاهر، بل قد تكون طريقاً للحرام.

لب الدين وأساسه

فالقضايا الثلاث التي رضيها الله تبارك وتعالى تمثل في منهج الإسلام أصولاً يقوم عليها المجتمع الإسلامي، ووحدة المسلمين، وذلك عند وحدة المقصد والعقيدة، بأن يعبدوا رباً واحداً، وأن يخلصوا دينهم له تبارك وتعالى، وهذه كما ألمحت في أكثر من خطبة هي القضية الأساسية، لا في هذا الدين الذي أنزل إلينا، بل عند جميع الرسل الذين بعثهم الله تبارك وتعالى.

فالله تبارك وتعالى يريد من عباده أن يحققوا الهدف الذي خلقوا من أجله، والله تبارك وتعالى خلقنا لعبادته وحده لا شريك له، ثم بين لنا كيف نعبده، فأرسل لنا رسلاً، وأنزل علينا كتباً، فضل الناس عن هذه الحقيقة والقضية الكبرى، فعبدوا عبر التاريخ الأصنام والأوثان، وعبدوا الشمس، والقمر، والنجوم والجبال، والأشجار، والأحجار، والرجال والنساء، وما تركوا شيئاً إلا عبدوه، ولا تزال المسيرة إلى الآن، فملايين من البشر يعبدون غير الله تبارك وتعالى، بل أكثر الناس -كما أخبر الله تبارك وتعالى- ليسوا بمؤمنين، وإن زعموا أنهم مؤمنون، فتُعبد من دون الله آلهة شتى، ولا يزال بوذا يعبده مئات الملايين، والشيوعيون وإن زعموا أنهم لا يؤمنون بإله، ولكن واقع الأمر أنهم يعبدون مؤسس المذهب، فيطيعونه، ويحنون رءوسهم عندما يمرون أمام جثته في الميدان الأحمر في موسكو وهذه من صور العبادة.

والنصارى -وهم مئات الملايين- يعبدون عيسى من دون الله، وهو الذي جاء ليقول للناس: أنا عبد الله، أنا نبي الله، اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، ومن المسلمين من سار نفس المسيرة، وهو يزعم أنه يشهد أن لا إله إلا الله، ولكنه يعبد القبور والأولياء والصالحين، ويدعو من دون الله رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ويدعو من دون الله علياً والحسن والحسين ، فأقوام ممن يدعون الإسلام يفعلون ذلك، وما أولئك بالمؤمنين.

إن القضية الكبرى أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرضى لنا أن نعبده ولا نشرك به شيئاً)، وقال الله تبارك وتعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [النساء:36]، وهذا ميثاق أخذه الله تبارك وتعالى على بني إسرائيل، قال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [البقرة:83]، وكل رسول يبعث كان يقول للناس: اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل:36].

فالقضية مهمة، وهي: أن يكون دينك لله تبارك وتعالى، وأن تقصده عز وجل بإرادتك وحبك ورجائك وخوفك، ورغبتك، ورهبتك، وأن تصلي له تبارك وتعالى لا لغيره، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فتستعين بالله، وإذا دعوت فيكون دعاؤك وطلبك من الله تبارك وتعالى، ولا تدع معه أحداً، قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18].

فالتوحيد لب الدين وأساسه، والذي لا يحققه فليس له من الإسلام نصيب، وليس من أهل الجنة، فلا يجوز النار ويدخل الجنة إلا موحد، قد أخلص دينه لله، ووحده تبارك وتعالى.

الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق

القضية الثانية: أن نعتصم بحبل الله، كما أمر الله تبارك وتعالى قوله: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا [آل عمران:103].

فقوله: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ حبل الله: هو كتابه، وطرفه في أيدينا والطرف الآخر عند الله تبارك وتعالى، فمن استمسك به نجا، ونال رضوان الله تبارك وتعالى.

وكتاب الله تبارك وتعالى عقيدة المسلمين، وشريعتهم المسلمين، فيه أخلاقهم وصفاتهم وعلاماتهم!

كتاب الله تبارك وتعالى يمثل المنهج الذي رضيه الله تبارك وتعالى للمسلمين ولهذه الأمة، فيصبحوا بكتاب الله ربانيين، وعلماء، وموحدين، وإذا استمسكوا به اجتمعت كلمتهم، وتوحدت صفوفهم، واتحدت عقيدتهم، وتوحدت تصوراتهم وأعمالهم وقبلتهم، فهو يوجههم إلى رب واحد، ورسول واحد ودين واحد، ومنهج واحد.

وقد ذم الله تبارك وتعالى اليهود لتفرقهم، بعد أن أنزل إليهم كتابهم التوراة، فقال تعالى: وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ [البينة:4]، جاءتهم البينة من عند الله في كتابه، ثم اختلفوا، والنصارى جاءهم الإنجيل يقرر التوحيد والحق، ويشرع لهم ما يصلحهم في دنياهم وآخرتهم فاختلفوا فيه، وجعلوا عيسى إلهاً من دون الله فتفرقوا.

وهذه الأمة بيوت الله مليئة بكتابه، والإذاعات تتلوه ليل نهار، وعلماء المسلمين يعظون به، والأمة ممزقة مختلفة: فئة تنادي بالبعثية، وفئة تنادي بالوطنية، وفئة تنادي بالديمقراطية، وفئة تنادي بالشيوعية، ويقولون: نحن مسلمون، وأين كتاب الله؟ دينه وشرعه؟ وأين تحكيم هذا الدين في رقاب العباد ونفوسهم، ومجتمعات المسلمين؟

أين الاعتصام بكتاب الله، امتثالاً لقوله سبحانه: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا [آل عمران:103]؟! فيرضى لنا ربنا أن نعتصم بحبله ولا نتفرق، ولا يرضى تبارك وتعالى لنا أن نتفرق ونختلف، ونضع كتاب الله تبارك وتعالى وراء ظهورنا، إن الرسول صلوات الله وسلامه عليه يشكو في يوم القيامة أمته إلى ربه كما قال تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا [الفرقان:30]، فكأنه يقول: إن قومي هجروا كتابك الذي أنزلته ليكون لهم نوراً وضياءً وحياةً، هجروه واستبدلوا به تعاليم فلان وفلان، ونظرية فلان في الاقتصاد، ونظرية فلان في التربية، ومبدأ فلان في المناهج والعقائد، وتفرقوا شذر مذر، كما هو واقع في أمتنا في هذه الأيام.

مناصحة ولاة الأمور

القضية الثالثة التي يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله رضيها لنا: أن نناصح ولاة أمور المسلمين، كخليفة المسلمين وإمامهم، وحكامهم، فنقول لهم إذا ضلوا: لقد ضللتم، وإذا أخطئوا: لقد أخطأتم، وإذا انحرفوا: لقد انحرفتم، استقيموا على كتاب الله، وحدوا صفوفكم وكلمتكم، وتحاكموا إلى شريعة الله، وإلى دينه فبذلك يثبت ملككم، وحكمكم، وبذلك ترضون عنكم ربكم، وإلا فإنكم إلى زوال، فقد زال من قبلكم من ملوك وحكام، كانوا يملئون الدنيا ضجيجاً وإزعاجاً، فزالوا وزالت آثارهم، وبقيت عليهم آثامهم.

ولقد كان علماء المسلمين وفقهاؤهم ووعاظهم ينصحون للأمة عبر التاريخ، وينصحون لحكام المسلمين؛ فاستقامت الأمة دهراً طويلاً وثبتت، على الرغم من الصعاب والمصائب، والأعاصير التي هبت عليها.

فهذه ثلاث قضايا تصب في: وحدة العقيدة، ووحدة الهدف -بالاعتصام بكتاب الله- ووحدة التشريع، ووحدة الأمة، ثم وحدة قيادة المسلمين، ووحدة القيادة تكون بمنهج الله، وبدينه، فالتوحيد والاعتصام والمناصحة ثلاث قضايا رضيها لنا ربنا، وتصلح بها أمتنا لو كان في الأمة رجال يعرفون كيف الصلاح، وكيف السبيل إلى العزة والقوة، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه.

فالقضايا الثلاث التي رضيها الله تبارك وتعالى تمثل في منهج الإسلام أصولاً يقوم عليها المجتمع الإسلامي، ووحدة المسلمين، وذلك عند وحدة المقصد والعقيدة، بأن يعبدوا رباً واحداً، وأن يخلصوا دينهم له تبارك وتعالى، وهذه كما ألمحت في أكثر من خطبة هي القضية الأساسية، لا في هذا الدين الذي أنزل إلينا، بل عند جميع الرسل الذين بعثهم الله تبارك وتعالى.

فالله تبارك وتعالى يريد من عباده أن يحققوا الهدف الذي خلقوا من أجله، والله تبارك وتعالى خلقنا لعبادته وحده لا شريك له، ثم بين لنا كيف نعبده، فأرسل لنا رسلاً، وأنزل علينا كتباً، فضل الناس عن هذه الحقيقة والقضية الكبرى، فعبدوا عبر التاريخ الأصنام والأوثان، وعبدوا الشمس، والقمر، والنجوم والجبال، والأشجار، والأحجار، والرجال والنساء، وما تركوا شيئاً إلا عبدوه، ولا تزال المسيرة إلى الآن، فملايين من البشر يعبدون غير الله تبارك وتعالى، بل أكثر الناس -كما أخبر الله تبارك وتعالى- ليسوا بمؤمنين، وإن زعموا أنهم مؤمنون، فتُعبد من دون الله آلهة شتى، ولا يزال بوذا يعبده مئات الملايين، والشيوعيون وإن زعموا أنهم لا يؤمنون بإله، ولكن واقع الأمر أنهم يعبدون مؤسس المذهب، فيطيعونه، ويحنون رءوسهم عندما يمرون أمام جثته في الميدان الأحمر في موسكو وهذه من صور العبادة.

والنصارى -وهم مئات الملايين- يعبدون عيسى من دون الله، وهو الذي جاء ليقول للناس: أنا عبد الله، أنا نبي الله، اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، ومن المسلمين من سار نفس المسيرة، وهو يزعم أنه يشهد أن لا إله إلا الله، ولكنه يعبد القبور والأولياء والصالحين، ويدعو من دون الله رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ويدعو من دون الله علياً والحسن والحسين ، فأقوام ممن يدعون الإسلام يفعلون ذلك، وما أولئك بالمؤمنين.

إن القضية الكبرى أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرضى لنا أن نعبده ولا نشرك به شيئاً)، وقال الله تبارك وتعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [النساء:36]، وهذا ميثاق أخذه الله تبارك وتعالى على بني إسرائيل، قال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [البقرة:83]، وكل رسول يبعث كان يقول للناس: اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل:36].

فالقضية مهمة، وهي: أن يكون دينك لله تبارك وتعالى، وأن تقصده عز وجل بإرادتك وحبك ورجائك وخوفك، ورغبتك، ورهبتك، وأن تصلي له تبارك وتعالى لا لغيره، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فتستعين بالله، وإذا دعوت فيكون دعاؤك وطلبك من الله تبارك وتعالى، ولا تدع معه أحداً، قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18].

فالتوحيد لب الدين وأساسه، والذي لا يحققه فليس له من الإسلام نصيب، وليس من أهل الجنة، فلا يجوز النار ويدخل الجنة إلا موحد، قد أخلص دينه لله، ووحده تبارك وتعالى.


استمع المزيد من الدكتور عمر الأشقر - عنوان الحلقة اسٌتمع
النجاة من الفتن 2408 استماع
كيف تستعيد الأمة مكانتها 2297 استماع
فتاوى عن الجماعات الإسلامية والجهاد 2286 استماع
أضواء العمل الإسلامي 2212 استماع
اليوم الآخر 2190 استماع
الانحراف عن المسيرة الإسلامية 2160 استماع
إخلاص النية 2160 استماع
مع آيات في كتاب الله 2140 استماع
أسباب الجريمة وعلاجها 2123 استماع
قيمة الاهتمام في زيادة الإيمان 2103 استماع