الصفحة 12 من 36

ولا بإمداد، فمن السفه أن تأتي إلى قبر إنسان صار رميماً تدعوه وتعبده، وهو بحاجة إلى دعائك، وأنت لست بحاجة إلى أن تدعوه؛ فهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً؛ فكيف يملكه لغيره؟ ‍!

وهذا القسم كفر به، وجحده أكثر الخلق، ومن أجل ذلك أرسل الله الرسل، وأنزل عليهم الكتب، قال الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} الأنبياء (25) ومع هذا؛ فأَتْباعُ الرسل قلة، قال عليه الصلاة والسلام:"فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد".رواه البخاري برقم (5577) ، ومسلم برقم (480) .

القسم الثالث: توحيد الأسماء والصفات: وهو إفراد الله - عز وجل - بما له من الأسماء والصفات. وهذا يتضمن شيئين:

الأول: الإثبات، وذلك بأن نثبت لله - عز وجل - جميع أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه أو سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.

الثاني: نفى المماثلة، وذلك بأن لا نجعل لله مثيلاً في أسمائه وصفاته؛ كما قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} . الشورى (11)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام