وزعموا أن الله تعالى أجل من أن يخلق الشرور والقبائح والأقذار والخنافس والحيات والعقارب بل هي كلها واقعة ضرورة عن اتصالات الكواكب سعادة ونحوسة واجتماعات العناصر صفوة وكدورة:
فما كان من سعد وخير وصفو فهو المقصود من الفطرة فينسب إلى الباري تعالى
وما كان من نحوسة وشر وكدر فهو الواقع ضرورة فلا ينسب إليه بل هي: إما اتفاقيات وضروريات وإما مستندة إلى أصل الشرور والاتصال المذموم
والحرنانية ينسبون مقالتهم إلى عاذيمون وهرمس وأعيانا وأواذي أربعة أنبياء
ومنهم من ينتسب إلى سولون جد أفلاطون لأمه ويزعم أنه كان نبيا
وزعموا أن أواذي حرم عليهم البصل والكراث والباقلا
والصابئون كلهم يصلون ثلاث صلوات ويغتسلون من الجنابة ومن مس الميت
وحرموا أكل الجزور والخنزير والكلب ومن الطير كل ما له مخلب والحمام
ونهوا عن السكر في الشراب وعن الاختتان
وأمروا بالتزويج بولي وشهود ولا يجوزون الطلاق إلا بحكم حاكم ولا يجمعون بين امرأتين
وأما الهياكل التي بناها الصابئة على أسماء الجواهر العقلية الروحانية وأشكال الكواكب السماوية:
فمنها هيكل العلة الأولى ودونها هيكل العقل وهيكل السياسة وهيكل الصورة وهيكل النفس مدورات الشكل
وهيكل زحل: مسدس
وهيكل المشتري: مثلث
وهيكل المريخ: مربع مستطيل
وهيكل الشمس: مربع
وهيكل الزهرة: مثلث في جوف مربع
وهيكل عطارد: مثلث في جوفه مربع مستطيل
وهيكل القمر: مثمن