فضولاً وحب استطلاع دون تصديق، فحكم فعله حرام، بل ومن كبائر الذنوب ..
عن بعض أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء؛ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» [1] .
فمجرد السؤال يحرق صلاة أربعين ليلة!!! ..
قوله: «من أتى عرافًا» :
العراف في اللغة: كثير المعرفة، وقيل: إن العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلمون في معرفة الأمور بتلك الطرق، وقيل: إن العراف طبيب العرب والكاهن [2] ، وقيل: المنجم أو الحازي الذي يدعي علم الغيب الذي استأثر الله بعلمه [3] .
فمن تكلم بمعرفة الأمور المغيبة إما الماضية وإما المستقبلة بتلك الطرق - طرق التنجيم، أو طريق الخط في الرمل، أو ضرب الودع، أو بقراءة الفنجان أو الكف، أو بطلب شيء من الملابس، أو بالسؤال عن اسم الأم أو الأب، أو بالخشبة المكتوب عليها أبجد هوز، أو بالكرة الكرستالية، ونحو ذلك - فهو كاهن،
(1) أخرجه مسلم في صحيحه (2230) .
(2) المعجم الوسيط ج 2: ص 595.
(3) لسان العرب ج 9: ص 238.