وقد قام بنشر هذه الأفكار أيضاً، وأفكار أخرى فيها توسع في التكفير، وفيها مشابهة لبعض آراء الخوارج الأولين بعض المتحمسين الذين لا يُعرفون بالرسوخ في العلم ولا بأخذ العلم عن أهله أصلاً، ومن أشهرهم:
1 -أبو محمد المقدسي، وهو مسجون الآن في الأردن منذ عدة سنوات، ولا يزال يؤلف في هذه الموضوعات، وتنشر مؤلفاته، وهو في سجنه.
2 -أبوقتادة الفلسطيني وهو يعيش الآن في إحدى البلاد الأوروبية.
3 -أيمن الظواهري المصري، وهو المنظِّر لتنظيم «القاعدة» ، وقد استطاع هو وبعض من حوله أن يؤثروا على زعيم هذا التنظيم، وهو أسامة بن لادن، وأقنعوه بآرائهم، وقد كان في أول الأمر وبالأخص وقت الجهاد الأفغاني ضد الروس يعمل بتوجيهات العلماء وبفتاويهم ويصدر عنهم في غالب أموره.
وكثير من مقالات ورسائل هؤلاء الثلاثة ومن تأثر بهم موجَّه ضد علماء هذه البلاد ـ بلاد الحرمين الشريفين ـ وضد ولاة الأمر فيها، رغم أن هذه البلاد هي التي تقوم بنشر العقيدة الصحيحة، فسلم منهم اليهود الذين يحتلون فلسطين، وتغلبوا على المسجد الأقصى، وسلمت منهم جميع فرق الضلال والباطنية والزنادقة، ولم يسلم منهم أهل الحرمين الشريفين، بل إنهم صبُّوا جامَ غضبهم وجل سبابهم عليهم، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى تكفير كثير من أهل هذه البلاد وكثير من علمائها، ووصل الحال بزعيمهم ـ رغم أنه ليس من أهل العلم وإنما هو رجل أعمال تفرغ في آخر الأمر للجهاد في بلاد الأفغان ـ إلى أن وصف علماء هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى يومنا هذا بالضلال