الصفحة 8 من 216

الأرض عدلاً وأنه يخرج مع عيسى صلى اللّه على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام فيساعده على قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين وأنه يؤم هذه الأمة ويصلي عيسى خلفه اهـ

ومثله له في «القول المختصر في علامات المهدي المنتظر» . إلا أنه عبر عن (أبي الحسين) المذكور ببعض الأئمة ونصه قال بعض الأئمة: قد تواترت الأخبار الخ ... ما مر عنه في «الصواعق» .

وقال قبله بيسير ما نصه: قال بعض الأئمة الحفاظ: أن كونه أي المهدي من ذريته - صلى الله عليه وسلم - قد تواتر عنه صلى اللّه عليه وسلم اهـ.

قلت: [أي الكتاني] : وأبو الحسين المذكور هو محمد بن الحسين بن إبراهيم الآبري السجستاني مصنف كتاب «مناقب الشافعي» . وهو كتاب حافل رتبه على أربعة أو خمسة وسبعين بابا, ً وآبر من قرى سجستان, توفي في رجب سنة ثلاث وستين وثلاثمائة, راجع ترجمته في «الطبقات الكبرى للسبكي» . (1) , ولولا مخافة التطويل لأوردت هاهنا ما وقفت عليه من أحاديثه, لأني رأيت الكثير من الناس في هذا الوقت يتشككون في أمره, ويقولون يا ترى هل أحاديثه قطعية أم لا؟ ,وكثير منهم يقف مع كلام ابن خلدون ويعتمده, مع أنه ليس من أهل هذا الميدان, والحق الرجوع في كل فن لأربابه, والعلم للّه تبارك وتعالى. انتهى كلام الشيخ الكتاني رحمه الله

(1) - (طبقات الشافعية) للسبكي (2\ 149) و (طبقات الشافعية) لابن قاضي شهبة (1\ 146) و (شذرات الذهب) لبن العماد (3\ 46)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام