المبحث الأول: سياق ماروي وما نقل عن الصحابة في القدر
*المطلب الأول: قول عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ*
ـ1216ـ (1) :
عن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال: أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها فاتبعوا ولا تبتدعوا فإن الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره.
أخرجه البخاري [1] .
وعن عبد الله بن الديلمي والحسن بنحوه [2] .
ـ1217ـ (2) :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لأن أعضّ [3] على جمرة وأقبض عليها حتى تبرد في يدي أحب إلي من أن أقول لشيء قضاه الله ليته لم يكن.
ـ1218ـ (3) :
وعن إبن مسعود رضي الله عنه يقول ـ وهو يدخل إصبعه في فيه ـ: لا والله لا يطعم رجل طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر ويقر ويعلم أنه ميت وأنه مبعوث من بعد الموت.
ـ1219ـ (4) :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن العبد ليهمّ [4] بالأمر من التجارة والإمارة حتى يتيسر له نظر الله من فوق سبع سموات [5] فيقول للملائكة اصرفوه عنه فإني إن يسرته له أدخلته النار.
قال: فيصرفه الله عز وجل.
(1) قال المحقق: أخرج البخاري طرفه الأول فقط إلى قوله"محدثاتها"ولم يخرج الباقي: (ح:7277،6098) .
(2) انظر الأثرين رقم: (1237) ، (1251) .
(3) العَضُّ: الشدُّ بالأَسنان على الشيء. لسان العرب: (7/ 188) .
(4) هَمَّ بالشيء: أَراده. مختار الصحاح: (1/ 291) .
(5) كذا في الأصل، والأصح: سماوات.