المقصد الأول
في بيان المقصود بزلّة العالم
أقْدَمُ ذكر لزلات العلماء - فيما وقفت عليه - جاء في سنن أبي داود، حيث روى عن معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغلوطات [رواه أبو داود في سننه (3171) بإسناد ضعيف] .
قال الخطابي: الأغلوطات جمع أغلوطة: أفعولة من الغلط كالأحدوثة و الأعجوبة ... يقال: مسألة غَلوطٌ إذا كان يُغلَط فيها، كما يقال: شاة حلوب، و فرس رسوب، فإذا جعلتها اسماً زدت فيها الهاء، فقلتَ: غلوطة كما يقال حلوبة و ركوبة ... قال الأوزاعي: و هي شرار المسائل , و المعنى أنه نهى أن يعترض العلماء