كتاب الملاحم


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وعلمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين.

أما بعد: فبأسانيدكم إلى الإمام أبي داود رحمنا الله تعالى وإياه.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [بسم الله الرحمن الرحيم، أول كتاب الملاحم، باب: ما يذكر في قرن المائة

حدثنا سليمان بن داود المهري قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري عن أبي علقمة عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله عز وجل يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ).

قال أبو داود: رواه عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني لم يجز به شراحيل ].

يجدد لها دينها, قد يكون واحداً أو اثنين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك, فذكر التجديد وما ذكر العدد.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا النفيلي قال: حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: ( مال مكحول و ابن أبي زكريا إلى خالد بن معدان وملت معهم, فحدثنا عن جبير بن نفير عن الهدنة قال: قال جبير: انطلق بنا إلى ذي مخبر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة, فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ستصالحون الروم صلحاً آمناً فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم، فتنصرون وتغنمون وتسلمون, ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول, فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيدقه, فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة ).

حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا أبو عمرو عن حسان بن عطية بهذا الحديث وزاد فيه: ( ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة ), إلا أن الوليد جعل الحديث عن جبير عن ذي مخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ذو مخبر بالباء والأول بالميم.

قال أبو داود: ورواه روح ويحيى بن حمزة وبشر بن بكر عن الأوزاعي كما قال عيسى].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عباس العنبري قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عمران بيت المقدس خراب يثرب, وخراب يثرب خروج الملحمة, وخروج الملحمة فتح قسطنطينية, وفتح القسطنطينية خروج الدجال, ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبه، ثم قال: إن هذا لحق كما أنك هاهنا، أو كما أنك قاعد يعني: معاذ بن جبل )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي قال: حدثنا عيسى بن يونس عن أبي بكر بن أبي مريم عن الوليد بن سفيان الغساني عن يزيد بن قطيب السكوني عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر ).

حدثنا حيوة بن شريح الحمصي قال: حدثنا بقية عن بحير عن خالد عن ابن أبي بلال عن عبد الله بن بسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين، ويخرج المسيح الدجال في السابعة ).

قال أبو داود: هذا أصح من حديث عيسى].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا يحيى بن حمزة قال: حدثنا ابن جابر قال: حدثني زيد بن أرطأة قال: سمعت جبير بن نفير يحدث عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق من خير مدائن الشام ).

قال أبو داود حدثت عن ابن وهب قال: حدثني جرير بن حازم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح ).

حدثنا أحمد بن صالح عن عنبسة عن يونس عن الزهري قال: وسلاح قريب من خيبر].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبد الوهاب بن نجدة قال: حدثنا إسماعيل، ح وحدثنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا الحسن بن سوار قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر الطائي قال: هارون في حديثه عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين: سيفاً منها، وسيفاً من عدوها )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عيسى بن محمد الرملي قال: حدثنا ضمرة عن السيباني عن أبي سكينة رجل من المحررين عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم ) ].

هذا الحديث ضعيف في ترك الترك, قد جاء من طرق متعددة وكلها معلولة.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا قتيبة قال: حدثنا يعقوب يعني: الإسكندراني عن سهيل يعني: ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قوم وجوههم كالمجان المطرقة، يلبسون الشعر ).

حدثنا قتيبة وابن السرح وغيرهما قالوا: حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رواية قال ابن السرح: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون تركاً قوماً نعالهم الشعر, ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين ذلف الآنف كأن وجوههم المجان المطرقة ).

حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي قال: حدثنا خلاد بن يحيى قال: حدثنا بشير بن المهاجر قال: حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث: ( يقاتلكم قوم صغار الأعين, يعني: الترك, قال: تسوقونهم ثلاث مرار حتى تلحقوهم بجزيرة العرب, فأما في السياقة الأولى فينجو من هرب منهم, وأما في الثانية فينجو بعض ويهلك بعض, وأما في الثالثة فيصطلمون ) أو كما قال].

وأقرب الأعراق إلى الترك هي الدول التي تفككت من الاتحاد السوفيتي إلى امتداد دولة تركيا القريبة, ويظن على الناس أن تركيا الموجودة هم الترك المنصوص عليهم في الأحاديث, وليسوا هم.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثني أبي قال: حدثنا سعيد بن جمهان قال: حدثنا مسلم بن أبي بكرة قال: سمعت أبي يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة, عند نهر يقال له: دجلة, يكون عليه جسر يكثر أهلها، وتكون من أمصار المهاجرين, قال ابن يحيى: قال أبو معمر: وتكون من أمصار المسلمين, فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء عراض الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شط النهر, فيتفرق أهلها ثلاث فرق: فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية فهلكوا, وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا, وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلونهم وهم الشهداء ).

حدثنا عبد الله بن الصباح قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد قال: حدثنا موسى الحناط لا أعلمه إلا ذكره عن موسى بن أنس عن أنس بن مالك ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا أنس, إن الناس يمصرون أمصاراً، وإن مصراً منها يقال له: البصرة أو البصيرة, فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك وسباخها وكلاَّءها وسوقها وباب أمرائها, وعليك بضواحيها فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف، وقوم يبيتون يصبحون قردة وخنازير ).

حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثني إبراهيم بن صالح بن درهم قال: سمعت أبي يقول: ( انطلقنا حاجين فإذا رجل، فقال لنا: إلى جنبكم قرية يقال لها: الأبلة؟ قلنا: نعم, قال: من يضمن لي منكم أن يصلي لي في مسجد العشار ركعتين أو أربعاً ويقول هذه لـأبي هريرة: سمعت خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم )].




استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز الطَريفي - عنوان الحلقة اسٌتمع
كتاب الطهارة [5] 2708 استماع
كتاب الطهارة [8] 2686 استماع
كتاب الترجل - كتاب الخاتم 2315 استماع
كتاب الصلاة [21] 2311 استماع
كتاب الأيمان والنذور [2] 2300 استماع
كتاب الطهارة [9] 2294 استماع
كتاب الطهارة [2] 2221 استماع
كتاب الطهارة [4] 2164 استماع
كتاب الصلاة [20] 2127 استماع
كتاب الصلاة [6] 2117 استماع