الصفحة 19 من 51

و قال الملا علي القاري: على صيغة المجهول , و قيل: من المعلوم يعني كل جاهل سأل عالماً عن مسألة فأفتاه العالم بجواب باطل فعمل المسائل بها و لم يعلم بطلانها فإثمه على المفتي إن قصر في اجتهاده، (يعلم) : المراد بالعلم ما يشمل الظن ... (فقد خانه) : أي خان المُستشارُ المُستشيرَ إذ ورد أن المستشار مؤتمن , و من غشنا فليس منا. اهـ. [عون المعبود: 10/ 65] .

قال الشاطبي بعد أن سرد جملة من الآثار في التحذير من زلة العالم: (و هذا كله، و ما أشبهه، دليل على طلب الحذر من زلة العالم، و أكثر ما تكون عند الغفلة عن اعتبار مقاصد الشارع في ذلك المعنى الذي اجتهد فيه، و الوقوف دون أقصى المبالغة في البحث عن النصوص فيها، و هو و إن كان قَصَد و لا تعمد و صاحبه معذور و مأجور، لكن مما ينبني عليه في الاتباع لقوله فيه خطر عظيم، و قد قال الغزالي: إن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام