والواقع، وجعل الطيبي معنى (إن يك) إن يُقَل له (1) .
وأما ملا علي قاري ـ رحمه الله تعالى ـ فذهب إلى أن قول ذلك للمنافق سبب للسخط من وجهين:
أحدهما: أن يكون سيد قوم أو صاحب عبيد وإماء وأموال، فإطلاق هذا اللفظ عليه يكون تعظيما له، وتعظيم المنافقين سبب لسخط الرب ـ جل وعلا ـ لأن الله ـ تعالى ـ أمر بالغلظة عليهم.
ثانيهما: أن يكون المنافق ليس كذلك، يعني ليس بصاحب دنيا ولا جاه، فإذا قيل له ذلك، كان كذبا بالاتفاق، والكذب حرام، وهو من أسباب السخط (2) .
فلا يحل بعد هذا البيان من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يطلق هذا اللفظ على منافق أو كافر.
(1) انظر: شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى بالكاشف عن حقائق السنن (10/ 3095) ، وانظر: عون المعبود للعظيم آبادي (13/ 221) .
(2) انظر: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (9/ 119) ، عون المعبود (13/ 221) .