قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ : إِنَّ عِنْدَنَا بِالْعِرَاقِ رِجَالًا يَقُولُونَ : إِنْ شَاءُوا عَمِلُوا ، وَإِنْ شَاءُوا لَمْ يَعْمَلُوا ، وَإِنْ شَاءُوا دَخَلُوا الْجَنَّةَ ، وَإِنْ شَاءُوا دَخَلُوا النَّارَ ، وَيَصْنَعُونَ مَا شَاءُوا ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَخْبِرْهُمْ أَنِّي مِنْهُمْ بَرِيءٌ ، وَهُمْ مِنِّي بُرَآءُ ، ثُمَّ قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ قَالَ : " لَبَّيْكَ " قَالَ : مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ لَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ، وَتُصَلِّي الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَتَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ " قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " قَالَ : صَدَقْتَ قَالَ : فَمَا الْإِحْسَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُحْسِنٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " قَالَ : صَدَقْتَ قَالَ : فَمَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : " تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ " قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " : قَالَ صَدَقْتَ "
حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ : قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ : إِنَّ عِنْدَنَا بِالْعِرَاقِ رِجَالًا يَقُولُونَ : إِنْ شَاءُوا عَمِلُوا ، وَإِنْ شَاءُوا لَمْ يَعْمَلُوا ، وَإِنْ شَاءُوا دَخَلُوا الْجَنَّةَ ، وَإِنْ شَاءُوا دَخَلُوا النَّارَ ، وَيَصْنَعُونَ مَا شَاءُوا ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَخْبِرْهُمْ أَنِّي مِنْهُمْ بَرِيءٌ ، وَهُمْ مِنِّي بُرَآءُ ، ثُمَّ قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ قَالَ : لَبَّيْكَ قَالَ : مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ لَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ، وَتُصَلِّي الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَتَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : صَدَقْتَ قَالَ : فَمَا الْإِحْسَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُحْسِنٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : صَدَقْتَ قَالَ : فَمَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ : قَالَ صَدَقْتَ