مَنْ هَذَا ؟ قِيلَ : حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، فَعَرَفْتُ أَنَّ الْخَيْرَ لَمْ يَسْبِقْنِي ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَبْعَدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : " يَا حُذَيْفَةُ ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ ، وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ " قَالَهَا ثَلَاثًا ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : " فِتْنَةٌ وَشَرٌّ " ، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : " هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ " ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْهُدْنَةُ عَلَى دَخَنٍ ؟ قَالَ : " لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ " ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ ، دُعَاتُهُ ضَلَالَةً " ، أَوْ قَالَ : " دُعَاتُهُ النَّارُ ، فَلَأَنْ تَعَضَّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَدًا مِنْهُمْ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، . وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، قَالَا : ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ ، قَالَ : أَتَيْتُ الْيَشْكُرِيَّ فِي رَهْطٍ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَقَالَ : قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا فِيهِ حَلْقَةٌ كَأَنَّمَا قُطِعَتْ رُءُوسُهُمْ يَسْتَمِعُونَ إِلَى حَدِيثِ رَجُلٍ ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قِيلَ : حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، فَعَرَفْتُ أَنَّ الْخَيْرَ لَمْ يَسْبِقْنِي ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَبْعَدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : يَا حُذَيْفَةُ ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ ، وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ قَالَهَا ثَلَاثًا ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : فِتْنَةٌ وَشَرٌّ ، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْهُدْنَةُ عَلَى دَخَنٍ ؟ قَالَ : لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ ، دُعَاتُهُ ضَلَالَةً ، أَوْ قَالَ : دُعَاتُهُ النَّارُ ، فَلَأَنْ تَعَضَّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَدًا مِنْهُمْ رَوَاهُ قَتَادَةُ ، عَنْ نَصْرٍ ، وَسَمَّى الْيَشْكُرِيَّ خَالِدًا