حَجَجْتُ ، فَمَرَرْتُ بِالْمَدِينَةِ ، فَخَطَبَ عُمَرُ ، فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ . فَمَا كَانَ إِلَّا جُمُعَةً أَوْ نَحْوَهَا حَتَّى أُصِيبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . قَالَ : فَأَذِنَ لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَهْلِ الشَّامِ ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ . قَالَ : وَكُنَّا فِي آخِرِ مَنْ دَخَلَ ، قَالَ : فَكُلَّمَا دَخَلَ قَوْمٌ بَكَوْا وَأَثْنَوْا . قَالَ : وَكُنْتُ فِيمَنْ دَخَلَ ، فَإِذَا عِمَامَةٌ ، أَوْ بُرْدٌ أَسْوَدُ ، قَدْ عُصِبَ عَلَى طَعْنَتِهِ ، وَإِذَا الدِّمَاءُ تَسِيلُ . قَالَ : فَقُلْنَا : أَوْصِنَا وَلَمْ يَسْأَلْهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرُنَا قَالَ : أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ . قَالَ : قُلْنَا : أَوْصِنَا . قَالَ : أُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ ، وَيَقِلُّونَ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ ؛ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الْإِسْلَامِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ ؛ فَإِنَّهُمْ أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ . ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ ، وَعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ ، وَأُوصِيكُمْ بِذِمَّتِكُمْ ؛ فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ ، قُومُوا عَنِّي . فَمَا زَادَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ "
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، أنا شُعْبَةُ قَالَ : أنا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ جُوَيْرِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ التَّمِيمِيَّ قَالَ : حَجَجْتُ ، فَمَرَرْتُ بِالْمَدِينَةِ ، فَخَطَبَ عُمَرُ ، فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ . فَمَا كَانَ إِلَّا جُمُعَةً أَوْ نَحْوَهَا حَتَّى أُصِيبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . قَالَ : فَأَذِنَ لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَهْلِ الشَّامِ ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ . قَالَ : وَكُنَّا فِي آخِرِ مَنْ دَخَلَ ، قَالَ : فَكُلَّمَا دَخَلَ قَوْمٌ بَكَوْا وَأَثْنَوْا . قَالَ : وَكُنْتُ فِيمَنْ دَخَلَ ، فَإِذَا عِمَامَةٌ ، أَوْ بُرْدٌ أَسْوَدُ ، قَدْ عُصِبَ عَلَى طَعْنَتِهِ ، وَإِذَا الدِّمَاءُ تَسِيلُ . قَالَ : فَقُلْنَا : أَوْصِنَا وَلَمْ يَسْأَلْهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرُنَا قَالَ : أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ . قَالَ : قُلْنَا : أَوْصِنَا . قَالَ : أُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ ، وَيَقِلُّونَ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ ؛ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الْإِسْلَامِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ ؛ فَإِنَّهُمْ أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ . ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ ، وَعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ ، وَأُوصِيكُمْ بِذِمَّتِكُمْ ؛ فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ ، قُومُوا عَنِّي . فَمَا زَادَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ