قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
وَمَاوَاهُ النَّارُ.المائدة (72) .وقال تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} .لقمان (13) .
فالشرك هو أن تجعل لله نداً وهو خلقك وتعبد معه غيره وتصرف العبادة لغيره سبحانه وتعالى من شجر، أو حجر، أو بشر، أو قمر، أو نبي، أو شيخ، أو جني، أو نجم، أو مَلَكٍ وغير ذلك.
وسُئل - صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ قال:"أن تجعل لله نداً وهو خلقك". [1] و (الند) هو: المثل. قال تعالى: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: فمن جعل لله نداً من خلقه فيما يستحقه عز وجل من الإلهية والربوبية فقد كفر بإجماع المسلمين. أ. هـ مجموع الفتاوى (1/ 88) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى - في معرض كلامه على أنواع الشرك-: النوع الأول: شرك أكبر مخرج عن الملة؛ وهو:"كل شرك أطلقه الشارع وهو مناف للتوحيد منافاة مطلقة"
(1) أخرجه البخاري برقم (4207) ، ومسلم برقم (86) .