• 1144
  • بَصُرَ يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُمَيْرِيُّ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : " لَوْ كُنَّا فِي قُطْرٍ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَى هَذَا فَنَسْأَلَهُ ، قَالَ : فَأَتَيَاهُ فَقَالَا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّا قَوْمٌ نَطُوفُ هَذِهِ الْأَرَضِينَ وَنَلْقَى قَوْمًا يَخْتَصِمُونَ فِي الدِّينِ ، وَنَلْقَى قَوْمًا يَقُولُونَ : لَا قَدَرَ ، قَالَ : فَإِذَا لَقِيتُمْ أُولَئِكَ فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ ، وَأَنَّهُمْ مِنْهُ بُرَآءُ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يُعِيدُهَا ، ثُمَّ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ شَابٌّ حَسَنُ الْوَجْهِ ، حَسَنُ اللِّحْيَةِ ، حَسَنُ الثِّيَابِ فَقَالَ : أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " ادْنُهْ " . فَدَنَا ثُمَّ قَالَ : أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " ادْنُهْ " . ثُمَّ قَالَ : أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " ادْنُهْ " . فَدَنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ رُكْبَتَيْهِ قَدْ مَسَّتَا رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : " الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ " . قَالَ : صَدَقْتَ ، ثُمَّ قَالَ : فَمَا شَرَائِعُ الْإِسْلَامِ ؟ قَالَ : " تُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَالِاغْتِسَالُ مِنَ الْجَنَابَةِ " . قَالَ : صَدَقْتَ "

    وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ : بَصُرَ يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُمَيْرِيُّ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : لَوْ كُنَّا فِي قُطْرٍ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَى هَذَا فَنَسْأَلَهُ ، قَالَ : فَأَتَيَاهُ فَقَالَا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّا قَوْمٌ نَطُوفُ هَذِهِ الْأَرَضِينَ وَنَلْقَى قَوْمًا يَخْتَصِمُونَ فِي الدِّينِ ، وَنَلْقَى قَوْمًا يَقُولُونَ : لَا قَدَرَ ، قَالَ : فَإِذَا لَقِيتُمْ أُولَئِكَ فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ ، وَأَنَّهُمْ مِنْهُ بُرَآءُ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يُعِيدُهَا ، ثُمَّ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ شَابٌّ حَسَنُ الْوَجْهِ ، حَسَنُ اللِّحْيَةِ ، حَسَنُ الثِّيَابِ فَقَالَ : أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ادْنُهْ . فَدَنَا ثُمَّ قَالَ : أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ادْنُهْ . ثُمَّ قَالَ : أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ادْنُهْ . فَدَنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ رُكْبَتَيْهِ قَدْ مَسَّتَا رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ . قَالَ : صَدَقْتَ ، ثُمَّ قَالَ : فَمَا شَرَائِعُ الْإِسْلَامِ ؟ قَالَ : تُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَالِاغْتِسَالُ مِنَ الْجَنَابَةِ . قَالَ : صَدَقْتَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ هَكَذَا ، قَالَ : شَرَائِعُ الْإِسْلَامِ ، وَتَابَعَهُ عَلَى هَذِهِ اللَّفْظَةِ أَبُو حَنِيفَةَ وَجَرَاحُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، وَهَؤُلَاءِ مُرْجِئَةٌ