قال العلامة عبد العزيز المحمد السلمان: ومن حُرِمَ النيةَ في هذه الأعمال فقد حُرِمَ خيراً كثيراً، ومن وفق فقد أوتي فضلاً عظيماً، فنسأل الله العلي العظيم ذا الجلال والإكرام الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد التوفيق لذلك وسائر وجوه الخير.
وقال محمد بن واسع: لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة قد بلّ ما تحت خدهِ من دموعه لا تشعر به امرأته، ولقد أدركتُ رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جنبه. إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد بتصرف.
فينبغي لمن أراد شيئاً من الطاعات وإن قلّ أن يُحضر النِّيةَ وهي أن يقصد بعملهِ رضا الله عزوجل وتكون نيَّتهُ حاضرةً حالَ العمل. [1]
عن أبي هريرة،"إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة". رواه البخاري ومسلم.
(1) أنظر إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد (ص 5) لعبد العزيز المحمد السلمان.