حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقْطِيُّ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّهُ قَدِمَ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَقَالَ : لَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيُّكُمْ سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ ؟ فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ وَظَنَنْتُ أَنَّهُ إِيَّايَ يُرِيدُ ، قَالَ : فَقُلْتُ : أَنَا ، قَالَ : أَنْتَ لِلَّهِ أَبُوكَ قُلْتُ : تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ عَرْضَ الْحَصِيدِ ، فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، وَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، حَتَّى تَصِيرَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ : قَلْبٍ أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا لَا يَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَدًا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا ، وَأَمَالَ كَفَّهُ . وَإِنَّ أَبَا يَزِيدَ قَالَ : هَكَذَا وَأَمَالَ كَفَّهُ : لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا ، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا ، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ ، وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ كَسْرًا ، فَقَالَ عُمَرُ : كَسْرًا لَا أَبَا لَكَ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ لَكَانَ لَعَلَّهُ أَنْ يُعَادَ فَيُغْلَقَ ، فَقُلْتُ : بَلْ كَسْرًا ، قَالَ : وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيظِ . رَوَاهُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ زُهَيْرٌ وَمَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ ، وَأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ *
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، وَقَيْسٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ ، قَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ ، حَدَّثَنَا أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ ، فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ . ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا فَقَالَ : يَنَامُ الرَّجُلُ فِيكُمْ فَيُنْكَتُ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا كَالْمَجَلِّ كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفَطَ ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ لَيْسَ فِيهِمْ أَمِينٌ ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُقَالُ لِلرَّجُلِ : مَا أَظْرَفَهُ وَمَا أَعْقَلَهُ وَمَا فِي قَلْبِهِ مِنَ الْإِيمَانِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ . رَوَاهُ النَّاسُ عَنِ الْأَعْمَشِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، . وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، قَالَا : ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ ، قَالَ : أَتَيْتُ الْيَشْكُرِيَّ فِي رَهْطٍ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَقَالَ : قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا فِيهِ حَلْقَةٌ كَأَنَّمَا قُطِعَتْ رُءُوسُهُمْ يَسْتَمِعُونَ إِلَى حَدِيثِ رَجُلٍ ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قِيلَ : حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، فَعَرَفْتُ أَنَّ الْخَيْرَ لَمْ يَسْبِقْنِي ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَبْعَدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : يَا حُذَيْفَةُ ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ ، وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ قَالَهَا ثَلَاثًا ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : فِتْنَةٌ وَشَرٌّ ، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْهُدْنَةُ عَلَى دَخَنٍ ؟ قَالَ : لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ ، دُعَاتُهُ ضَلَالَةً ، أَوْ قَالَ : دُعَاتُهُ النَّارُ ، فَلَأَنْ تَعَضَّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَدًا مِنْهُمْ رَوَاهُ قَتَادَةُ ، عَنْ نَصْرٍ ، وَسَمَّى الْيَشْكُرِيَّ خَالِدًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقُلْتُ : هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرً ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ ، فَقُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ قَالَ : قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي ، وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي ، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ، فَقُلْتُ : هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : صِفْهُمْ لَنَا ، قَالَ : نَعَمْ ، هُمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ ، قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ قَالَ : اعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : إِنَّ الْفِتْنَةَ تُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ ، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِنْ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْلَمَ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ أَمْ لَا فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ كَانَ يَرَى حَرَامًا مَا كَانَ يَرَاهُ حَلَالًا ، أَوْ يَرَى حَلَالًا مَا كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا ، فَقَدْ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ ، يَذْكُرُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : إِذَا أَذْنَبَ الْعَبْدُ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِنْ أَذْنَبَ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، حَتَّى يَصِيرَ قَلْبُهُ كَالشَّاةِ الرَّبْدَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ ، ثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصْبِحُ يُبْصِرُ بِبَصَرِهِ ، وَيُمْسِي مَا يَنْظُرُ بِشُفْرٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : أَتَتْكُمُ الْفِتَنُ تَرْمِي بِالنَّشَفِ ، ثُمَّ أَتَتْكُمْ تَرْمِي بِالرَّضْفِ ، ثُمَّ أَتَتْكُمْ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جَمِيعٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : ثَلَاثُ فِتَنٍ وَالرَّابِعَةُ تَسُوقُهُمْ إِلَى الدَّجَّالِ : الَّتِي تَرْمِي بِالرَّضْفِ ، وَالَّتِي تَرْمِي بِالنَّشَفِ ، وَالسَّوْدَاءُ الْمُظْلِمَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ ، وَالرَّابِعَةُ تَسُوقُهُمْ إِلَى الدَّجَّالِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْفِتَنَ ، لَا يَشْخَصُ إِلَيْهَا أَحَدٌ ، فَوَاللَّهِ مَا شَخَصَ فِيهَا أَحَدٌ إِلَّا نَسَفَتْهُ كَمَا يَنْسِفُ السَّيْلُ الدِّمَنَ ، إِنَّهَا مُشْبِهَةٌ مُقْبِلَةٌ حَتَّى يَقُولَ الْجَاهِلُ : هَذِهِ تُشْبِهُ ، وَتَبِينُ مُدْبِرَةً ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَاجْثِمُوا فِي بُيُوتِكُمْ ، وَكَسَّرُوا سُيُوفَكُمْ ، وَقَطَّعُوا أَوْتَارَكُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ حَمُّوَيْهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرٍو ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، وَزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : إِنَّ لِلْفِتْنَةِ وَقَفَاتٍ وَبَغَتَاتٍ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ فِي وَقَفَاتِهَا فَلْيَفْعَلْ - يَعْنِي بِالْوَقَفَاتِ غَمْدَ السَّيْفِ . رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشَّارٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَنْجُو فِيهِ إِلَّا مَنْ دَعَا بِدُعَاءٍ كَدُعَاءِ الْغَرِيقِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ حَبَّةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ لِحُذَيْفَةَ : إِنَّ الْفِتْنَةَ وَقَعَتْ ، فَحَدِّثْنِي مَا ، سَمِعْتَهُ ، قَالَ : أَوَلَمْ يَأْتِكُمُ الْيَقِينُ ، كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَمُّوَيْهِ الْخَثْعَمِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِلَالٍ ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : مَا الْخَمْرُ صَرْفًا بِأَذْهَبَ بِعُقُولِ الرِّجَالِ مِنَ الْفِتْنَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : إِنَّ الْفِتْنَةَ وُكِّلَتَ بِثَلَاثٍ : بِالْحَادِّ النِّحْرِيرِ الَّذِي لَا يَرْتَفِعُ لَهُ شَيْءٌ إِلَّا قَمَعَهُ بِالسَّيْفِ ، وَبِالْخَطِيبِ الَّذِي يَدْعُو إِلَيْهَا ، وَبِالسَيِّدِ ، فَأَمَّا هَذَانِ فَتَبْطَحُهُمَا لِوُجُوهِهِمَا ، وَأَمَّا السَّيِّدُ فَتَبْحَثُهُ حَتَّى تَبْلُوَ مَا عِنْدَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ، . وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَا : ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي خَلَّادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ ، يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَلَا تَسْأَلُونِي ؟ فَإِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، أَفَلَا تُسْأَلُونَ عَنْ مَيِّتِ الْأَحْيَاءِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَدَعَا النَّاسَ مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى ، وَمِنَ الْكُفْرِ إِلَى الْإِيمَانِ ، فَاسْتَجَابَ لَهُ مَنِ اسْتَجَابَ ، فَحَيَى بِالْحَقِّ مَنْ كَانَ مَيِّتًا ، وَمَاتَ بِالْبَاطِلِ مَنْ كَانَ حَيًّا ، ثُمَّ ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ فَكَانَتِ الْخِلَافَةُ عَلَى مَنَهَاجِ النُّبُوَّةِ ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا عَضُوضًا ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَيَدِهِ وَلِسَانِهِ وَالْحَقَّ اسْتَكْمَلَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ كَافًّا يَدَهُ وَشُعْبَةً مِنَ الْحَقِّ تَرَكَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُنْكِرُ بِقَلْبِهِ كَافًّا يَدَهُ وَلِسَانَهُ وَشُعْبَتَيْنِ مِنَ الْحَقِّ تَرَكَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ فَذَلِكَ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ شَيْبَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ فُلْفُلَةَ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَوْ شِئْتُ لَحَدَّثْتُكُمْ أَلْفَ كَلِمَةٍ تُحِبُّونِي عَلَيْهَا وَتُتَابِعُونِي وَتُصَدِّقُونِي مِنْ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَرَسُولِهِ ، وَلَوْ شِئْتُ لَحَدَّثْتُكُمْ أَلْفَ كَلِمَةٍ تُبْغِضُونِي عَلَيْهَا وَتُجَانِبُونِي وَتُكَذِّبُونِي
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : لَوْ شِئْتُ لَحَدَّثْتُكُمْ بِأَلْفِ كَلِمَةٍ تُصَدِّقُونِي عَلَيْهَا وَتُتَابِعُونِي وَتَنْصُرُونَنِي ، وَلَوْ شِئْتُ لَحَدَّثْتُكُمْ بِأَلْفِ كَلِمَةٍ تُكَذِّبُونَنِي عَلَيْهَا وَتُجَانِبُونَنِي وَتَسُبُّونَنِي ، وَهُنَّ صِدْقٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ ، أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : إِنِّي لَأَعْرِفُ قَائِدَ قَوْمٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَتْبَاعُهُ فِي النَّارِ قَالَ : فَقُلْنَا : وَهَلْ هَذَا إِلَّا كَبَعْضِ مَا تُحَدِّثُونَنَا بِهِ ؟ فَقَالَ : وَمَا يُدْرِيكَ مَا سَبَقَ لَهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ : لَكَأَنِّي بِرَاكِبٍ قَدْ أَنَاخَ بِكُمْ ، فَقَالَ : الْأَرْضُ أَرْضُنَا ، وَالْمَالُ مَالُنَا ، فَحَالَ بَيْنَ الْأَرَامِلِ وَالْمَسَاكِينِ ، وَبَيْنَ الْمَالِ الَّذِي أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى آبَائِهِمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ ثنا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ : قَلْبٌ أَغْلَفُ ، فَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ ، وَقَلَبٌ مُصْفَحٌ ، فَذَلِكَ قَلْبُ الْمُنَافِقِ ، وَقَلَبٌ أَجْرَدُ فِيهِ سِرَاجٌ يُزْهِرُ ، فَذَاكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ ، وَقَلَبٌ فِيهِ نِفَاقٌ وَإِيمَانٌ ، فَمَثَلُ الْإِيمَانِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَمُدُّهَا مَاءٌ طَيِّبٌ ، وَمَثَلُ النِّفَاقِ مِثْلُ الْقُرْحَةِ يَمُدُّهَا قَيْحٌ وَدَمٌ ، فَأَيُّهُمَا مَا غَلَبَ عَلَيْهِ غَلَبَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْبَصْرِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثَنَا مُسَدَّدٌ ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَرَبَ لِسَانِي ، فَقَالَ : أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ ؟ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي لِسَانًا ذَرِبًا عَلَى أَهْلِي قَدْ خَشِيتُ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ ، قَالَ : فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ ؟ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، عَنِ الْيَمَانِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَبْيَضِ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ أَقَرَّ أَيَّامِي لِعَيْنِي يَوْمٌ أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي وَهُمْ يَشْكُونَ الْحَاجَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثَنَا هَنَّادٌ ، ثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، . وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا زَائِدَةُ ، قَالَا : عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ قُسَيْمٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : أَقَرُّ مَا أَكُونُ عَيْنًا حِينَ يَشْكُو إِلَيَّ أَهْلِي الْحَاجَةَ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَحْمِي الْمُؤْمِنَ مِنَ الدُّنْيَا كَمَا يَحْمِي أَهْلُ الْمَرِيضِ مَرِيضَهُمُ الطَّعَامَ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : رَفَعَ زَائِدَةُ الْكَلَامَ الْأَخِيرَ فِي الْحَمِيَّةِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ بَزِيعٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ ، عَنْ سَاعِدَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، أَنَّ حُذَيْفَةَ كَانَ يَقُولُ : مَا مِنْ يَوْمٍ أَقَرَّ لِعَيْنِي ، وَلَا أَحَبَّ لِنَفْسِي مِنْ يَوْمٍ آتِي أَهْلِي فَلَا أَجِدُ عِنْدَهُمْ طَعَامًا ، وَيَقُولُونَ : مَا نَقْدِرُ عَلَى قَلِيلٍ وَلَا كَثِيرٍ ، وَذَلِكَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَشَدُّ حَمِيَّةً لِلْمُؤْمِنِ مِنَ الدُّنْيَا مِنَ الْمَرِيضِ أَهْلِهِ الطَّعَامَ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَشَدُّ تَعَاهُدًا لِلْمُؤْمِنِ بِالْبَلَاءِ مِنَ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ بِالْخَيْرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا هَنَّادٌ ، ثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا : كَيْفَ تَرَانَا إِذَا أَصَبْنَا الدُّنْيَا ؟ فَقَالَ سَعْدٌ : لَا نُدْرِكُ ذَاكَ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : أُعْطِيَ عَلَى ظَنِّهِ ، وَأُعْطِيتُ عَلَى ظَنِّي . كَذَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ . وَرَوَاهُ جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ مُتَّصِلًا عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنِ الْهُذَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا هَنَّادٌ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : إِنَّ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ لَمَّا قَدِمَ الْمَدَائِنَ قَدِمَ عَلَى حِمَارٍ عَلَى إِكَافٍ وَبِيَدِهِ رَغِيفٌ وَعِرْقٌ ، وَهُوَ يَأْكُلُ عَلَى الْحِمَارِ ، قَالَ هَنَّادٌ : ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، مِثْلَهُ . وَزَادَ فَقَالَ : وَهُوَ سَادِلٌ رِجْلَيْهِ مِنْ جَانِبٍ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : إِيَّاكُمْ وَمَوَاقِفَ الْفِتَنِ قِيلَ : وَمَا مَوَاقِفُ الْفِتَنِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَبْوَابُ الْأُمَرَاءِ ، يَدْخُلُ أَحَدُكُمْ عَلَى الْأَمِيرِ فَيُصَدِّقُهُ بِالْكَذِبِ وَيَقُولُ مَا لَيْسَ فِيهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ حُذَيْفَةَ . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ : اسْتَغْفِرْ لِي ، فَقَالَ : لَا غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ، إِنِّي لَوِ اسْتَغْفَرْتُ لِهَذَا الْآتِي بِسَيِّئَاتِهِ ، فَقَالَ : اسْتَغْفَرَ لِي حُذَيْفَةُ ، أَتُحِبُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ حُذَيْفَةَ ؟ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مَعَ حُذَيْفَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زِيَادًا ، يُحَدِّثُ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ عِنْدَ الْمَوْتِ : رُبَّ يَوْمٍ لَوْ أَتَانِي الْمَوْتُ لَمْ أَشْكُ ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَقَدْ خَالَطْتُ أَشْيَاءَ لَا أَدْرِي عَلَى مَا أَنَا فِيهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، - قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هِيَ أُمُّهُ - قَالَتْ : قَالَ حُذَيْفَةُ : لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي إِنْسَانًا يَكُونُ فِي مَالِي ثُمَّ أُغْلِقُ عَلَيَّ الْبَابَ فَلَمْ أَدْخُلْ عَلَى أَحَدٍ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ : مِنْ أَحَبِّ حَالٍ يَجِدُ اللَّهُ الْعَبْدَ عَلَيْهَا أَنْ يَجِدَهُ عَافِرًا بِوَجْهِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثَنَا هَنَّادٌ ، ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ أَنْ يُؤْثِرُوا مَا يَرَوْنَ عَلَى مَا يَعْلَمُونَ ، وَأَنْ يَضِلُّوا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَقُولُ : لَيْسَ خَيْرُكُمُ الَّذِينَ يَتْرُكُونَ الدُّنْيَا لِلْآخِرَةِ ، وَلَا الَّذِينَ يَتْرُكُونَ الْآخِرَةَ لِلدُّنْيَا ، وَلَكِنِ الَّذِينَ يَتَنَاوَلُونَ مِنْ كُلٍّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ صِلَةَ بْنَ زُفَرَ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : يُجْمَعُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَلَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ ، فَيَكُونُ أَوَّلَ مَدْعُوٍّ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَقُولُ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ ، وَعَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا }} عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ جَمَاعَةٌ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ ، ثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ تَرَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ دِينَهُمْ ، قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أُمِرُوا بِشَيْءٍ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا نُهُوا عَنْ شَيْءٍ رَكِبُوهُ ، حَتَّى انْسَلَخُوا مِنْ دِينِهِمْ كَمَا يَنْسَلِخُ الرَّجُلُ مِنْ قَمِيصِهِ . رَوَاهُ جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، نَحْوَهُ . وَرَوَاهُ يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ حُذَيْفَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا زُهَيْرٌ ، ثنا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِيدَانَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَيْسَ مِنَّا ، وَاللَّهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَتَقْتَتُلُنَّ بَيْنَكُمْ ، فَلْيَظْهَرَنَّ شِرَارُكُمْ عَلَى خِيَارِكُمْ فَلْيَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى لَا يَبْقَى أَحَدٌ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ ، ثُمَّ تَدْعُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا يُجِيبُكُمْ بِمَقْتِكُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، ثَنَا رَزِينٌ الْجُهَنِيُّ ، ثَنَا أَبُو الرُّقَادِ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ مَوْلَايَ وَأَنَا غُلَامٌ ، فَدَفَعْتُ إِلَى حُذَيْفَةَ وَهُوَ يَقُولُ : إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَصِيرُ بِهَا مُنَافِقًا ، وَإِنِّي لَأَسْمَعُهَا مِنْ أَحَدِكُمْ فِي الْمَقْعَدِ الْوَاحِدِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلَتَحُضُّنَّ عَلَى الْخَيْرِ ، أَوْ لَيُسْحِتُكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا بِعَذَابٍ ، أَوْ لَيَأْمُرُنَّ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْخَزَّازُ ، عَنْ عَبِيدَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : مَا تَلَاعَنَ قَوْمٌ قَطُّ إِلَّا حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنَوَيْهِ ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، ثَنَا أَبِي ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ فِي الْبَيْتِ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا هَذَا الَّذِي يَبْلُغُنِي عَنْكَ ؟ قَالَ : مَا قُلْتُهُ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : أَنْتَ أَصْدَقُهُمْ وَأَبَرُّهُمْ ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَلَمْ تَقُلْ : مَا قُلْتُ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنِ اشْتَرَى دِينِي بَعْضَهُ بِبَعْضٍ مَخَافَةَ أَنْ يَذْهَبَ كُلُّهُ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَمُّوَيْهِ الْخَثْعَمِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي الرَّطِيلِ ، ثَنَا حَبِيبُ بْنُ خَالِدٍ ، ثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو - يَعْنِي زَاذَانَ - قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ خَيْرُكُمْ فِيهِ مَنْ لَمْ يَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَ عَنْ مُنْكَرٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَارِثِ الْمُرْهِبِيِّ الْكِنْدِيِّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَشَّاءُ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ حَبِيبٍ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي ثَابِتٍ - عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : خَالِصِ الْمُؤْمِنَ ، وَخَالِطَ الْكَافِرَ ، وَدِينُكَ لَا تَكْلِمَنَّهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، ثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ : ذَهَبَ النِّفَاقُ فَلَا نِفَاقَ ، إِنَّمَا هُوَ الْكُفْرُ بَعْدَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ : الْمُنَافِقُونَ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنْهُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، كَانُوا يَوْمَئِذٍ يَكْتُمُونَهُ وَهُمُ الْيَوْمَ يُظْهِرُونَهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ لِرَجُلٍ : أَيَسُرُّكَ أَنَّكَ قَتَلْتَ أَفْجَرَ النَّاسِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : إِذًا تَكُونُ أَفْجَرَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ، ثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ - يَعْنِي أَبَاهُ - يَقُولُ : وَاللَّهِ مَا فَارَقَ رَجُلٌ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا إِلَّا فَارَقَ الْإِسْلَامَ
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ، اسْلُكُوا الطَّرِيقَ ، فَلَئِنْ سَلَكْتُمُوهُ لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا ، وَلَئِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ أَبِي سَلَامَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : لَيَكُونَنَّ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءٌ ، أَوْ أَمِيرٌ ، لَا يَزِنُ أَحَدُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قِشْرَةَ شَعِيرَةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، ثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ إِلَى الْجُمُعَةِ مَعَ أَبِي بِالْمَدَائِنِ ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا فَرْسَخٌ ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ عَلَى الْمَدَائِنِ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : {{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ }} ، أَلَا وَإِنَّ الْقَمَرَ قَدِ انْشَقَّ ، أَلَا وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ أَذِنَتْ بِفُرَاقٍ ، أَلَا وَإِنَّ الْيَوْمَ الْمِضْمَارُ ، وَغَدًا السِّبَاقُ فَقُلْتُ لِأَبِي : مَا يَعْنِي بِالسِّبَاقِ ؟ فَقَالَ : مَنْ سَبَقَ إِلَى الْجَنَّةِ . رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ عَطَاءٍ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَا : ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوَّارٍ ، حَدَّثَنِي كُرْدُوسٌ ، قَالَ : خَطَبَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنِ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، تَعَاهَدُوا ضَرَائِبَ غِلْمَانِكُمْ ، فَإِنْ كَانَتْ مِنْ حَلَالٍ فَكُلُوهَا ، وَإِنْ كَانَتْ مِنْ غَيْرِ ذَلِكَ فَارْفُضُوهَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّهُ لَيْسَ لَحْمٌ يَنْبُتُ مِنْ سُحْتٍ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِبْلٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمٍ الْعَامِرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ ، يَقُولُ : بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَبِحَسْبِهِ مِنَ الْكَذِبِ أَنْ يَقُولَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ثُمَّ يَعُودُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ ، عَنْ أَبِي الْفُرَاتِ ، عَنْ مَالِكٍ الْأَحْمَرِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، سَمِعَهُ مِنْهُ ، قَالَ : إِنَّ بَائِعَ الْخَمْرِ كَشَارِبِهَا ، أَلَا إِنَّ مُقْتَنِي الْخَنَازِيرِ كَآكِلِهَا ، تَعَاهَدُوا أَرِقَّاءَكُمْ فَانْظُرُوا مِنْ أَيْنَ يَجِيئُونَ بِضَرَائِبِهِمْ ، فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفِلَسْطِينِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ أَخٍ ، لِحُذَيْفَةَ قَالَ : سَمِعْتُهُ مِنْ ، حُذَيْفَةَ مُنْذُ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ : أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الْخُشُوعُ ، وَآخِرُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الصَّلَاةُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا الْأَعْمَشُ ، وَسُفْيَانُ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى ، قَالَ : قِيلَ لِحُذَيْفَةَ : مَنِ الْمُنَافِقُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَصِفُ الْإِسْلَامَ وَلَا يَعْمَلُ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ زِيَادٍ ، مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ ، دَخَلَ عَلَى حُذَيْفَةَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ : لَوْلَا أَنِّي أَرَى أَنَّ هَذَا الْيَوْمَ آخِرُ يَوْمٍ مِنَ الدُّنْيَا وَأَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِهِ ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أُحِبُّ الْفَقْرَ عَلَى الْغِنَى ، وَأُحِبُّ الذِّلَّةَ عَلَى الْعِزِّ ، وَأُحِبُّ الْمَوْتَ عَلَى الْحَيَاةِ ، حَبِيبٌ جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ ، لَا أَفْلَحَ مَنْ نَدِمَ ، ثُمَّ مَاتَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَ حُذَيْفَةَ الْمَوْتُ قَالَ : حَبِيبٌ جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ ، لَا أَفْلَحَ مَنْ نَدِمَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَبَقَ بِيَ الْفِتْنَةَ قَادَتَهَا وَعُلُوجَهَا
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنِ جَبَلَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : لَمَّا ثَقُلَ حُذَيْفَةَ أَتَاهُ أُنَاسٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ ، فَأَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَبْسِيُّ قَالَ : أَتَيْنَاهُ وَهُوَ بِالْمَدَائِنِ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ جَوْفَ اللَّيْلِ ، فَقَالَ لَنَا : أَيُّ سَاعَةٍ هَذِهِ ؟ قُلْنَا : جَوْفُ اللَّيْلِ ، أَوْ آخِرُ اللَّيْلِ ، فَقَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ صَبَاحٍ إِلَى النَّارِ ، ثُمَّ قَالَ : أَجِئْتُمْ مَعَكُمْ بِأَكْفَانٍ ؟ قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : فَلَا تُغَالُوا بِأَكْفَانِي ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُنْ لِصَاحِبِكُمْ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ ، فَإِنَّهُ يُبَدَّلُ بِكِسْوَتِهِ كِسْوَةً خَيْرًا مِنْهَا ، وَإِلَّا يُسْلَبُ سَلْبًا
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، قَالَ : لَمَّا أُتِيَ حُذَيْفَةُ بِكَفَنِهِ ، وَكَانَ مُسْنَدًا إِلَى أَبِي مَسْعُودً ، فَأُتِيَ بِكَفَنٍ جَدِيدٍ ، فَقَالَ : مَا تَصْنَعُونَ بِهَذَا ؟ إِنْ كَانَ صَاحِبُكُمْ صَالِحًا لَيُبَدِّلَنَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ لَيَتَرَامَنَّ بِهِ رَجَوَاهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، أَنَّ صِلَةَ بْنَ زُفَرَ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّ حُذَيْفَةَ بَعَثَنِي وَأَبَا مَسْعُودٍ فَابْتَعْنَا لَهُ كَفَنًا حُلَّةَ عَصَبٍ بِثَلَاثِمِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ : أَرِيَانِي مَا ابْتَعْتُمَا لِي ، فَأَرَيْنَاهُ فَقَالَ : مَا هَذَا لِي بِكَفَنٍ ، إِنَّمَا يَكْفِينِي رَيْطَتَانِ بَيْضَاوَانِ ، لَيْسَ مَعَهُمَا قَمِيصٌ ، فَإِنِّي لَا أُتْرَكُ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى أُبَدَّلَ خَيْرًا مِنْهُمَا أَوْ شَرًّا مِنْهُمَا فَابْتَعْنَا لَهُ رَيْطَتَيْنِ بَيْضَاوَيْنِ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، ثَنَا هُشَيْمٌ ، ثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ صِلَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : تَعَوَّدُوا الصَّبْرَ ، فَأَوْشَكَ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمُ الْبَلَاءُ ، أَمَا إِنَّهُ لَا يُصِيبَنَّكُمْ أَشَدُّ مِمَّا أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنِ ابْنِ خِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : إِنَّ فِي الْقَبْرِ حِسَابًا ، وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ حِسَابًا ، فَمَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ