فهرس الكتاب
الصفحة 167 من 547

{اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ} [الأعراف: 138] ، وهذا لفظ الترمذي، وفي رواية أحمد: (قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ} ) .

فقوله - صلى الله عليه وسلم: (كما قال موسى) تشبيه لطلبهم بطلب قوم موسى -عليه السلام-.

والتشبيه له أربعة أركان: المشبه، والمشبه به، وأداة التشبيه، ووجه الشبه ومن المعلوم أن المشبه به أقوى وأعلى رتبة من المشبه وأن المشبه دون المشبه به في وجه الشبه.

قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى: «حقيقة التشبيه إلحاق ناقص بكامل» [1] .

وقال العلامة ابن قيم الجوزية - رحمه الله تعالى: «ورتبة المشبه به أعلى من رتبة المشبه. وهذا كقوله - صلى الله عليه وسلم: (مدمن الخمر كعابد وثن [2] ، ونظائر

ذلك» [3] .

(1) فتح الباري (1/ 20) .

(2) جاء الحديث بعدة روايات، وهو بمجموعها حديث صحيح، انظر سنن ابن ماجه (3375) ، وصحيح ابن حبان (5347) ، والقول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد للحافظ ابن حجر/ 78 - 79، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5861) .

(3) عدة الصابرين/91.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام