الصفحة 34 من 136

وذلك أن يحسن الإنسان صلاته مثلاً لأجل نظر الناس لا يصلي للناس من صلى للناس هذا كفر أكبر عافانا الله وإياكم من ذلك لكن الرياء في تحسين وتزيين العمل كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره وفي تحسين وتزيين العمل الذي رواه الإمام ابن خزيمة وغيره هذا هو الشرك الخفي الذي يكون رياءاً وأما من صلى لغير الله وعمل عملاً من الأعمال الصالحة لغير الله عز وجل فهذا شرك أكبر وإنما الشرك الأصغر هو تحسين وتزيين العمل.

والقسم الثاني: هو السمعة وهو التسميع بالعمل من أقسام وأنواع الشرك الأصغر الخفي السمعة بأن يسمع عمله أن يرفع صوته في قراءة القرآن أو بالذكر مثلاً أو يعمل عمل هو عمل لله عز وجل لكن تحدث به حتى يسمع الناس بعمله وما عمله إلا لله لكن تحدث به حتى يسمع الناس بعمله فقط هذا يكون سمعه وهو من قبيل الشرك الأصغر الخفي هذه هي أقسام وأنواع الشرك فالخلاصة أن الشرك لا يكون إلا بالتسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله ولذلك حكى الله عز وجل عن المفسدين أنهم قالوا تا لله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين فهذه التسوية إما أن تكون تسوية كبرى فهذا الشرك الأكبر وإما أن تكون تسوية صغرى فهذا الشرك الأصغر والمشركون سواء كانوا قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام. أو ما بعد البعثة إلى قيام الساعة إما أن يقعون في شرك أصغر أو يقعون في شرك أكبر وكلا الأنواع هم وقعوا فيها وكل أنواع الشرك وأقسامه قد وقعوا فيها من لدن قوم نوح عليه السلام إلى عصرنا هذا وإلى قيام الساعة كل أنواع هذه الشرك قد وقعوا فيها نعم قال: فإذا تحققت أنهم مقرون بهذا أي مقرون بتوحيد الربوبية كما شرحنا ذلك فيا لدين السابق ولم ندخله في التوحيد الذي دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة وذكرنا في السابق أن المشركين في الغالب يقع منهم الشرك في جانب الألوهية وإن كان يقع منهم شركاً في جانب الربوبية وفي جانب الأسماء والصفات أيضاً لكن في

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام