الصنعاني وأتى أيضاً بأحسن مما أتى به محمد بن علي الشوكاني وغيره ممن كان في عصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى انظر إلى محمد بن عبد الله بن فيروز الذي كان من أكبر علماء الجزيرة حتى وصل به الأمر أنه الكاتب السلطان العثماني وقد نزل بساحة هذا الشخص الذي يلبس للعلم أكثر من خمسين أو ستين من طلبة العلم يطلبون العلم على يديه وحتى انتشر تلاميذه في مدن الجزيرة وكذلك في البلدان الذي هي قريبة من الجزيرة ومع ذلك كان هذا الشيخ من أشد المعادين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.
كذلك ابن عفالق الأحصائي وهو من كبار العلماء في وقته فعندما أيضاً سمع بدعوة الشيخ أرسل له كلاماً عبارة عن تحدي أرسل له رسالة ع بارة عن تحدي وكان من جملة ما تحداه به ذكر له بعض النصوص وقال استخرج ما فيها من وجوه البلاغة والإعجاز وما شابه ذلك فظن أن العلم في الإعجاز والبلاغة وكثير من الناس يظن أن العلم إنما هو في علم الكلام والفلسفة وما شابه ذلك وتجد انهم يعرضون عن كتاب الله وعن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا ترى كثير من الناس واقعين فيه حتى من ينتسب إلى الكتاب والسنة يعني تجد كثير منا قل ما يفكر عن يقرأ مثلها في صحيح البخاري أو صحيح مسلم ويظن أن صحيح البخاري وصحيح مسلم لا يناسب الشخص المبتدأ وإنما الذي يناسب الشخص المبتدأ هي الكتب التي ألفها العلماء في أبوبا الفقه مثلها ويظن أن مرحلة صحيح البخاري ومسلم لا تصح له الآن وإنما بعد زمن وبعد فترة ولا شك أن هذا خطأ وخلاف ما أمرنا الله به عز وجل أو رسوله صلى الله عليه وسلم فالله عز وجل قد بين في كتابه جميع ما يحتاج إليه عبادة وكذلك الرسول عليه الصلاة والسلام في سنته التي هي عبارة عن شرح وبيان ما جاء في كتاب الله عز وجل ما جاء في سنته صلى الله عليه وسلم فمثلها في التوحيد الذي هو أول واجب على العبيد انظر إلى أول سورة في كتاب الله عز وجل يكفي لاشخص ما جاء في قوله تعالى (إياك