تضبط بالفكر ولا ورد ببيانها خبر فيجب الإيمان بها إجمالاً ... مجموع الفتاوى.
عن سهل بن سعد،"لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء". صحيح الجامع رقم (5292) .
وفي رواية:"آكل كما يأكل العبد فوالذي نفسي بيده لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا كأسا".
صحيح الجامع حديث رقم (3 و 6) .
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: قوله: (تعدل) بفتح التاء وكسر الدال أي تزن وتساوي (عند الله جناح بعوضة) هو مثل للقلة والحقارة، والمعنى أنه لو كان لها أدنى قدر (ما سقى كافرا منها) أي من مياه الدنيا (شربة ماء) أي يمتع الكافر منها أدنى تمتع، فإن الكافر عدو الله والعدو لا يعطى شيئا مما له قدر عند المعطي، فمن حقارتها عنده لا يعطيها لأوليائه.
وقال المناوي: أي لو كان لها أدنى قدر ما متع الكافر منها أدنى تمتع، هذا أوضح دليل وأعدل شاهد على حقارة الدنيا .. ، وقيل