فهرس الكتاب
الصفحة 256 من 331

الله عنه فإن أمه سرية أعجمية- وإن أبانا أخف أهل النار عذابا في قدميه نعلان يغلي منهما دماغه، وإن الإمامة لنا". فكتب إليهم المنصور:"إن قولكم لم تلدنا الأعاجم والسراري فهذا كذب وبهت، أنتم أولاد شاه زنان بنت كسرى وهو سيد الأعاجم أخذت قهرا وشراها الحسين رضي الله عنه، وأما قولكم إن أباكم أخف أهل النار عذابا، فليس في عذاب الله فخر، خف أو ثقل، وأما قولكم إن الإمامة لكم فإن صح فقد باعها الحسن رضي الله عنه على بني أمية بخرق ودراهم، ونحن أخذناها من بني أمية"وكتب شعرا:"

دعوا الأسد ترتع في غابها ... ولا تدخلوا بين أنيابها

سلبنا أمية في دارها ... فنحن أحق بأسلابها

ومنها قولهم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن له من البنات غير فاطمة رضي الله عنها.

والجواب أن القائل بهذا كافر لتكذيبه القرآن. فإن الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ}

قالوا: بنات زوجته خديجة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام