خطب ومحاضرات
كتاب الصلاة [10]
الحلقة مفرغة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
اللهم اغفر لنا ولشيخنا، وعلمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين.
أما بعد:
فبأسانيدكم إلى أبي داود رحمنا الله تعالى وإياه، قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب تشميت العاطس في الصلاة
حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم المعنى عن حجاج الصواف حدثني يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال: ( صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه، ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فعرفت أنهم يصمتوني - فقال عثمان: فلما رأيتهم يسكتوني لكني سكت -قال: فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأبي وأمي ما ضربني، ولا كهرني، ولا سبني، ثم قال: إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس هذا، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن -أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- قلت: يا رسول الله! إنا قوم حديث عهد بجاهلية، وقد جاءنا الله بالإسلام، ومنا رجال يأتون الكهان، قال: فلا تأتهم، قال: قلت: ومنا رجال يتطيرون، قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدهم، قلت: ومنا رجال يخطون، قال: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك، قال: قلت: جارية لي كانت ترعى غنيمات قبل أحد، والجوانية، إذ اطلعت عليها اطلاعة، فإذا الذئب قد ذهب بشاة منها، وأنا من بني آدم، آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكة، فعظم ذاك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أفلا أعتقها؟ قال: ائتني بها قال: فجئته بها، فقال: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة ).
حدثنا محمد بن يونس النسائي قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو قال: حدثنا فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال: ( لما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم علمت أموراً من أمور الإسلام، فكان فيما علمت أن قال لي: إذا عطست فاحمد الله، وإذا عطس العاطس فحمد الله، فقل: يرحمك الله قال: فبينما أنا قائم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، إذ عطس رجل، فحمد الله، فقلت: يرحمك الله، رافعاً بها صوتي، فرماني الناس بأبصارهم حتى احتملني ذلك، فقلت: ما لكم تنظرون إلي بأعين شزر؟ قال: فسبحوا، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من المتكلم؟ قيل: هذا الأعرابي، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: إنما الصلاة لقراءة القرآن، وذكر الله جل وعز، فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك، فما رأيت معلماً قط أرفق من رسول الله صلى الله عليه وسلم )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب التأمين وراء الإمام
حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن سلمة عن حجر بن العنبس الحضرمي عن وائل بن حجر قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ وَلا الضَّالِّينَ [الفاتحة:7] قال: آمين، ورفع بها صوته ).
حدثنا مخلد بن خالد الشعيري قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا علي بن صالح عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر ].
بسم الله الرحمن الرحيم.
قوله: علي بن صالح الأقرب أنه العلاء بن صالح، قد يكون هذا عند أبي داود هكذا، لكن اسمه الصحيح العلاء بن صالح .
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا مخلد بن خالد الشعيري قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا علي بن صالح عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر: ( أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجهر بآمين، وسلم عن يمينه وعن شماله حتى رأيت بياض خده ).
حدثنا نصر بن علي قال: أخبرنا صفوان بن عيسى عن بشر بن رافع عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ [الفاتحة:7] قال: آمين، حتى يسمع من يليه من الصف الأول ).
حدثنا القعنبي عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا قال الإمام: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ [الفاتحة:7] فقولوا: آمين، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ).
حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب و أبي سلمة بن عبد الرحمن أنهما أخبراه عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أمن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه )، قال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: آمين.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه قال: أخبرنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن بلال أنه قال: ( يا رسول الله! لا تسبقني بآمين ).
حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقي و محمود بن خالد قالا: حدثنا الفريابي عن صبيح بن محرز الحمصي قال: حدثني أبو مصبح المقرائي قال: ( كنا نجلس إلى أبي زهير النميري، وكان من الصحابة، فيتحدث أحسن الحديث، فإذا دعا الرجل منا بدعاء قال: اختمه بآمين، فإن آمين مثل الطابع على الصحيفة، قال أبو زهير: أخبركم عن ذلك؟ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فأتينا على رجل قد ألح في المسألة، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم، يستمع منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوجب إن ختم، فقال رجل من القوم: بأي شيء يختم؟ قال: بآمين، فإنه إن ختم بآمين فقد أوجب، فانصرف الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى الرجل، فقال: اختم يا فلان بآمين، وأبشر ) وهذا لفظ محمود، قال أبو داود: المقراء قبيل من حمير ].
بسم الله الرحمن الرحيم.
وآمين يعني: استجب، وذلك أن الذي يؤمن على دعاء غيره كحال الذي تلفظ بالدعاء بنفسه وبتمامه، ولهذا لما دعا موسى وكان هارون يؤمن، قال الله عز وجل: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا [يونس:89]، فأجاب الله عز وجل دعاء موسى وهارون، مع أن موسى هو الذي يدعو وهارون هو الذي يؤمن، والتأمين يأتي على سائر الدعاء الذي سمعه الإنسان فأمن عليه وترجى له الإجابة.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب التصفيق في الصلاة
حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء ).
حدثنا القعنبي عن مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، وحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقال: أتصلي بالناس فأقيم؟ قال: نعم، فصلى أبو بكر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصف، فصفق الناس، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما أكثر الناس التصفيق التفت، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امكث مكانك، فرفع أبو بكر يديه، فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف، وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فلما انصرف، قال: يا أبا بكر! ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟ قال أبو بكر: ما كان لـابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لي رأيتكم أكثرتم من التصفيح؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيح للنساء )، قال أبو داود: (وهذا في الفريضة).
حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا حماد بن زيد عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: ( كان قتال بين بني عمرو بن عوف، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاهم ليصلح بينهم بعد الظهر، فقال لـبلال: إن حضرت صلاة العصر ولم آتك، فمر أبا بكر، فليصل بالناس، فلما حضرت العصر أذن بلال، ثم أقام، ثم أمر أبا بكر فتقدم، فقال في آخره: إذا نابكم شيء في الصلاة فليسبح الرجال، وليصفح النساء ).
حدثنا محمود بن خالد قال: حدثنا الوليد عن عيسى بن أيوب قال قوله: التصفيح للنساء تضرب بأصبعين من يمينها على كفها اليسرى].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الغشارة في الصلاة
حدثنا أحمد بن محمد بن شبويه و محمد بن رافع قالا: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن أنس بن مالك: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة ).
حدثنا عبد الله بن سعيد قال: حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة بن الأخنس عن أبي غطفان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( التسبيح للرجال -يعني: في الصلاة- والتصفيق للنساء، من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه، فليعد لها -يعني الصلاة- ) ].
والتصفيق لم يكن عادة للرجال، لا في الجاهلية ولا في الإسلام عند العرب، وإنما أخذوه من مجتمعات أخرى في الأزمنة المتأخرة، فأصبح تقليداً، ويصفق عند الإعجاب والإثارة والاستحسان وغير ذلك. نعم.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ قال أبو داود: (هذا الحديث وهم) ].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في مسح الحصى في الصلاة
حدثنا مسدد قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي الأحوص شيخ من أهل المدينة، أنه سمع أبا ذر يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فإن الرحمة تواجهه، فلا يمسح الحصى ).
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن معيقيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تمسح وأنت تصلي، فإن كنت لا بد فاعلاً، فواحدة تسوية الحصى )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الرجل يصلي محتصراً
حدثنا يعقوب بن كعب قال: حدثنا محمد بن سلمة عن هشام عن محمد عن أبي هريرة قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاختصار في الصلاة )، قال أبو داود: (يعني: يضع يده على خاصرته)].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الرجل يعتمد في الصلاة على عصا
حدثنا عبد السلام بن عبد الرحمن الوابصي قال: حدثنا أبي عن شيبان عن حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف قال: ( قدمت الرقة، فقال لي بعض أصحابي: هل لك في رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: غنيمة، فدفعنا إلى وابصة، قلت لصاحبي: نبدأ فننظر إلى دله، فإذا عليه قلنسوة لاطئة ذات أذنين، وبرنس خز أغبر، وإذا هو معتمد على عصا في صلاته، فقلنا بعد أن سلمنا، فقال: حدثتني أم قيس بنت محصن: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم، اتخذ عموداً في مصلاه يعتمد عليه )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب النهي عن الكلام في الصلاة
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم قال: ( كان أحدنا يكلم الرجل إلى جنبه في الصلاة، فنزلت: وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة:238]، فأمرنا بالسكوت، ونهينا عن الكلام ) ].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في صلاة القاعد
حدثنا محمد بن قدامة بن أعين قال: حدثنا جرير عن منصور عن هلال -يعني: ابن يساف- عن أبي يحيى عن عبد الله بن عمرو قال: حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( صلاة الرجل قاعداً نصف الصلاة، فأتيته فوجدته يصلي جالساً، فوضعت يدي على رأسي، فقال: ما لك يا عبد الله بن عمرو؟ قلت: حدثت يا رسول الله أنك قلت: صلاة الرجل قاعداً نصف الصلاة، وأنت تصلي قاعداً، قال: أجل، ولكني لست كأحد منكم ).
حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين: ( أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل قاعداً، فقال: صلاته قائماً أفضل من صلاته قاعداً، وصلاته قاعداً على النصف من صلاته قائماً، وصلاته نائماً على النصف من صلاته قاعداً )].
وهذا في صلاة النافلة بخلاف صلاة الفريضة، فإن صلاة الفريضة القيام فيها ركن، أما النافلة فإنه لا يجب، وإنما هو سنة، ولو صلى الإنسان فإن أجره وهو قاعد على النصف من صلاة القائم، ولو كان الإنسان معذوراً لمرض فإن صلاته قائماً وقاعداً سواءً من جهة الأجر، وذلك لعذره، لحديث أبي موسى: أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما يعمل وهو صحيح مقيم )، فالفريضة لا يجوز فيها إلا القيام، ولكن إذا عذر فيها وصلى قاعداً فإن الأجر في ذلك أتم، وإذا صلى قاعداً من غير عذر فصلاته باطلة.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ عن إبراهيم بن طهمان عن حسين المعلم عن ابن بريدة عن عمران بن حصين قال: ( كان بي الناصور، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب ).
حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا هشام بن عروة عن عروة عن عائشة قالت: ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في شيء من صلاة الليل جالساً قط، حتى دخل في السن، فكان يجلس فيها فيقرأ، حتى إذا بقي أربعون أو ثلاثون آية، قام فقرأها، ثم سجد ).
حدثنا القعنبي عن مالك عن عبد الله بن يزيد وأبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالساً، فيقرأ وهو جالس، وإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آية، قام فقرأها وهو قائم، ثم ركع ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك ). قال أبو داود: رواه علقمة بن وقاص عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
حدثنا مسدد قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قال: سمعت بديل بن ميسرة و أيوب يحدثان عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ليلاً طويلاً قائماً، وليلاً طويلاً قاعداً، فإذا صلى قائماً، ركع قائماً، وإذا صلى قاعداً، ركع قاعداً ).
حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن شقيق قال: ( سألت عائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ السورة في ركعة؟ قالت: المفصل قال: قلت: فكان يصلي قاعداً؟ قالت: حين حطمه الناس )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب كيف الجلوس في التشهد
حدثنا مسدد قال: حدثنا بشر بن المفضل عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال: قلت: ( لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبل القبلة، فكبر فرفع يديه حتى حاذتا بأذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك. قال: ثم جلس فافترش رجله اليسرى، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، وحد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، وقبض ثنتين، وحلق حلقة، ورأيته يقول هكذا، وحلق بشر الإبهام والوسطى، وأشار بالسبابة ).
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله عن عبد الله بن عمر قال: ( سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى، وتثني رجلك اليسرى ).
حدثنا ابن معاذ قال: حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى قال: سمعت القاسم يقول: أخبرني عبد الله بن عبد الله أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: ( من سنة الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى، وتنصب اليمنى ).
حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير عن يحيى بإسناده مثله، قال أبو داود: قال حماد بن زيد: عن يحيى أيضاً: من السنة كما قال جرير.
حدثنا القعنبي عن مالك عن يحيى بن سعيد أن القاسم بن محمد أراهم الجلوس في التشهد، فذكر الحديث.
حدثنا هناد بن السري عن وكيع عن سفيان عن الزبير بن عدي عن إبراهيم قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة افترش رجله اليسرى حتى اسود ظهر قدمه )].
استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز الطَريفي - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
كتاب الطهارة [5] | 2709 استماع |
كتاب الطهارة [8] | 2689 استماع |
كتاب الترجل - كتاب الخاتم | 2318 استماع |
كتاب الصلاة [21] | 2312 استماع |
كتاب الأيمان والنذور [2] | 2305 استماع |
كتاب الطهارة [9] | 2297 استماع |
كتاب الطهارة [2] | 2222 استماع |
كتاب الطهارة [4] | 2166 استماع |
كتاب الصلاة [20] | 2130 استماع |
كتاب الصلاة [6] | 2119 استماع |