-ومنهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - يقول: «لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل، فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلمًا» [1] ، فحكى - رحمه الله - عدم الخلاف وهي من عبارات نقل الإجماع.
-والشيخ سليمان بن سحمان، حيث قال: «اعلم أن من ترك الصلاة والزكاة والصيام والحج فهو كافر بإجماع المسلمين» [2] .
وقد توافرت النصوص عن الصحابة في إكفار تارك الصلاة ولم ينقل عن أحدهم خلاف ذلك:
فعن أبي المليح الهذلي، قال: سمعت عمر - رضي الله عنه - على المنبر يقول: «لا إسلام لمن لم يصلِّ» [3] .
وقال أيضًا - رضي الله عنه: «لا حظ في الإسلام لامرئ ترك الصلاة» [4] .
وقال ابن مسعود - رضي الله عنه: «من ترك الصلاة فلا دين له» [5] .
وقال أبو الدرداء - رضي الله عنه: «لا إيمان لمن لا صلاة له» [6] .
(1) كشف الشبهات ص (54) .
(2) كشف الشبهات التي أوردها عبد الكريم البغدادي ص (12) .
(3) تعظيم قدر الصلاة (2/ 897) رقم (930) .
(4) تقدم تخريجه ص (102) .
(5) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (6/ 167) رقم (30397) ، وعبد الله بن أحمد في السنة (1/ 359) رقم (772) ، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (2/ 898) ، وأبو بكر الخلال في السنة (4/ 147) رقم (1387) ، والطبراني في المعجم الكبير (9/ 191) رقم (8941) .
(6) أخرجه ابن نصر المروزي (2/ 903) رقم (945) ، وأبو بكر الخلال في السنة (4/ 146) رقم (1384) ، وابن بطة في الإبانة الكبرى (2/ 679) رقم (788) ، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (4/ 909) رقم (1536) .