الصفحة 7 من 39

قال: فينطق يخبر به أن شقي بفلان وما هو إلا فضل الله عز وجل عليه.

وجه الدلالة: إثبات مرتبة العلم لله، وهي المرتبة الأولى من مراتب القدر.

*المطلب الثاني: قول عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ *

ـ1220ـ (5) :

عن إبراهيم بن عبد الرحمن: أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه مرض مرضاً شديداً أغمي عليه فيه فأفاق فقال: أغمي عليَّ؟

قالوا: نعم.

قال: إنه أتاني رجلان غليظان فأخذا بيدي فقالا إنطلق [1] نحاكمك إلى العزيز الأمين.

فانطلقا بي فلقيهما رجل، قال: أين تريدان به؟

قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين.

فقال: دعاه فإن هذا ممن سبقت له السعادة وهو في بطن أمه.

وجه الدلالة: بيان أن كل شيء حاصل فهو مسبوق بعلم الله، وأنه مكتوب في اللوح المحفوظ.

*المطلب الثالث: قول ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ *

ـ1221ـ (6) :

عن ابن طاووس عن أبيه قال: أشهد لسمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول: العجز [2] والكيس بقدر.

ـ1222ـ (7) :

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لو أخذت رجلاً من هؤلاء الذين يقولون لا قدر، لأخذت برأسه وقلت لولا ولولا.

أي: لأدخلت عليه شكوكاً كثيرة في القدر من باب (لولا) .

(1) كذا في الأصل، والأظهر: انطلق، بدون همزة قطع.

(2) العَجْزُ: الضعف. مختار الصحاح: (1/ 174) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام