عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ السَّعْدِيِّ , قَالَ : حَجَجْتُ الْعَامَ الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ عُمَرُ , قَالَ : فَخَطَبَ فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ أَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا , ثُمَّ لَمْ تَكُنْ إِلَّا جُمُعَةٌ أَوْ نَحْوَهَا حَتَّى أُصِيبَ , قَالَ : فَأُذِنَ لِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ أُذِنَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ , ثُمَّ أُذِنَ لِأَهْلِ الشَّامِ , ثُمَّ أُذِنَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ , فَكُنَّا آخِرَ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ وَبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بِبُرْدٍ أَسْوَدَ وَالدِّمَاءُ تَسِيلُ , كُلَّمَا دَخَلَ قَوْمٌ بَكَوْا وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ , فَقُلْنَا لَهُ : أَوْصِنَا وَمَا سَأَلَهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرَنَا , فَقَالَ : " عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ , فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ , وَأُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ , وَأُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الْإِيمَانِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ , وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ فَإِنَّهَا أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ , وَأُوصِيكُمْ بِذِمَّتِكُمْ فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ , وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ , قُومُوا عَنِّي , فَمَا زَادَنَا عَلَى هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ "
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ أَبِي حَمْزَةَ , عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ السَّعْدِيِّ , قَالَ : حَجَجْتُ الْعَامَ الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ عُمَرُ , قَالَ : فَخَطَبَ فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ أَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا , ثُمَّ لَمْ تَكُنْ إِلَّا جُمُعَةٌ أَوْ نَحْوَهَا حَتَّى أُصِيبَ , قَالَ : فَأُذِنَ لِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , ثُمَّ أُذِنَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ , ثُمَّ أُذِنَ لِأَهْلِ الشَّامِ , ثُمَّ أُذِنَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ , فَكُنَّا آخِرَ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ وَبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بِبُرْدٍ أَسْوَدَ وَالدِّمَاءُ تَسِيلُ , كُلَّمَا دَخَلَ قَوْمٌ بَكَوْا وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ , فَقُلْنَا لَهُ : أَوْصِنَا وَمَا سَأَلَهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرَنَا , فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ , فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ , وَأُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ , وَأُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الْإِيمَانِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ , وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ فَإِنَّهَا أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ , وَأُوصِيكُمْ بِذِمَّتِكُمْ فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ , وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ , قُومُوا عَنِّي , فَمَا زَادَنَا عَلَى هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ