بباب سهام سبعة من مشايخ ... لقاصدهم ذخر وكنز لمقلل ...
فيونس إبراهيم مرزوق جبرتي ... وأفلح صياد كذا ابن الرضى علي ...
زيارتهم نجح لكل حوائج ... وفي الخلد سكنى للذي زار مقبل
كتب إلي أحد علماء الهند كتابا يقول فيه: إنه اطلع غلى مؤلف ظهر حديثا بلغة (التأميل) وهي لغة الهنود الساكنين بناقور وملحقاتها بجنوب مدارس.
موضوعه: تاريخ حياة السيد عبد القادر الجيلاني، وذكر مناقبه وكراماته، فرأى فيه من الصفات والألقاب التي وصف بها الكاتب السيد عبد القادر ولقبه بها صفات وألقابا هي بمقام الألوهية أليق منها بمقام النبوة، فضلا عن مقام الولاية كقوله: (سيد السموات والأرض) و (النفاع الضرار) و (المتصرف في الأكوان) و (المطلع على أسرار الخليقة) و (محيي الموتى) و (مبدئ الأعمى والأبرص والأكمه) و (أمره من أمر الله) و (ماحي الذنوب) و (دافع البلاء) و (الرافع الواضع) و (صاحب الشريعة) و (صاحب الوجود التام) إلى كثير من أمثال هذه النعوت والألقاب.
ويقول الكاتب: إنه رأى في ذلك الكتاب فصلا يشرح فيه المؤلف الكيفية التي يجب أن يتكيف بها الزائر لقبر السيد عبد القادر الجيلاني يقول فيه:
"أول ما يجب على الزائر: أن يتوضأ وضوءا سابغا ثم يصلي ركعتين بخشوع واستحضار، ثم يتوجه إلى تلك الكعبة المشرفة، وبعد السلام على صاحب الضريح المعظم يقول:"
يا صاحب الثقلين أغثني وأمدني بقضاء حاجتي وتفريج كربتي أغثني يا محيي الدين عبد القادر .. أغثني يا ولي عبد القادر أغثني يا سلطان عبد القادر .. أغثني يا بادشاه عبد القادر أغثني يا خوجة عبد القادر).
(يا حضرة الغوث الصمداني يا سيدي عبد القادر الجيلاني، عبدك ومريدك مظلوم عاجز محتاج إليك في جميع الأمور في الدين والدنيا والآخرة) .
هذا ما كتبه إلي ذلك الكاتب .. ويعلم الله أني ما أتممت قراءة رسالته حتى دارت بي الأرض الفضاء وأظلمت الدنيا في عيني فما أبصر مما حولي شيئا حزنا وأسفا على ما آلت