كتاب الصلاة [19]


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، وبأسانيدكم إليه رحمنا الله تعالي وإياه.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب صلاة النهار.

حدثنا عمرو بن مرزوق قال: أخبرنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن علي بن عبد الله البارقي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ).

حدثنا ابن المثنى قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا شعبة قال: حدثني عبد ربه بن سعيد عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع عن عبد الله بن الحارث عن المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الصلاة مثنى مثنى أن تشهد في كل ركعتين وأن تبائس وتمسكن وتقنع بيديك وتقول: اللهم اللهم فمن لم يفعل ذلك فهي خداج ).

سئل أبو داود عن صلاة الليل مثنى قال: إن شئت مثنى وإن شئت أربعاً].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب صلاة التسبيح

حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري قال: حدثنا موسى بن عبد العزيز قال: حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته، عشر خصال: أن تصلى أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة ) ].

بسم الله الرحمن الرحيم، صلاة التسابيح منكرة ليس لها إسناد يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام، وقد حكم بعض الأئمة بوضعها وبعض المتأخرين يحسنها.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا محمد بن سفيان الأبلي قال: حدثنا حبان بن هلال أبو حبيب قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: حدثنا عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء قال: ( حدثني رجل كانت له صحبة يرون أنه عبد الله بن عمر قال: ائتني غداً أحبوك وأثيبك وأعطيك، حتى ظننت أنه يعطيني عطيةً قال: إذا زال النهار فقم فصل أربع ركعات، فذكر نحوه قال: ترفع رأسك - يعني: من السجدة الثانية - فاستو جالساً، ولا تقم حتى تسبح عشراً، وتحمد عشراً، وتكبر عشراً، وتهلل عشراً، ثم تصنع ذلك في الأربع ركعات، قال: فإنك لو كنت أعظم أهل الأرض ذنباً غفر لك بذلك، قال: قلت: فإن لم أستطع أن أصليها تلك الساعة؟ قال: صلها من الليل والنهار ).

قال أبو داود: حبان بن هلال خال هلال الرائي .

قال أبو داود: رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو موقوفاً، ورواه روح بن المسيب وجعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قوله، وقال في حديث روح فقال: حديث النبي صلى الله عليه وسلم.

حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع قال: حدثنا محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم قال: حدثني الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لـجعفر بهذا الحديث فذكر نحوهم قال: في السجدة الثانية من الركعة الأولى كما قال في حديث مهدي بن ميمون].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ركعتي المغرب أين تصليان

حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال: حدثني أبو مطرف محمد بن أبي الوزير قال: حدثنا محمد بن موسى الفطري عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد بني عبد الأشهل فصلى فيه المغرب، فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها فقال: هذه صلاة البيوت )].

ولا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: ( هذه صلاة البيوت )، يعني: أنها تصلى في البيوت، بل الثابت خلافه، أنه أقره الصحابة كما جاء في مسلم من حديث أبي موسى الأشعري عليه رضوان الله.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا حسين بن عبد الرحمن الجرجائي قال: حدثنا طلق بن غنام قال: حدثنا يعقوب بن عبد الله عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في الركعتين بعد المغرب حتى يتفرق أهل المسجد ).

قال أبو داود: رواه نصر المجدر عن يعقوب القمي وأسنده مثله.

قال أبو داود: حدثناه محمد بن عيسي بن الطباع قال: حدثنا نصر المجدر عن يعقوب مثله.

حدثنا أحمد بن يونس وسليمان بن داود العتكي قالا: حدثنا يعقوب عن جعفر عن سعيد بن جبير عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه مرسل.

قال أبو داود: سمعت محمد بن حميد يقول: سمعت يعقوب يقول: كل شيء حدثتكم عن جعفر عن سعيد بن جبير عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو مسند عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب نسخ قيام الليل والتيسير فيه

حدثنا أحمد بن محمد المروزي ابن شبوية قال: حدثني علي بن حسين عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال في المزمل: قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا [المزمل:2]، نِصْفَهُ [المزمل:3]، نسختها الآية التي فيها: عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ [المزمل:20]، وناشئة الليل: أوله وكانت صلاتهم لأول الليل، يقول: هو أجدر أن تحصوا ما فرض الله عليكم من قيام الليل، وذلك أن الإنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ، وقوله أَقْوَمُ قِيلًا [المزمل:6]، هو أجدر أن يفقه في القرآن، وقوله إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا [المزمل:7]، يقول: فراغاً طويلا.

حدثنا أحمد بن محمد -يعني المروزي- قال: حدثنا وكيع عن مسعر عن سماك الحنفي عن ابن عباس قال: لما نزلت أول المزمل كانوا يقومون نحوا من قيامهم في شهر رمضان حتى نزل آخرها وكان بين أولها وآخرها سنة].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب قيام الليل

حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يعقد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان ).

حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير قال: سمعت عبد الله بن أبي قيس يقول قالت عائشة: ( لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا ).

حدثنا ابن بشار قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء ).

حدثنا ابن كثير قال: أخبرنا سفيان عن علي بن الأقمر، ح وحدثنا محمد بن حاتم بن بزيع قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن علي بن الأقمر -المعنى- عن الأغر عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصلى أو صلى ركعتين جميعاً كتبا في الذاكرين والذاكرات ) ولم يرفعه ابن كثير ولا ذكر أبي هريرة جعله كلام أبي سعيد.

قال أبو داود: رواه ابن مهدي عن سفيان قال: وأراه ذكر أبا هريرة.

قال أبو داود: وحديث سفيان موقوف].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب النعاس في الصلاة

حدثنا القعنبي عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه ) ].

وليس المراد من ذلك أن الله عز وجل يستجيب دعائه إذا كان على نفسه، ولكن المراد بذلك: أنه لا يليق أن يستقبل ربه بكلام غير مفهوم، وكلام ليس له معنى.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن علي لسانه فلم يدر ما يقول، فليضطجع ).

حدثنا زياد بن أيوب وهارون بن عباد الأزدي أن إسماعيل بن إبراهيم حدثهم قال: حدثنا عبد العزيز عن أنس قال: ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وحبل ممدود بين ساريتين فقال: ما هذا الحبل؟ فقيل: يا رسول الله هذه حمنة بنت جحش تصلي فإذا أعيت تعلقت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتصلي ما أطاقت فإذا أعيت فلتجلس ) قال زياد: ( قال: ما هذا؟ قالوا: لـزينب تصلي فإذا كسلت أو فترت أمسكت به، فقال: حلوه، فقال: ليصلي أحدكم نشاطه، فإذا كسل أو فتر فليقعد )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب من نوى القيام فنام

حدثنا القعنبي عن مالك عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن جبير عن رجل عنده رضي أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من امرئ تكون له صلاة بليل يغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة )].




استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز الطَريفي - عنوان الحلقة اسٌتمع
كتاب الطهارة [5] 2708 استماع
كتاب الطهارة [8] 2686 استماع
كتاب الترجل - كتاب الخاتم 2315 استماع
كتاب الصلاة [21] 2311 استماع
كتاب الأيمان والنذور [2] 2300 استماع
كتاب الطهارة [9] 2294 استماع
كتاب الطهارة [2] 2221 استماع
كتاب الطهارة [4] 2164 استماع
كتاب الصلاة [20] 2127 استماع
كتاب الصلاة [6] 2117 استماع