إعلام الموقعين: 2/ 173 - 175]، و الشاطبي [في الموافقات: 4/ 168 - 172] .
قال ابن القيّم: (العالِم يزِلُّ و لا بُدَّ، إذ لَيسَ بمعصومٍ، فلا يجوز قبول كلِّ ما يقوله، و يُنزَّل قوله منزلة قول المعصوم، فهذا الذي ذمَّه كلّ عالِم على وجه الأرض، و حرَّموه، و ذمُّوا أهلَه) [إعلام الموقعين: 2/ 173] .
و قال الإمام الشاطبي عقبَ إيراد كلام ابن عبد البر في خطَر زلّة العالم: (لابد من النظر في أمور تبنى على هذا الأصل:
منها: أن زلة العالم لا يصح اعتمادها من جهة، و لا الأخذ بها تقليداً له، و ذلك لأنها موضوعة على المخالفة للشرع، و لذلك عُدَّت زلةً، و إلا فلو كانت معتداً بها لم يُجعل لها هذه الرتبة، و لا نُسِب إلى صاحبها الزلل فيها، كما أنه لا ينبغي أن يُنسب صاحبها