الصفحة 2 من 19

البدع الداحضة مع الداحضين، وسميته:

[توقيف الفريقين على خلود أهل الدارين]

فأقول مستعيناً بالله دي الجلال والإكرام، سائلاً له الوفاة على الإسلام:

اعلم-وفقك الله تعالى-أن مذهب أهل الحق هو الحق في كل مسألة، ومذهبهم: أن الجنة والنار موجودتان الآن، خلافاً للمعتزلة، وإنما هما باقيتان لا تفنيان، ولا أهلهما حلافاً للجهمية: حيث ذهبوا إلى أنهما تفنيان، ويفني أهلهما.

قال السعد التفتا زاني: وهو قول باطل مخالف للكتاب والسنة والإجماع، ليس عليه شبهة، فضلاً عن حجة. انتهى.

وأقول الحق بطريق الإنصاف: أن للقائلين بانقطاع عذاب الكفار شبهة قوية بحسب الظاهر كما ستسمع، فالقائلون بانقطاع عذاب الكفار: هم أبو الهذيل المعتزلي وغره، قالوا: ينقطع عذاب الكفار، وله غاية ونهاية؛ واحتجوا لذلك

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام