أحدهما: أن المراد سموات الآخرة وأرضها، بدليل قوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ} [إبراهيم: 48] ، وقوله تعالى: {وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ} [الزمر: 74] ، وكلاهما دائم، فوجب أن يكون خلودهم وعذابهم دائماً بدوامهما، ونحو ذلك للضحاك-رحمه الله-.
وثانيهما: أنه تعالى خاطب العرب على ما جرى به عرف التخاطب بينهم؛ لأن التأبيد له عندهم ألفاظ، كقولهم: هو باق ما أينع الثمر، وأورق الشجر، وما دجى الليل، وسأل سائل، وطرق طارق، دامت السموات والأرض.
*وأجابوا عن قوله تعلى: {إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} [هود: 107] بوجوده: