حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : نا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : وَ نا الْقَعْنَبِيُّ ، قَالَ : نا مَالِكٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَهَذَا حَدِيثُ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ : أَنَا آخِرِكُمُ عَهْدًا بِعُمَرَ ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ : ضَعْ خَدِّي بِالْأَرْضِ ، فَقَالَ : هَلْ فَخِذِي وَالْأَرْضُ إِلَّا سَوَاءٌ ؟ قَالَ : ضَعْ خَدِّي بِالْأَرْضِ لَا أُمَّ لَكَ فِي الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَةِ ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : وَيْلِي وَوَيْلٌ لِأُمِّي إِنْ لَمْ يَغْفِرِ اللَّهُ لِي حَتَّى فَاضَتْ نَفْسُهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : نا أَبِي قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرٍ ، يُحَدِّثُنَا : أَنَّ رَأْسَ عُمَرَ كَانَ فِي حِجْرِ ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ : ضَعْ رَأْسِي عَلَى الْأَرْضِ , قَالَ : مَا يَضِيرُكَ عَلَى الْأَرْضِ كَانَ أَوْ هَاهُنَا ؟ فَقَالَ : ضَعْهُ عَلَى الْأَرْضِ لَا أُمَّ لَكَ ، فَوَضَعَهُ عَلَى الْأَرْضِ . فَقَالَ عُمَرُ : وَيْلٌ لِي وَلِأُمِّي إِنْ لَمْ يَغْفِرْ لِي رَبِّي .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : نا يَحْيَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : ني عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : وَيْلٌ لِي ، وَوَيْلٌ لِأُمِّي إِنْ لَمْ يَغْفِرِ اللَّهُ لِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَضَى . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : مَا بَيْنَهُمَا كَلَامٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ ، قَالَ : نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ رَأْسُ عُمَرَ فِي حِجْرِي ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ضَعْ رَأْسِي بِالْأَرْضِ قَالَ : فَجَمَعْتُ رِدَائِي فَوَضَعْتُهُ تَحْتَ رَأْسِهِ ، فَقَالَ : ضَعْ رَأْسِي بِالْأَرْضِ لَا أُمَّ لَكَ ، ثُمَّ قَالَ : وَيْلُ عُمَرَ وَوَيْلُ أُمِّهِ إِنْ لَمْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، قَالَ : أنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : ني أَيْضًا يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، كَانَ يَقُولُ لِأَهْلِهِ : اتَّقُوا هَذِهِ الْأَوْضَامَ ، فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةٌ كَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ . الْأَوْضَامُ : الْمَوَائِدُ الَّتِي يُبَاعُ عَلَيْهَا اللَّحْمُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ ، قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا خَطَبَ النَّاسَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : أَفْلَحَ مِنْكُمْ مَنْ حُفِظَ مِنَ الْهَوَى وَالطَّمِعِ وَالْغَضَبِ ، لَيْسَ فِي مَا دُونَ الصِّدِقِ مِنَ الْحَدِيثِ خَيْرٌ , مَنْ يَكْذِبْ يَفْجُرْ ، وَمَنْ يَفْجُرْ يَهْلِكْ ، إِيَّاكُمْ وَالْفُجُورِ ، وَمَا فُجُورُ عَبْدٍ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ ، وَإِلَى التُّرَابِ يَعُودُ ، وَهُوَ الْيَوْمَ حَيُّ ، وَغَدَا مَيِّتٌ ؟ اعْمَلُوا يَوْمًا بِيَوْمٍ ، وَاجْتَنِبُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى . نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ ، قَالَ : نا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ بِمَعْنَى إِبْرَاهِيمَ وَقَالَ : الْفُجُورُ مِثْلُهُ سَوَاءٌ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : يَقُولُ مُبَشِّرٌ : الْفُجُورُ ، وَمَا فُجُورُ عَبْدٍ . نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : نا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ مُبَشِّرٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : خَطَبَ عُمَرُ فَذَكَرَ مَعْنَى إِبْرَاهِيمَ قَالَ فِيهِ : الْفُجُورُ ، وَمَا فُجُورُ ؟ وَلَمْ يَقُلْ : مَنْ يَكْذِبْ يَفْجُرْ ، وَالْيَوْمَ حَيُّ ، وَغَدَا مَيِّتٌ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ قَالَ : لَوْ أَنَّ لِيَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ أَرَى . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : لَمْ أَتَّقِ عَذَابَ اللَّهِ كَمَا أُحِبُّ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : نا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ : لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ قَالَ : وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لِيَ طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ أُرَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّرَسُوسِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : ني سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ ابْنَ عَبَّاسٍ : لَمَّا طَعَنَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ يَعْنِي عُمَرَ فَذَكَرَ كَلَامًا قَالَ عُمَرُ : وَإِنَّ لِلْأَحِبَّاءِ نَصِيبًا مِنَ الْقَلْبِ ، وَمَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَكْرَهُ الْمَوْتَ ، وَلَكِنِّي كَرِهْتُهُ حِينَ نَزَلَ ، وَلَقَدْ تَرَكْتُ زَهْرَتَكُمْ كَمَا هِيَ مَا لَبِسْتُهَا فَأَخْلَقْتُهَا ، وَلَمْ تَكُنْ يَانِعَةً فِي أَكْمَامِهَا أَكَلْتُهَا وَمَا جَنَيْتُ مَا حَمَيْتُ مِنْهَا إِلَّا لَكُمْ ، وََلَا أَخْرَجْتُهَا فِي سِوَاكُمْ ، وَلَا فِي غَيْرِ مَصْلَحَتِكُمْ . وَمَا تَرَكْتُ وَرَائِي دِرْهَمًا مَا عَدَا اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ دِرْهَمًا ، وَلَوَدِدْتُ أَنَّهَا فِي . . فِي حَرْثِكُمْ هَذَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : ني سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيِّ ، قَالَ : لَمَّا بَلَغَ عُمَرَ دُخُولُ سَعْدٍ مَدَائِنَ كِسْرَى ، كَتَبَ إِلَيْهِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، سَلَامٌ عَلَيْكَ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ : فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي بِتَقْوَاهُ سَعِدَ مَنْ سَعِدَ ، وَبِتَرْكِهَا شَقِيَ مَنْ شَقِيَ ، ثُمَّ قَدْ عَرَفْتَ بَلَاءَ اللَّهِ عِنْدَنَا أَيُّهَا الرَّهْطُ إِذا اسْتَنْقَذَنَا مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ ، وَأَخْرَجَنَا مِنْ عِبَادَةِ أَصْنَامِهِمْ ، وَهَدَانَا مِنْ ضَلَالَتِهِمْ ، وَعَرَفْتَ مَخْرَجَنَا مِنْ عِنْدِهِمْ ، وَخَرَجْنَا زَادَ الرَّهْطِ عَلَى بَعِيرٍ ، مَنْ بَلَغَ مِنَّا مَأْمَنَهُ بَلَغَ مَجْهُودًا ، وَمَنْ أَقَامَ بِأَرْضِهِ أَقَامَ مَفْتُونًا فِي دِينِهِ مُعَذَّبًا فِي بَدَنِهِ ، وَمُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا عَلَى تِلْكَ مِنْ حَالِنَا يُقْسِمُ : لَتَأْخُذُنَّ كُنُوزَ قَيْصَرَ وَكِسْرَى ، فَنَافَقَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ مُنَافِقُونَ ، فَأَبْقَاكَ اللَّهُ حَتَّى رَأَيْتَ ذَلِكَ بِعَيْنِكَ وَوَلِيتَهُ بِنَفْسِكَ ، وَأَرَانَاهُ مَعَكَ ، فَأَعْرِضْ عَنْ زَهْرَةِ مَا أَنْتَ فِيهِ حَتَّى تَلْقَى الْحُمَّاضَ الْمَاضِيِينَ الَّذِينَ دَفَقُوا فِي شِمَالِهِمْ ، لَاصِقَةٌ بُطُونُهُمْ بِظُهُورِهِمْ ، لَيْسَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ ، لَمْ تَفْتِنْهُمُ الدُّنْيَا وَلَمْ يَفْتَتِنُوا بِهَا ، أَسْرَعُوا فَلَمْ يَنْشُبُوا أَنْ لَحِقُوا
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا الْقَعْنَبِيُّ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ : قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَوْمًا وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلْتُ حَائِطًا فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ جِدَارٌ ، وَهُوَ فِي جَوْفِ الْحَائِطِ : عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَاللَّهِ لَتَتَّقِيَنَّ اللَّهَ أَوْ لَيُعَذِّبَنَّكَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا حَمَّادٌ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، وَثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ ، قَالَ : أُتِيَ عُمَرُ بِشَابٍّ قَدْ سَرَقَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا سَرَقْتُ قَبْلَهَا قَطُّ : فَقَالَ عُمَرُ : كَذَبْتَ وَاللَّهِ ، مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسْلِمَ عَبْدًا عِنْدَ أَوَّلِ ذَنْبٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : نا الْعَوَّامُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى عُمَرَ إِزَارًا فِيهِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ رُقْعَةً بَعْضُهَا مِنْ أَدَمٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَقَدْ رَقَّعَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ أُرَاهُ أَرْبَعَ رِقَاعٍ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو تَوْبَةَ قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ ، فَمَسَحَ عَلَى بَطْنِهِ ، وَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَقُولُ : وَاللَّهِ لَتُمَرَّرَنَّ أَيُّهَا الْبَطْنُ عَلَى الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ مَا دَامَ السَّمْنُ يُبَاعُ بِالْأَوَاقِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو كَامِلٍ ، قَالَ : نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَنعْجَةِ أَرْنَبٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ ، قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ تَوْبَةً نَصُوحًا }} قَالَ : يَتُوبُ مِنَ الذَّنْبِ ثُمَّ لَا يَعُودُ لَهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : {{ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ }} قَالَ : الرَّجُلَانِ يَعْمَلَانِ الْعَمَلَ يَدْخُلَانِ بِهِ الْجَنَّةَ أَوِ النَّارَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا حَمَّادٌ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ لِلنَّاسِ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : {{ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ }} ؟ فَسَكَتُوا قَالَ : لَكِنِّي أَعْلَمُ ، هُوَ الرَّجُلُ يُزَوِّجُ نَظِيرَهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قَرَأَ : {{ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمُ }} الْآيَةَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، قَالَ : أنا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَقِيَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَمَعِي لَحْمٌ اشْتَرَيْتُهُ بِدِرْهَمٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اشْتَرَيْتُهُ لِلصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَا يَشْتَهِي أَحَدُكُمْ شَيْئًا إِلَّا وَقَعَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ لَا يَطْوِي أَحَدُكُمْ بَطْنَهُ لِجَارِهِ وَابْنِ عَمِّهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ يُذْهَبُ بِكُمْ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : {{ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا }} ؟
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ : أَنَّ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى مَالِهِ بِثَمْغٍ فَاتَتْهُ الْعَصْرُ فَقَدَّمَ الْمُسْلِمُونَ رَجُلًا فَصَلَّى بِهِمْ ، وَأَقْبَلَ عُمَرُ يُرِيدُ الصَّلَاةَ فَتَلَقَّاهُ النَّاسُ رَاجِعِينَ فَسَأَلَهُمْ . . . . مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ : شَغَلَتْنِي ثَمْغٌ شَغَلَتْنِي ، لَا تَكُونُ لِي فِي مَالٍ أَبَدًا ، أُشْهِدُكُمْ أَنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : نا زُهَيْرٌ ، قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ . ونَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : وَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : أَرَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : أَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دِلَافٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمِّ أَبِيهِ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : لَا تَغُرَّنَّكُمْ صَلَاةُ امْرِئٍ وَلَا صَوْمُهُ ، وَلَكِنِ انْظُرُوا مَنْ إِذَا حَدَّثَ صَدَقَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ أَدَّى ، وَإِذَا أَشْفَى وَرِعَ . قَالَ زُهَيْرٌ : الْإِشْفَاءُ : الْإِشْرَافُ عَلَى الشَّيْءِ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ زُهَيْرٍ . . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : قُرِئَ عَلَى الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ وَأَنَا شَاهِدٌ ، أَخْبَرَكُمُ ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَرَنِي مَالِكٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دِلَافٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، بِمَعْنَاهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : ني هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِيَ بِمَالٍ فَوَضَعَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ يَتَصَفَّحُهُ ، وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ هَمَلَتْ عَيْنَاهُ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا يُبْكِيكَ ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لِمِنْ مَوَاطِنِ الشُّكْرِ قَالَ عُمَرُ : إِنَّ هَذَا وَاللَّهِ مَا أَعْطَيَهُ قَوْمٌ يَوْمًا إِلَّا أُلْقِيَ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى قَالَ : أنا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أُتِيَ بِبِرْذُونٍ فَرَكِبَهُ ، فَهَزَّهُ فَنَزَلَ عَنْهُ ، فَعَرَضَتْ لَهُ مَخَاضَةٌ فَنَزَلَ عَنْ بَعِيرِهِ ، وَأَخَذَ بِخِطَامِهِ وَنَزَعَ مَوْقَيْهِ فَأَخَذَهُمَا بِيَدَيْهِ وَخَاضَ الْمَاءَ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : صَنَعْتُ الْيَوْمَ صَنِيعًا عَظِيمًا عِنْدَ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَصَكَّ عُمَرُ فِي صَدْرِهِ فَقَالَ : إِنَّهُ لَوْ غَيْرُكَ يَقُولُ هَذَا ، إِنَّكُمْ كُنْتُمْ أَقَلَّ النَّاسِ وَأَذَلَّ النَّاسِ وَأَضْعَفَهُ ، فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ ، فَمَهْمَا تَطْلُبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِهِ يُذِلُّكُمْ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، قَالَ : نا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : حَجَجْتُ مَعَ عُمَرَ ، فَمَا رَأَيْتُهُ ضَرَبَ فُسْطَاطًا حَتَّى رَجَعَ ، قُلْتُ : كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ ؟ قَالَ : كَانَ يَسْتَظِلُّ بِالنَّطْعِ وَالْكِسَاءِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَأَخَذَ تِبْنَةً ، فَقَالَ : وَدِدْتُ أَنِّي هَذِهِ ، وَوَدِدْتُ أَنَّ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي ، وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا مُبَارَكٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ أَبِي الْعَاصِي ، قَالَ : كُنَّا نَتَغَدَّى عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِخُبْزِ جَشْبٍ ، وَكَانَ يَنْهَى النَّاسَ أَنْ يَنْخُلُوا الدَّقِيقَ وَيَقُولُ : هُوَ طَعَامٌ ، فَنَتَغَدَّا ثَرِيدًا بِلَبَنٍ ، أَوْ ثَرِيدًا بِلَحْمٍ غَلِيظٍ ، فَلَا يَأْكُلُ الْقَوْمُ . فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُمْ يَرْجِعُونَ إِلَى طَعَامٍ هُوَ أَلْيَنُ مِنْهُ . فَقَالَ : أَوَ مَا كُنْتَ تَرَانِي أُحْسِنُ أَعْمَدُ إِلَى صَاعٍ أَوْ صَاعَيْ زَبِيبٍ فَيُرَشُّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ يُصَفَّى كَأَنَّهُ دَمُ الْغَزَّالِ ، وَأَعْمَدُ إِلَى صَاعٍ أَوْ صَاعَيْ دَقِيقٍ فَيُحَوَّرُ لِي ، وَأَعْمَدُ إِلَى عَنَاقٍ فَتُذْبَحُ وَيُلْقَى عَنْهَا شَعْرُهَا ، ثُمَّ تُخْرَجُ مِنَ التَّنُّورِ كَأَنَّهُ صَنًّا ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أَرَاكَ عَالِمًا بِطَيِّبِ الطَّعَامِ ؟ قَالَ : أَجَلْ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، وَلَكِنِّي لَا أَتَعَجَّلُ طَيِّبَاتِي وَقَدْ سَمِعْتُ اللَّهَ ذَكَرَ قَوْمًا فَقَالَ : {{ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ }} .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ بْنُ شَبْوَا ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْمَعْنَى وَاحِدٌ قَالُوا : نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ ، عَنْ مَعْمَرِ ابْنِ أَبِي حُيَيَّةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ ، عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَ اللَّهُ حِكْمَتَهُ وَقَالَ : انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللَّهُ ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ أَوْ فَقِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ كَبِيرٌ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَكَبِّرَ وعَدَا طَوْرَهُ وَضَعَهُ اللَّهُ عَلَى الْأَرْضِ ، وَقَالَ : اخْسَأْ خَسَأَكَ اللَّهُ ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ صَغِيرٌ ، حَتَّى أَنَّهُ أَحْقَرُ وَأَصْغَرُ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ مِنَ الْخِنْزِيرِ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو بَكْرٍ أَمْرَ التَّوَاضُعِ ، وَزَادَ عِيسَى فِي حَدِيثِهِ : ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ لَا تُبَغِّضُوا اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ ، فَقَالَ قَائِلٌ : وَكَيْفَ ذَاكَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : يَكُونُ أَحَدُكُمْ إِمَامًا فَيُطَوِّلُ عَلَى النَّاسِ فَيُبَغِّضُ إِلَيْهِمْ مَا هُمْ فِيهِ ، وَيَقْعُدُ قَاصًّا
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : أنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْأَرْقَمَ ، وَهُوَ يَقُولُ لِعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ عِنْدَنَا حِلْيَةٌ مِنْ حِلْيَةِ جَلَوْلَاءَ ، وَآنِيَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ ، فَانْظُرْ أَنْ تَأْمُرَ فِيهَا بِأَمْرِكَ ، فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَنِي فَارِغًا فَآذِنِّي ، فَرَآهُ يَوْمًا ، فَقَالَ : إِنِّي أَرَاكَ الْيَوْمَ فَارِغًا ، فَقَالَ : ابْسُطْ لِي نَطْعًا في الْحَشِّ قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : يُرِيدُ النَّخْلَ فَأَمَرَ بِنِطْعٍ فَبُسِطَ لَهُ ، فَأَتَى بِذَلِكَ الْمَالِ فَصَبَّ عَلَيْهِ ثُمَّ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ ذَكَرْتَ هَذَا الْمَالَ وَقُلْتَ : {{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ }} وَقُلْتَ : {{ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمُ }} اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ نَفْرَحَ بِمَا زَيَّنْتَ لَنَا ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ نُنْفِقَهُ فِي حَقِّهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ , قَالَ : فَأُتِيَ بِابْنٍ لَهُ يُحْمَلُ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُهَيَّةَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَتَاهُ هَبْ لِي خَاتَمًا قَالَ : اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ تَسْقِيكَ سَوِيقًا ، فَمَا أَعْطَاهُ مِنْهُ شَيْئًا
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ ، قَالَ : ني أَبِي ، قَالَ : نا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَرْسَلَ سَعْدٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِجَارِيَةٍ تَخْبِزُ الْحَوَّارِيَّ ، فَأَمَرَ لَهَا بِأَرْبَعَةِ آصُعٍ ، فَقَالَ : لَا تَحُولُوا بَيْنَهَا وَبَيْنَ شَيْءٍ تُرِيدُهُ . قَالَ : لِأَنَّهُ قَدْ كَانَ نَهَى عَنِ الْمَنْخَلِ فَقَدَّسَتْهُ ثُمَّ طَحَنَتْهُ ، ثُمَّ عَزَلُوا نِخَالَتَهُ وَمَا خَرَجَ ، ثُمَّ خَبَزَتْهُ فَجَاءَتْ بِهِ وَقَدْ أَجَادَتْ عَمَلَهُ كَأَنَّهُ الْبَيْضُ ، وَقَدْ كَانَ أَمَرَنَا أَنْ نَجْمَعَ مَا خَرَجَ مِنْهُ فَأَتَيْتُهُ بِهِ ، فَقَالَ : أَفْسَدْتِ عَلَيْنَا طَعَامَنَا ، لَا تَخْبِزِي لِي أَبَدًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ ، قَالَ : نا أَبِي قَالَ : نا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَنْهَانَا أَنْ نَتَّخِذَ الْمَنْخَلَ وَيَقُولُ : إِنَّمَا عَهْدُنَا بِالشَّعِيرِ حَدِيثٌ أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ تَأْكُلُوا سَمْرَاءَ الشَّامِ حَتَّى تَنْخِلُوهُ ؟ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ الْخَيَّاطُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرِ بْنِ الْأَشْعَثِ ، قَالَا : نا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ عُثْمَانُ : قَالَ نا ، وَقَالَ ابْنُ جَابِرٍ : قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى الشَّامِ ، فَلَمَّا كُنَّا بِأَدْنَى الرِّيفِ ، وَ دَنَوْنَا مِنْهَا نَزَلَ عُمَرُ فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فَجَاءَ وَقَدْ أَقْلَب الرَّحُلِ فرْوَتِي وَأَلْقَيْتُهَا بَيْنَ شُعْبَتَيِ الرَّجُلِ فَرَكِبَ بَعِيرِي وَرَكِبْتُ بَعِيرَهُ فَاطَّلَعَ أُنَاسٌ فَقَالُوا : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قُلْتُ : هَذَا ، فَجَعَلُوا يَتَرَاطَنُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ فَقَالَ : إِنَّ هَؤُلَاءِ لَا يعليهم فرَوْنَ عَلَيْنَا بَزَّةَ قَوْمٍ غَضِبَ اللَّهُ فِيهَا ، فَأَعْيُنُهُمْ تَزْدَرِينَا ، ثُمَّ سَارَ حَتَّى لَقِيَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَأُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ . فَقَالَ عَمْرُو : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ حَدِيثِ عَهْدٍ بِكُفْرٍ قَالَ : فَمَهْ ؟ قَالَ : تُؤْتَى بِدَابَّةٍ فَتَرْكَبُهَا . قَالَ : مَا شِئْتُمْ ، فَأُتِيَ بِبِرْذُونٍ فَرَكِبَهُ فَجَعَلَ الْبِرْذَوْنُ يُحَرِّكُهُ وَجَعَلَ عُمَرُ يَضْرِبُهُ وَيسَائِسِ اْهَهُ وَلَا يَزِيدُهُ إِلَّا مَشْيًا ، فَقَالَ لِسَائِسِ الدَّابَّةِ : مَا يَنْقِمُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ ؟ ثُمَّ نَزَلَ . فَقَالَ : مَا حَمَلْتُمُونِي إِلَّا عَلَى شَيْطَانٍ ، وَمَا نَزَلْتُ عَنْهُ حَتَّى أَنْكَرْتُ نَفْسِي ، قَرِّبُوا بَعِيرِي ، فَرَكِبَهُ ثُمَّ اعْتَزَلَ النَّاسَ . ثُمَّ سَارَ حَتَّى لَقِيَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ عَلَى بَعِيرٍ قَدِ اخْتَطَمَهُ بِحَبْلٍ أَسْوَدَ فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ تَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ : أَخِي ، لَعَمْرِي لَمْ تُغَيِّرْكَ الدُّنْيَا بَعْدِي وَدَخَلَا . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : أنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فِيهِ : قُلْتُ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَكَأَنَّمَا ضَرَبْتُ وُجُوهَهُمْ ، فَقَالَ : هَلْ تَرَى مَا أَرَى يَا خَالِدُ ؟ قُلْتُ : أَرَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : لَمْ يَرَ هَؤُلَاءِ عَلَى صَاحِبِكَ ثِيَابَ قَوْمٍ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ . وَقَالَ فِي قِصَّةِ أَبِي عُبَيْدَةَ : فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : هَذَا أَخِي مَرْحَبًا ، هَذَا رَجُلٌ لَمْ تَغَيِّرْهُ الدُّنْيَا ، فَمَا زَالَ يَقُولُ مَرْحَبًا حَتَّى دَخَلَا ، فَلَمَّا نَزَلَ جَاءَهُ صَاحِبُ الْأَرْضِ ، فَأَعْطَاهُ عُمَرُ قَمِيصَهُ لِيَغْسِلَهُ وَيُرَقِّعَهُ ، وَقَطَعَ قَمِيصًا جَدِيدًا آخَرَ فَآتَاهُ بِهِ وَقَدْ أَعَدَّ قَمِيصَهُ فَأَعْطَاهُ الْجَدِيدَ ، فَرَدَّهُ إِلَيْهِ وَقَالَ : ائْتِنِي بِقَمِيصِي ، فَنَاوَلَهُ إِيَّاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : نا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عُمَرَ ، حِينَ طُعِنَ قَالَ : لَوْ كَانَ لِي مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ لَافْتَدَيْتُ بِهِ من كَرْبَ سَاعَتِي ، يَعْنِي بِذَلِكَ كَرْبَ الْمَوْتِ ، فَكَيْفَ بِي وَلَمْ أَرَ النَّارَ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو تَوْبَةَ ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَلَغَ عُمَرَ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ ، حُصِرَ بِالشَّامِ ، وَتَأَلَّبَ عَلَيْهِ الْعَدُوُّ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : سَلَامٌ أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّهُ مَا تَنْزِلُ بِعَبْدٍ مُؤْمِنٍ مِنْ شِدَّةٍ يَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَهَا مَخْرَجًا ، وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَي اللَّهِ ، وَقَرَأَ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ . فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : {{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ مَتَاعُ الْغُرُورِ }} , قَالَ : فَخَرَجَ عُمَرُ بِكِتَابِهِ فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَرَأَهُ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ إِنَّمَا يُعَرِّضُ بِكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ وَأَنِ ارْغَبُوا فِي الْجِهَادِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا الْقَعْنَبِيُّ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ : كَانَ عُمَرُ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّيَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَيْقَظَ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ , يَقُولُ لَهُمُ : الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ ، وَيَتْلُوا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى }}
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَسْلَمَ ، قَالَ : أَتَيْتُ الشَّامَ مَعَ عُمَرَ ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الشَّامِ نَزَلَ عُمَرُ لِحَاجَتِهِ ، فَنَزَلْتُ فَأَلْقَيْتُ فَرْوَتِي عَلَى رَاحِلَتِي وَرَكِبْتُ رَاحِلَتَهُ فَتَلَقَّاهُ الدَّهَّاقينُ وَعُظَمَاءُ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ : فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ إِلَيَّ ، وَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِمْ فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ، فَازْدَرُوهُ ، وَكَلَّمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا لَهُمْ تَطْمُحُ أَعْيُنَهُمْ إِلَى مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : نا أَبِي ، عَنِ الْأَعْمَشِ . وَحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ يَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا نَخَلْتُ لِعُمَرَ دَقِيقًا قَطُّ إِلَّا وَأَنَا لَهُ عَاصٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ عُمَرَ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِشِعْبِ ضَجْنَانَ التَفَتَ عُمَرُ وَقَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي بِهَذِهِ الشِّعَابِ فِي أَجْمَالٍ لِلْخَطَّابِ وَكَانَ فَظًّا غَلِيظًا ، أَحْتَطِبُ عَلَيْهَا مَرَّةً وَأَخْتَبِطُ أُخْرَى ، فَأَصْبَحْتُ الْيَوْمَ وَيَضْرِبُ النَّاسُ بِجَنَابِي لَيْسَ فَوْقِي أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ ثُمَّ قَالَ : لَا شَيْءَ فِيمَا تَرَى إِلَّا بَشَاشَتُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يُخْبِرُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : سَأَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فِيمَا تَرَوْنَ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ {{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ }} ؟ فَقَالُوا : اللَّهُ أَعْلَمُ ، فَغَضِبَ عُمَرُ ، فقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . فَقَالَ : قُلْ يَا ابْنَ أَخِي وَلَا تَحْقِرْ نَفْسَكَ . فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلْعَمَلِ . فَقَالَ عُمَرُ : لِأَيِّ عَمَلٍ ؟ . فَقَالَ عُمَرُ : لِأَيِّ عَمَلٍ ؟ قَالَ : لِعَمَلٍ . قَالَ عُمَرُ : لِرَجُلٍ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ الشَّيْطَانَ فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ كُلَّهَا . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : نا الْحَسَنُ ، قَالَ : نا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَاللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يُحَدِّثُ بِمِثْلِ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، سَمِعَهُ مِنْهُ . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : نا الْفِرْيَابِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : سَأَلَهُمْ عُمَرُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : {{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ }} نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ قَبِيصَةَ يَعْنِي ابْنَ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يَرْحَمُ ، وَلَا يُغْفَرُ لِمَنْ لَا يَغْفِرُ ، وَلَا يُتَبْ عَلَى مَنْ لَا يَتُوبُ ، وَلَا يُوقَ مَنْ لَا يَتَوَقَّ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْمُقْرِئِ ، قَالَ : نا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : مَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهْمَةِ فَلَا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ ، وَمَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتِ الْخِيَرَةُ فِي يَدِهِ ، وَضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ مِنْهُ مَا يَغْلِبُكَ ، وَمَا كَافَأْتَ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِيكَ مِثْلَ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ ، وَعَلَيْكَ بِصَالِحِ الْإِخْوَانِ ، أَكْثِرِ اكْتِسَابَهُمْ فَإِنَّهُمْ زَيْنٌ فِي الرَّخَاءِ ، وَعِدَّةٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ ، وَلَا تَسَلْ عَمَّا لَمْ يَكُنْ حَتَّى يَكُونَ ، فَإِنَّ فِي مَا كَانَ شُغْلًا عَنْ مَا لَمْ يَكُنْ ، وَلَا يَكُنْ كَلَامُكَ بَدْلَةً إِلَّا عِنْدَ مَنْ يَشْتَهِيهِ وَيَتَّخِذُهُ غَنِيمَةً ، وَلَا تَسْتَعِنْ عَلَى حَاجَتِكَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ نَجَاحَهَا ، وَلَا تَسْتَشِرْ إِلَّا الَّذِينَ يَخَافُونَ اللَّهَ ، وَلَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ فَتَعَلَّمَ مِنْ فُجُورِهِ ، وَتَخَشَّعْ عِنْدَ الْقُبُورِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ ، قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : أنا إِسْحَاقُ بْنُ أَيْمَنَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ يَنَاقٍ صَاحِبَ رِحَابٍ يَقُولُ : لَقَدْ أُنْزِلَ فِي هَذَا الْأَنْدَرِ مُلُوكٌ ثَلَاثَةٌ : كِسْرَى وَقَيْصَرُ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ مُشْتَغِلٌ فِي طَعَامِ النَّاسِ أَوْ قَالَ : الْجَيْشِ وَمَا يُصْلِحُهُمْ وَقَدْ هَيَّأْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مَوْضِعًا كَمَا كُنْتُ هَيَّأْتُ لِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ ، فَجَعَلْتُ أَتَعَاهَدُهُ لَا يَنْزِلُهُ أَحَدٌ ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ رَأَيْتُ فُسَيْطِيطَ يُضْرَبُ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ ، فَقُلْتُ : رَحِمَكُمُ اللَّهُ هَذَا مَكَانٌ هَيَّأْتُهُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَتَنَحُّوا عَنْهُ ، فَقَالُوا : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي يَأْخُذُ بِعَمُودِ الْفُسْطَاطِ قَالَ : فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا عَلَيْهِ قَمِيصٌ كرباس وَسِخٌ قَدْ كَادَ أَنْ يَتَقَطَّعَ مِنَ الْوَسَخِ قَالَ : فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِنِي قَمِيصَكَ هَذَا حَتَّى أَغْسِلَهُ فَيَخِفَّ عَنْكَ وَيَذْهَبَ عَنْهُ الْوَسَخُ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ فَاغْتَنَمْتُ ذَلِكَ فَأَمَرْتُ قَمِيصَ قِبْطِيٍّ فَجِيئَ بِهِ ، فَلَمَّا لَبِسَهُ فَوَجَدَ لِينُهُ وَقَعْقَعَتَهُ , قَالَ : وَيْحَكَ ، عَلَيَّ بِقَمِيصِي , قَالَ : فَجِئْتُ بِهِ وَلَمَّا يَجِفَّ ، فَلَبِسَهُ وَخَلَعَ ذَلِكَ الْقَمِيصَ ، وَذَهَبْتُ أُدْخِلُهُ بَيْتًا فِيهِ نَقْشٌ أَوْ قَالَ صُوَرٌ فَأَبَى أَنْ يَدْخُلَهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ : أنا اللَّيْثُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُرَّةَ الزُّرَقِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ : أَنَّهُ رَأَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِالْهَاجِرَةِ يُرِيدُ أَرْضًا لَهُ بِالْجُرْفِ فَاتَّبَعْتُهُ فَتَمَاشَيْنَا فَلَقِيَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَحْمِلُ عِيدَانًا مِنْ عِنَبٍ . فَقَالَ لِعَلِيٍّ : مَا بَقِيَ مِنْ شِرْكٍ . فَأَلْقَى الَّذِي كَانَ يَحْمِلُ ثُمَّ اشْتَدَّ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : إِنِّي لَأَرَاهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ شِرْكٍ ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَمَضَيْنَا فَلَقِينَا حِمَارًا لِعُمَرَ يَحْمِلُ بَقْلًا يَسُوقُهُ غُلَامٌ لَهُ . فَقَالَ لِغُلَامِهِ : عَجِّلْ عَلَيَّ بِالْحِمَارِ ، فَجَاءَهُ بِلَا رَسَنٍ وَ حِلْسٍ ، فَأَرَادَ أَنْ يَرْكَبَ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَجْعَلَ رِدَائِي تَحْتَهُ فَقَالَ : أَعِنْ عَنِّي رِدَاءَكَ ، فَرَكِبَهُ بِغَيْرِ رَسَنٍ وَلَا حِلْسٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَهْلَكُوا فِيهِ ثَلَاثُ خِلَالٍ : شُحٌّ مُطَاعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ ، وَهَوًى مُتَّبِعٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا الْقَعْنَبِيُّ ، وَقُتَيْبَةُ ، قَالَا : نا مَالِكٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : كَانَ لَا يُعْرَفُ الْبِرُّ فِي عُمَرَ وَابْنِهِ حَتَّى يَقُولَا أَوْ يَعْمَلَا . وَهَذَا حَدِيثُ الْقَعْنَبِيِّ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ ، قَالَ : نا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : نا أَبُو حُرَّةَ ، عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِيَ بِشَرْبَةِ عَسَلٍ فَوَضَعَهَا فِي كَفِّهِ ثُمَّ قَالَ : شَرْبَةُ عَسَلٍ مَكَانَ شَرْبَةٍ ، وَلَمْ يَشْرَبْهَا . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ ، أُرَاهُ عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ : أَتَى مِنْ بَيْتِ حَفْصَةَ بِطَبَقٍ فِيهِ مَاءٌ وَعَسَلٌ فَلَمَّا وَضَعَهُ فِي فِيهِ دَفَعَهُ إِلَى بَعْضِ مَنْ عِنْدَهُ فَلَمَّا شَرِبَهُ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَشْرَبَ ، فَمَا شَرِبْتُ شَرْبَةً أَطْيَبَ وَلَا أَحْلَى مِنْهُ ؟ قَالَ : كَرِهْتُ مِنْهُ الَّذِي أَعْجَبَكَ ، إِنَّنِي سَمِعْتُ اللَّهَ عَيَّرَ قَوْمًا فَقَالَ : {{ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا }} الْآيَةَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ لِرَجُلٍ : عَلَيْكَ بِالْعَلَانِيَةِ وَإِيَّاكَ السِّرِّ ، وَإِيَّاكَ وَكُلِّ شَيْءٍ يُسْتَحْيَا مِنْهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ ، قَالَ : نا جَعْفَرٌ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : مَا أَدَّهَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَتَّى قُتِلَ إِلَّا بِسَمْنٍ أَوْ إِهَالَةٍ أَوْ زَيْتٍ مُقَتَّتٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا خُبِزَ فِي بَيْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَّا خُبْزٌ يُعَلَّثُ بِالشَّعِيرِ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ : أَنَّ عُمَرَ لَمْ يَدَّهِنْ حَتَّى قُتِلَ إِلَّا بِالزَّيْتِ الْمُقَتَّتِ ، أَوِ السَّمْنِ الْمُقَتَّتِ أَوْ بِالْوَدَكِ الْمُقَتَّتِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : نا أَبُو مُسْهِرٍ ، قَالَ : نا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ صُبَيْحٍ ، قَالَ : ني هِشَامُ بْنُ الْغَازِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : كَانَ مَنْزِلُ أَبِي الدَّرْدَاءٍ . . . . . . . . وَكَانَ قَدْ تَثَلَّمَ ، فَسَدَّ تِلْكَ الثُّلَمَ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهَا الدَّابَّةُ ، فَمَرَّ بِهِ بَرِيدٌ لِعُمَرَ وَهُوَ يُعَالِجُ ذَلِكَ بِيَدِهِ . قَالَ : فَأَتَى عُمَرُ ، فَسَأَلَهُ حَتَّى قَالَ : عُوَيْمِرُ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَوَجَدَ مِنْ ذَلِكَ عُمَرُ ، وَقَالَ : مَا اكْتَفَى بِبُنْيَانِ كِسْرَى وَ قَيْصَرٍ فَكَتَبَ إِلَيْهِ يَأْمُرُهُ أَنْ يَرتْحَلَ عَنْ حِمْصَ إِلَى دِمَشْقَ وَيُعَجِّلَ ذَلِكَ . فَخَرَجَ ، وَخَرَجَ بِهَا يَعْنِي بِأُمِّ الدَّرْدَاءِ لَيْسَ مَعَهَا ثَالِثٌ مِنْ أَهْلِهَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مَهْدِيُّ بْنُ أَبِي مَهْدِيٍّ الزَّيَّاتُ ، قَالَ : نا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ يُوسُفَ عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ كَاشِفًا عَنْ بَطْنِهِ ، فَرَأَى جَلْدَةً رُقَيْقَةً بَيْضَاءَ ، فَرَفَعَ عَلَيْهِ الدِّرَّةَ وَقَالَ : جَلْدَةُ كَافِرٍ ؟ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : ني سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ فَذَكَرَ كَلَامًا ، وَقَالَ : فَغَمِّضْ عَنِ الدُّنْيَا عَيْنَكَ وَوَلِّ عَنْهَا قَلْبَكَ وَإِيَّاكَ أَنْ تُهْلِكَكَ كَمَا أَهْلَكَتْ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ ، فَقَدْ رَأَيْتُ مَصَارِعَهَا وَأُخْبِرْتُ بِسُوءِ أَثَرِهَا عَلَى أَهْلِهَا ، كَيْفَ عَرَى مَنْ كَسَتْ ، وَجَاعَ مَنْ أَطْعَمَتْ ، وَمَاتَ مَنْ أَحْيَتْ ، إِنَّهَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْآخِرَةِ سِتْرٌ مِثْلَ الْخِمَارِ تُبْصِرُ مَا . . . . . . إِلَيْهَا سَلَفُكَ وَأَنْتَ غَائِبٌ مُنْتَظِرٌ مَتَى سَفَرُهُ فِي غَيْرِ دَارِ مُقَامٍ قَدْ نَضَبَ مَاؤُهَا وَ هَاجَتْ ثَمَرَتُهَا ، فَأَحْزَمُ النَّاسِ الرَّاحِلُ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا بِزَادِ بَلَاغٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : نا سُفْيَانُ ، قَالَ : نا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أُخْتِ ابْنِ سُوقَةَ ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : مَا أُبَالِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحْتُ عَلَى مَا أُحِبُّ ، أَمْ عَلَى مَا أَكْرَهُ ، ذَلِكَ بِأَنِّي لَا أَدْرِي الْخِيَرَةَ فِيمَا أُحِبُّ أَمْ فِيمَا أَكْرَهُ ؟ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنِ ابْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لَا تَعْتَرِضُ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ ، وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ ، وَاحْتَفِظْ مِنْ خَلِيلِكَ إِلَّا الْأَمِينَ فَإِنَّ الْأَمِينَ مِنَ الْقَوْمِ لَا يُعَادِلُهُ شَيْءٌ ، وَلَا تُصَاحِبِ الْفُجْرَ فَيُعَلِّمُكَ مِنْ فُجُورِهِ ، وَلَا تُفْشِ إِلَيْهِ سَرَّكَ ، وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو تَوْبَةَ ، قَالَ : نا سَلَمَةُ بْنُ كُلْثُومٍ ، وَبَقِيَّةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخُراَسَانِيِّ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : مَنْ خَافَ اللَّهَ لَمْ يَشْفِ غَيْظَهُ ، وَمَنِ اتْقَى اللَّهَ لَمْ يَصْنَعْ مَا يُرِيدُ ، وَلَوْلَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَكَانَ غَيْرُ مَا تَرَوْنَ