فهرس الكتاب
الصفحة 12 من 67

الطبقة الثانية عشرة: صبيان وأطفال رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، و في حجة الوداع و غيرهما، و عدادهم من الصحابة. منهم: السائب بن يزيد و عبد الله بن ثعلبة، و أبو الطفيل بن عامر بن واثلة، وأبو جحيفة وهب بن عبد الله.

و وجهة الحاكم فيما ذهب إليه: أنه نظر إلى أمر زائد على أصل الصحبة، و قد لاحظ اعتبارات أخرى زيادة على ما لاحظه ابن سعد في طبقاته.

ومنهم من ذهب في عد طبقات الصحابة إلى أكثر من ذلك، كالإمام أبي منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي، فقد جعلها سبعة عشر طبقة، حيث ذكر في كتابه أصول الدين (ص 298 - 303) ، أن الصحابة رضي الله عنهم على مراتب:-

الطبقة الأولى: السابقون منهم إلى الإسلام، من الرجال أبو بكر و من أهل البيت علي و من النساء خديجة ومن الموالي زيد بن حارثة، و من الحبشة بلال، و من الفرس سلمان.

الطبقة الثانية: هم الذين أسلموا عند إسلام عمر. و قد تقدم أمثلة عليهم.

الطبقة الثالثة: أصحاب الهجرة الأولى إلى الحبشة، و قد تقدم أمثلة عليهم.

الطبقة الرابعة: و هم أصحاب العقبة الأولى، و كانوا اثني عشر رجلاً من الأنصار، و قد تقدم أمثلة عليهم.

الطبقة الخامسة: أصحاب العقبة الثانية، منهم: كعب بن مالك الشاعر و عبد الله بن عمرو بن حرام، و البراء بن معرور وغيرهم.

الطبقة السادسة: المهاجرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، و من أدركه منهم بقباء قبل دخوله المدينة، و قد تقدم أمثلة عليهم.

الطبقة السابعة: المهاجرون بين دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة و بين بدر.

الطبقة الثامنة: البدريون، وهم ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلاً.

الطبقة التاسعة: أصحاب أحد، غير رجل منهم اسمه قزمان فأنه كان منافقاً.

الطبقة العاشرة: أصحاب الخندق و عبد الله بن عمر معدود فيهم.

الطبقة الحادية عشرة: هم المهاجرون بين الخندق والحديبية.

الطبقة الثانية عشرة: أصحاب بيعة الرضوان بالحديبية عند الشجرة.

الطبقة الثالثة عشرة: المهاجرون بين الحديبية و بين فتح مكة.

الطبقة الرابعة عشرة: الذين أسلموا يوم فتح مكة و في ليلته.

الطبقة الخامسة عشرة: الذين دخلوا في دين الله أفواجاً بعد ذلك.

الطبقة السادسة عشرة: صبيان أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، و قد تقدم أمثلة عليهم.

الطبقة السابعة عشرة: صبيان حملوا إليه عام حجة الوداع و قبيل ذلك.

و وجهة نظر الإمام أبي منصور البغدادي فيما ذهب إليه؛ أنه نظر إلى أمر زائد على أصل الصحبة، ولاحظ اعتبارات أخرى لم يلاحظها غيره.

والمشهور عند العلماء في عد طبقات الصحابة، هو ما ذهب إليه الحاكم من أنها اثنتا عشرة طبقة. انظر: الباعث الحثيث تعليق أحمد شاكر (ص 184) . و هذا التقسيم هو الذي جرى عليه أكثر الذين كتبوا في طبقات الصحابة رضي الله عنهم، مقتفين في ذلك أثر الحاكم فيما ذهب إليه، و تقسيم الصحابة إلى طبقات كثيرة على ضوء ما ذكره الحاكم والبغدادي هو الراجح في هذه المسألة.

و لنا لقاء آخر و معنى عدالة الصحابة، وما يتعلق بها من أمور.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام