قال: لوح من ذهب مكتوب فيها: عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن وعجبت لمن آمن [1] بالموت كيف يفرح وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها لا إله إلا الله محمد رسول الله.
ـ1250ـ (25) :
عن تمام بن نجيح قال:
سمعت الحسن، وأتاه رجل فاخذ بعنان دابته، فقال: أيها الضال المضل حتى متى تضل الناس؟!
قال: وما ذاك؟!
قال: تزعم أن من قتل مظلوماً فقد قتل في غير أجله!
قال: فمن يأكل بقية رزقه يالكع [2] خل الدابة قتل في أجله.
قال: فقال الرجل: والله ما أحب أن لي بما سمعت منك اليوم ما طلعت عليه الشمس.
وفيه الرد على المعتزلة، القائلين بأن المقتول مات قبل أجله، ولو لم يقتل لعاش إلى أجله.
ـ1252ـ (26) :
عن أيوب قال:
نازلت الحسن في القدر فقال إني لست بعايد فيه.
ـ1253ـ (27) :
عن أيوب قال: كذب ـ يعني ـ على الحسن البصري: صنفان من الناس: قوم القدر رأيهم فهم يريدون أن ينفقوا بذلك قولهم، وقوم في قلوبهم له شنآن [3] وبعض يقولون: من قوله كذا وليس من قوله كذا.
ـ1254ـ (28) :
(1) في الأصل"أمن"والأظهر أنها"آمن".
(2) لكع: اللكع: الذي لايبين الكلام. لسان العرب: (8/ 324) .
(3) شنآن ـ بفتح الشين والنون وألف ممدود مهموز، أي: بغض. لسان العرب: (1/ 101) .