الصفحة 36 من 39

في ختام هذا البحث أكون قد توصلت إلى عدة نتائج من أهمها:

1.منهج السلف في تقرير العقيدة ومسائلها يقوم على الدليل، وهذا المنهج هو الأعلم والأسلم والأحكم.

2.أن تحقيق الشيخ الدكتور/أحمد الحمدان، تحقيق مبارك وجهد عظيم لمثل هذا السفر الكبير، إلا أني أرى ـ في رأيي القاصر ـ أن ينبري له الشيخ مرة ثانية بالنظر والتحقيق، فهناك كثير من النصوص تحتاج إلى مزيد من التحرير.

3.أهمية الإيمان بالقدر إذ هو الركن السادس من أركان الإيمان، وقد ساق المؤلف شيئاً كثيراً من الآيات والأحاديث والآثار وأبيات الشعر الدالة على ذلك.

4.أن العبد مسؤول عن فعله ومحاسب ومجزي، وليس له الاحتجاج بالقدر فيما يفعله من معاصي.

5.أن الإمام اللالكائي لم يقصد بكتابه هذا استقصاء كل ماورد من الأدلة على مفردات العقيدة.

6.تعريف الشرك ومدى علاقته بالقدر، إذ إن القدر مرتبط بالربوبية ارتباطاً وثيقاً، وكذا الشرك مضاد لتوحيد الربوبية، فجاءت العلاقة من جهة الربوبية بدرجة أولى.

7.أن هناك علاقة بين الدعاء والقدر، كما جاء في الحديث:"لا يرد القدر إلا الدعاء"، وأن الدعاء سبب قوي من الأسباب التي تؤثر في المطلوب.

8.ليس في قصة محاجّة آدم لموسى ذريعة للاحتجاج بالقدر على فعل المعصية، وإنما كان احتجاج آدم بالقدر على المصيبة لا على المعصية.

هذا ما تيسر ذكره، والله أسأل أن يتقبل هذا العمل وأن يجعله خالصاً لوجهه، وأن يجزي شيخنا الدكتور/عبدالله العنقري خيراً، على جهوده المبذولة معنا بغية إفادتنا، لا حرمنا الله وإياه الأجر والمثوبة.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ,,،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام