الصفحة 107 من 151

إليهم أهل الكوفة، فقاتلوهم، فنصر الله أهلَ الكوفة عليهم [1] .

7 -ثم توالى خروج الخوارج مدة خلافة معاوية ر من سنة 42هـ إلى آخر خلافته سنة 60هـ، وحصلت بينهم وبين جيوش معاوية ر حروب، انتصر الخوارج في بعضها، ثم نصر اللهُ جيوش معاوية ر عليهم، وقضوا على أكثرهم في سنة 60هـ [2] .

8 -خرجت فرقة من الخوارج في عهد يزيد بن معاوية بقيادة مرداس الخارجي فبعث إليهم عبيدالله بن زياد والي يزيد على العراق زرعة بن مسلم في ألفي فارس، فهزمهم الخوارج، فأرسل إليهم عبيد الله جيشاً آخر، فنصره الله على الخوارج، وقَتَل قائدهم مرداساً مع أتباعه [3] .

9 -في سنة 65هـ في وقت خلافة عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما اشتدت شوكة الخوارج بالبصرة، وصارت بينهم وبين أهلها حروب قتل فيها خلق كثير، وقتل فيها بعض الصحابة، وقد انتهت بقتل نافع بن الأزرق قائد الخوارج [4] .

10 -بعد قتل ابن الأزرق رأَّس الخوارجُ عليهم عبيدَ الله بن ماحوز فسار بهم إلى المدائن، فقتلوا أهلها، ثم غلبوا على الأهواز وغيرها، وجبوا الأموال، وجاءتهم الأمداد من اليمامة والبحرين، ثم ساروا إلى أصفهان فخرج إليهم أهلها بقيادة أميرهم عتّاب الرياحي، فنصر الله أهلَ أصفهان على الخوارج، فهزموهم [5] .

11 -وفي هذه السنة ـ سنة 65هـ ـ أيضاً خرج جماعة كبيرة من

(1) ينظر: تاريخ الطبري 5/ 165، 166، الفرق بين الفرق ص62، البداية والنهاية 11/ 148، 149.

(2) تاريخ الطبري 5/ 172 - 209، 309 - 314، الفرق بين الفرق ص62، البداية والنهاية 11/ 154 - 158، 313، 316.

(3) الفرق بين الفرق ص71، الفتح 12/ 284.

(4) الفرق بين الفرق ص64، 65، البداية والنهاية 11/ 716، الفتح 12/ 284، 285.

(5) البداية والنهاية 11/ 716.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام