الصفحة 31 من 39

تعلق الشرك بالقدر

لعلّ تعلقه به جاء من جهة الربوبية بالمرتبة الأولى، ثم الأسماء والصفات ثم الألوهية.

فمن أنكر القدر فقد تعرّض لربوبية الله بالتنقص، من جهة نفي قدرة الله أو مشيئته أوغيرها من مراتب القدر.

يقول الإمام العلاّمة محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ: (تعلقه ــ أي القدر ــ بالربوبية أكثر من تعلقه بالألوهية والأسماء والصفات، ثم تعلقه بالأسماء والصفات أكثر من تعلقه بالألوهية، وتعلقه بالألوهية أيضاً ظاهر؛ لأن الألوهية بالنسبة لله يسمى توحيد الألوهية، وبالنسبة للعبد يسمى توحيد العبادة، والعبادة فعل العبد؛ فلها تعلق بالقدر، فالإيمان بالقدر له مساس بأقسام التوحيد الثلاثة) [1] .

قلت: ولما كان اتصاله بالتوحيد ماثلاً في أقسام التوحيد الثلاثة، فإن أيَّ خلل فيه؛ عائدٌ إلى ضد التوحيد، وهو الشرك.

(1) القول المفيد: (2/ 429) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام