قال تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [1] .
فلو قرأه أحد وما وجده حقًا لم يقرأه أحد بعده، وبهذا يقع التمييز والتمحيص، وهذا هو الاختبار الحقيقي للعباد.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء، فتسترق الشياطين السمع فتسمعه، فتوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم» [2] .
وعنها رضي الله عنها قالت: سأل ناس النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الكهان فقال: «ليسوا بشيء» ، فقالوا: يا رسول الله: فإنهم يحدثون بالشيء يكون حقًا؟!!، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: «تلك الكلمة يخطفها الشيطان فيقرقرها بأذني وَليِّه كقرقرة الدجاجة، فيخلطون فيها بأكثر من مائة كذبة» [3] .
يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:"لكن العجب من العبد كيف يتعلق بكلمة واحدة فيها صدق وينسى تسعةً وتسعين كذبة!!". اهـ.
الرابع: من يشاهد قنوات السحر، أو يقرأ الأبراج
(1) سورة النمل، الآية 65.
(2) أخرجه البخاري (3038) .
(3) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (882) ، وصححه الألباني.