فهرس الكتاب
الصفحة 82 من 337

أصحاب أبي بيهس الهيصم بن جابر وهو أحد بني سعد بن ضبيعة وقد كان الحجاج طلبه أيام الوليد فهرب إلى المدينة فطلبه بها عثمان بن حيان المزني فظفر به وحبسه . وكان يسامره إلى أن ورد كتاب الوليد بأن يقطع يديه ورجليه ثم يقتله ففعل به ذلك

وكفر أبو بيهس: إبراهيم وميمون في اختلافهما في بيع الأمة وكذلك كفر ( 1 \ 125 ) الواقفية

وزعم أنه لا يسلم أحد حتى يقر بمعرفة الله تعالى ومعرفة رسله ومعرفة ما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم

والولاية لأولياء الله تعالى والبراءة من أعداء الله

فمن جملة ما ورد به الشرع وحكم به ما حرم الله وجاء به الوعيد فلا يسعه إلا معرفته بعينه وتفسيره والاحتراز عنه

ومنه ما ينبغي أن يعرف باسمه ولا يضره ألا يعرفه بتفسيره حتى يبتلى به

وعليه أن يقف عند ما لا يعلم ولا يأتي بشيء إلا بعلم

وبرئ أبو بيهس عن الواقفية لقولهم: إنا نقف فيمن واقع الحرام وهو لا يعلم أحلالا واقع أم حراما ؟ قال: كان من حقه أن يعلم ذلك

والإيمان: هو أن يعلم كل حق وباطل

وأن الإيمان: هو العلم بالقلب دون القول والعمل

ويحكى عنه أنه قال: الإيمان هو الإقرار والعلم وليس هو أحد الأمرين دون الآخر

وعامة البيهسية على أن العلم والإقرار والعمل كله إيمان

وذهب قوم منهم إلى أنه لا يحرم سوى ما ورد في قوله تعالى: ( قل لا أجد فيما أوحى إلي محرما على طاعم يطعمه ) الآية وما سوى ذلك فكله حلال

ومن البيهسية قوم يقال لهم العونية وهم فرقتان:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام