الصفحة 22 من 39

عن أسد بن معاذ قال:

سأل رجل أبا عمرو بن العلاء حاجة فوعده بها فلما أصبح الرجل بكَّر على أبي عمرو بن العلاء يستنجزه.

فقال له أبو عمرو: إنك سألتني حاجة فوعدتك بها فانصرفت فرحاً، وبت مغموماً بنجاحه ثم عاق دونها العذر فضاعف الغم ثم بكَّرت علي مستنجزاً ولقيتك معتذرا وظللت محتشماً.

المبحث الرابع: سياق ما روي في أن القدري: الذي يزعم أن الله لم يخلق أفعال العباد ولم يقدّرها عليهم ويكذب بخلق الله لها وينسب الأفعال إلى نفسه دونه

ـ1287ـ (56) :

عن ابن عباس قال: كلام القدرية كفر وكلام الحرورية [1] ضلالة.

قال ابن عباس: لا أعرف ـ أو لا أعلم ـ الحق إلا في كلام قوم الجؤا [2] ما غاب عنهم في الأمور إلى الله ـ تبارك وتعالى ـ وفوضوا أمورهم إلى الله وعلموا أن كلاً بقضاء الله وقدره.

ـ1288ـ (57) :

عن أبي عمرة قال:

(1) الحَرُورِيَّةُ من الخوارج تنسب لحروراء، لسان العرب (4/ 185) .

(2) قال المحقق:"هكذا في الأصل وهو كذلك في الإبانة"، ومعنى ألجؤا: ألجأه إلى كذا: اضطره إليه (مختار الصحاح:1/ 247) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام