المهدي, وأنه من أهل بيته, وأنه يملك سبع سنين, وأنه يؤم الأرض عدلا, وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال, وأنه يؤم هذه الأمة, ويصلي عيسى خلفه، وقال البيهقي: تفرد به محمد بن خالد هذا, وقد قال الحاكم أبو عبد الله: هو مجهول, وقد اختلف عليه في إسناده, فروي عنه عن أبان ابن أبي عياش عن الحسن مرسلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد, وهو مجهول, عن أبان بن أبي عياش, وهو متروك, عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -, وهو منقطع, والأحاديث على خروج المهدي أصح إسنادا
قلت: كحديث عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم, حتى يبعث رجلا مني, أو من أهل بيتي, يواطىء اسمه اسمي, واسم أبيه اسم أبي, يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا» . (1) , رواه أبو داود والترمذي, وقال حديث حسن صحيح, قال: وفي الباب عن علي, وأبي سعيد, وأم سلمة, وأبي هريرة, ثم روى حديث أبي هريرة وقال: حسن صحيح. انتهى
وفي الباب عن حذيفة بن اليمان, وأبي أمامة الباهلي, وعبد الرحمن بن عوف, وعبد الله بن عمرو بن العاص, وثوبان, وأنس بن مالك, وجابر, وابن عباس, وغيرهم، وفي سنن أبي داود عن علي - رضي الله عنه: «أنه نظر إلى ابنه الحسن فقال: إن ابني هذا سيد كما سماه النبي - صلى الله عليه وسلم -, وسيخرج من صلبه رجل يسمى
(1) - تقدم تخريجه في «العرف» . رقم (10)