الصفحة 32 من 38

والثاني: علم التسيير:

وهو علم يحتاجه الناس لضبط مصالحهم الدينية والدنيوية، وينقسم إلى قسمين:

* القسم الأول:

أن يستدل بسيرها على المصالح الدينية، فهذا مطلوب، وإذا كان يعين على مصالح دينية واجبة كان تعلمه واجبًا، كما لو أراد أن يستدل بالنجوم على جهة القبلة، فالنجم الفلاني يكون ثلث الليل قبله، والنجم الفلاني يكون ربع الليل قبله، فهذا فيه فائدة عظيمة ..

* القسم الثاني:

أن يستدل بسيرها على المصالح الدنيوية، فهذا لا بأس به، وهو نوعان:

1 -النوع الأول: أن يستدل بها على الجهات، كمعرفة أن القطب يقع شمالاً، والجدي وهو قريب منه يدور حوله شمالاً، وهكذا، فهذا جائز، قال تعالى: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [1] ، وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [2] .

(1) سورة النحل، الآية 16.

(2) سورة الأنعام، الآية 97.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام