عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَاضْطَجَعَ فِي حِجْرِي فَدَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ مِنَ آلِ أَبِي بَكْرٍ ، وَفِي يَدِهِ سِوَاكٌ أَخْضَرُ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَظَرًا عَرَفْتُ أَنَّهُ يُرِيدُهُ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتُحِبُّ أَنِ أُعْطِيَكَ هَذَا السِّوَاكَ ؟ قَالَ " نَعَمْ " قَالَتْ : فَأَخَذْتُهُ فَأَلَنْتُهُ ثُمَّ أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ فَاسْتَنَّ بِهِ كَأَشَدِّ مَا رَأَيْتُهُ اسْتَنَّ بِسِوَاكٍ قَبْلُ ، ثُمَّ وَضَعَهُ وَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَثْقُلُ فِي حَجْرِي فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ فَإِذَا بَصَرُهُ قَدْ شَخَصَ وَهُوَ يَقُولُ : " بَلِ الرَّفِيقُ الْأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ " قُلْتُ : خُيِّرْتَ فَاخْتَرْتَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ قَالَتْ : وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَاضْطَجَعَ فِي حِجْرِي فَدَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ مِنَ آلِ أَبِي بَكْرٍ ، وَفِي يَدِهِ سِوَاكٌ أَخْضَرُ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، نَظَرًا عَرَفْتُ أَنَّهُ يُرِيدُهُ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتُحِبُّ أَنِ أُعْطِيَكَ هَذَا السِّوَاكَ ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَتْ : فَأَخَذْتُهُ فَأَلَنْتُهُ ثُمَّ أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ فَاسْتَنَّ بِهِ كَأَشَدِّ مَا رَأَيْتُهُ اسْتَنَّ بِسِوَاكٍ قَبْلُ ، ثُمَّ وَضَعَهُ وَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَثْقُلُ فِي حَجْرِي فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ فَإِذَا بَصَرُهُ قَدْ شَخَصَ وَهُوَ يَقُولُ : بَلِ الرَّفِيقُ الْأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ قُلْتُ : خُيِّرْتَ فَاخْتَرْتَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ قَالَتْ : وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ