وأورد الحافظ في الفتح وأقره أن: «شرط التشبيه أن يكون المشبه به أقوى» [1] .
وقال أيضًا رحمه الله تعالى: «الأصل أن المشبه به أعلى درجة من المشبه» [2] .
وقال الإمام الكرماني رحمه الله تعالى: «شرط التشبيه أن يكون المشبه به أقوى» [3] .
وبعد هذه النقول ندرك أن طلب بعض حدثاء العهد بالكفر من صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل لهم ذات أنواط هو دون طلب قوم موسى -عليه السلام- منه: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ} وذلك بسبب التفاوت المستفاد من التشبيه الواقع في الحديث.
قال الشيخ المباركفوري في شرحه لهذا الحديث: (قوله «لما خرج» أي عن مكة، كما في رواية لأحمد «إلى حنين» كزبير موضع بين الطائف ومكة، «يقال لها ذات أنواط» قال الجزري في النهاية: هي اسم شجرة بعينها كانت للمشركين «ينوطون بها سلاحهم» أي: يعلقونه بها، ويعكفون حولها.
(1) الفتح (8/ 534) .
(2) الفتح (9/ 583) .
(3) عمدة القاري (22/ 308) .