فهرس الكتاب
الصفحة 127 من 645

المخلوقين تشبيه المشبهة - خذلهم الله -. وقد أعاذ الله تعالى أهل السنة من التحريف والتشبيه والتكييف) [1] .

وقال قوام السنة الأصبهاني [2] رحمه الله:

(الكلام في صفات الله عزّ وجل ما جاء منها في كتاب الله، أو روي بالأسانيد الصحيحة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فمذهب السلف - رحمة الله عليهم أجمعين - إثباتها وإجراؤها على ظاهرها، ونفي الكيفية عنها ... ) [3] .

وقال - أيضاً - بعد ذكره بعض الصفات الثابتة لله عزّ وجل: (فهذا وأمثاله مما صح نقله عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإن مذهبنا فيه ومذهب السلف إثباته وإجراؤه على ظاهره ونفي الكيفية والتشبيه عنه ... ونقول: إنما وجب إثباتها - أي الصفات -؛ لأن الشرع ورد بها، ووجب نفي التشبيه عنها لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] [4] .

وقال الحافظ عبد الغني المقدسي [5] رحمه الله ناقلاً اتفاق السلف على ترك التشبيه والتمثيل:

(اعلم وفقنا الله وإياك لما يرضيه من القول والعمل والنية، وأعاذنا وإياك من الزيغ والزلل: أن صالح السلف، وخيار الخلف، وسادات الأئمة، وعلماء

(1) عقيدة السلف وأصحاب الحديث 160 - 163، وانظر: ص164، 165.

(2) الأصبهاني: إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني، أبو القاسم، الملقب بقوام السنة، كان إماماً حافظاً، حسن الاعتقاد، أفضل أهل زمانه، ت سنة 535هـ.

انظر في ترجمته: شذرات الذهب لابن العماد 4/105، الرسالة المستطرفة للكتاني ص43.

(3) الحجة في بيان المحجة 1/174.

(4) الحجة في بيان المحجة 1/287 - 288.

(5) المقدسي: عبد الغني بن عبد الواحد بن علي الجماعيلي الدمشقي الحنبلي، أبو محمد، كثير السفر لطلب العلم، الإمام الحافظ القدوة العابد، ت سنة 600هـ.

انظر في ترجمته: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 2/5، شذرات الذهب لابن العماد 4/345.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام