الصفحة 30 من 39

المبحث الثاني: تعريف الشرك

تعريف الشرك: من خلال تأمل الأثر رقم (1330) ، نجد في آخره قوله:

"فإن قال: مع الله فقد اتخذ شريكاً، أو قال: دون الله فقد انفرد بالربوبية فأيهما أجابني فقد حلَّ ضرب عنقه".

فيظهر من هذا الأثر أن الشرك هو: أن يجعل العبد مع الله غيره، فيما هو من خصائص الله.

وقد ذكر العلماء جملة من التعريفات للشرك، ومنهم من أراد أن يخصِّص كل نوع من أنواع الشرك بتعريف خاص به، ولعل من أشمل التعاريف للشرك ـ عموماً ـ، هو ما عرّفه به شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابة الاستقامة، حيث قال:"وأصل الشرك أن تعدل بالله مخلوقاته في بعض مايستحقّه وحده" [1] .

ويقول الإمام السعدي ـ رحمه الله ـ:"حقيقة الشرك بالله أن يُعبد المخلوق كما يعبد الله، أو يعظَّم كما يعظم الله، أو يصرف له نوع من خصائص الربوبية والإلهية" [2] .

(1) الاستقامة: (1/ 344) .

(2) تفسير السعدي: (2/ 499) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام