قَالَ : نا أَبُو الْفَضْلِ الرَّازِيُّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فَنَاكِيّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِه فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَى بِثَوْبٍ مِنْ حَرِيرٍ ، فَكَانَ أَصْحَابُهُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ ، فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا ؟ لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا غُنْدَرٌ ، نَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بإسْنَادِهِ مِثْلَهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا - أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا - سُفْيَانُ شَكَّ - ثُمَّ صُرِفْنَا إِلَى الْقِبْلَةِ
ونا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : أَفَرَرْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَا أَبَا عُمَارَةَ ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا وَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَكِنْ وَلَّى سَرَعَانٌ مِنَ النَّاسِ تَلْتَقِطُهُمْ هَوَازِنُ بِالنَّبْلِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى بَغْلَتِهِ ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِلِجَامِهَا ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، نا شَرِيكٌ ، نا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ : وَصَفَ لَنَا الْبَرَاءُ السُّجُودَ فَهَوَى وَرَفَعَ عَجِيزَتَهُ وَأَلْزَقَ كَفَّيْهِ بِالْأَرْضِ وَاعْتَمَدَ عَلَى يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْجُدُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، نا الْأَجْلَحُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا يَعْلَى ، نَا الْأَجْلَحُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّكُمْ تَلْقَوْنَ الْعَدُوَّ غُدْوَةً ، وَإِنَّ شِعَارَكُمْ حا ميم لَا يُنْصَرُونَ
نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَرَأَ : إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْأُوَلِ
نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا أَبُو أَحْمَدَ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَزْوَةً ، أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لِدَةً
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو أَحْمَدَ ، نا مِسْعَرٌ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ ، فَسَمِعْتُهُ حِينَ انْصَرَفَ يَقُولُ : رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ
قَالَ : وَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ فَنَاكِيّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ قَالَ : لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ تَبِعَهُ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ، فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَسَاخَتْ بِهِ فَرَسُهُ ، فَقَالَ : ادْعُ اللَّهَ لِي وَلَا أَضُرُّكَ ، قَالَ : فَدَعَا ، فَعَطِشَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَرَّ بِرَاعٍ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ : فَأَخَذْتُ قَدْحًا فَحَلَبْتُ فِيهِ كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ ، فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَشَرِبَ ، ثُمَّ شَرِبْتُ حَتَّى رَضِيتُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ ، أنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : عِنْدِي جَذَعَةٌ مِنَ الْمَعْزِ سَمِينَةٌ فَتُجْزِي عَنِّي ؟ قَالَ : نَعَمْ وَلَا تُجْزِي عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ ، أنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : مَا وَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ دُبُرَهُ ، وَلَقَدْ كَانَ الْعَبَّاسُ آخِذًا بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ وَأَبُو سُفْيَانَ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ ابْنُ أُمِّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَهُوَ يَقُولُ : أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَلَاثَ عُمَرٍ كُلُّهُنَّ فِي ذِي الْقِعْدَةِ قَالَتْ عَائِشَةُ : لَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ بِعُمْرَتِهِ الَّتِي حَجَّ مَعَهَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَحْسَنَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، إنَّ شَعْرَهُ لَيَضْرِبُ قَرِيبًا مِنْ مَنْكِبَيْهِ ، قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهِ مِرَارًا ، مَا حَدَّثَ بِهِ قَطُّ إِلَّا ضَحِكَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، نا أَبُو دَاوُدَ ، عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُقَاتِلُ الْعَدُوَّ ، فَجَاءَ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي الْحَدِيدِ ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَسْلَمَ ، فَقَالَ : أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ كَيْ أَعْمَلَهُ ؟ فَقَالَ : تُقَاتِلُ قَوْمًا جِئْتَ مِنْ عِنْدَهُمْ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَمِلَ قَلِيلًا وَجُزِيَ كَثِيرًا
نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ التَّمِيمِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَمْرٍو الْكِنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ الْوَحْشَةَ فَقَالَ : أَكْثِرْ مِنْ أَنْ تَقُولَ : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ ، جَلَّلْتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ قَالَ : فَقَالَهُنَّ الرَّجُلُ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الْوَحْشَةَ
نا الْعَبَّاسُ ، نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَعْدَوَيْهُ ، نا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، نا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يُقَاتِلُ فَقَالَ : هُوَ خَيْرٌ لِي أَنْ أُسْلِمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : خَيْرٌ لِي أَنْ أُقَاتِلَ حَتَّى أُقْتَلَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : وَإِنْ لَمْ أُصَلِّ لِلَّهِ صَلَاةً ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَحَمَلَ ، فَقَاتَلَ ، فَقُتِلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَمَلٌ قَلِيلٌ ، وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ ، نا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ : اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا عَلِيُّ بْنُ بَحْرِ بْنِ بَرِّيٍّ الْقَطَّانُ ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : نَزَلْنَا الْحُدَيْبِيَةَ فَوَجَدْنَا مَاءَهَا قَدْ شَرِبَهُ أَوَائِلُ النَّاسِ ، فَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْبِئْرِ ، ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْهَا فَأَخَذَهُ بِفَمِهِ ثُمَّ مَجَّهُ فِيهَا ، وَدَعَا اللَّهَ فَكَثُرَ مَاؤُهَا حَتَّى تَرَوَّى النَّاسُ مِنْهَا
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : اسْتَصْغَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أنَا وَابْنُ عُمَرَ فَرَدَّنَا يَوْمَ بَدْرٍ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا أَبُو الْجَوَّابِ ، نا عَمَّارٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : لَقَدْ صَلَّيْنَا إِلَى بَيْتِ الْقُدْسِ بَعْدَ قَدْومِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا ، ثُمَّ إنَّ اللَّهَ عَلِمَ مَا فِي نَفْسِ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، أَنَّ هَوَاهُ أَنْ يُصَلِّيَ لِلْكَعْبَةِ ، فَقَالَ : {{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ }} الْآيَةَ
نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بِسْطَامٍ ، نا أَبُو قُتَيْبَةَ ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي بِنَا الظُّهْرَ فَيُسْمِعُنَا الْآيَةَ مِنْ سُورَةِ لُقْمَانَ
نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، نا هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَخَّى
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَشْرَةَ رَهْطٍ إِلَى يَهُودِيٍّ كَانَ يَسْكُنُ الْحِجَازَ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ ، فَلَمَّا بَلَغُوا كَانَ لِلْيَهُودِيِّ حِصْنٌ يُغْلِقُهُ عَلَيْهِ ، فَانْتَدَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ حَتَّى أَتَى بَابَ الْحِصْنِ فَقَعَدَ وَغَطَّى رَأْسَهُ كَأَنَّهُ يَقْضِي حَاجَتَهُ ، فَقَالَ لَهُ الْبَوَّابُ : ادْخُلْ قَبْلَ أَنْ أُغْلِقَ الْبَابَ ، فَدَخَلَ فَلَمَّا ذَهَبَ الْبَوَّابُ أَخَذَ الْمِفْتَاحَ فَفَتَحَ بَابًا وَأَغْلَقَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ فَتْحَ بَابًا آخَرَ وَأَغْلَقَهُ عَلَيْهِ حَتَّى فَتَحَ مَا شَاءَ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى الْيَهُودِيِّ وَهُوَ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ ، وَكَانَ الْيَهُودِيُّ يُسَمِّي عَبْدَهُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَبَا رَافِعٍ ، فَأَجَابَهُ ، فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً لَمْ تُغْنِ شَيْئًا وَصَاحَ ، فَخَرَجَ ثُمَّ دَخَلَ فَقَالَ : أَبَا رَافِعٍ مَا هَذَا الصَّوْتُ ؟ ثُمَّ دَنَا مِنْهُ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً أُخْرَى ، حَتَّى سَمِعَ صَوْتَهُ فِي صُلْبِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ يُفْتَحُ الْأَبْوَابَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِهَا بَابًا كَانَتْ عَتَبَةٌ ، فَوَقَعَ مِنْهَا فَانْكَسَرَتْ سَاقَاهُ ، فَعَصَبَهُمَا بِخِرْقَةٍ كَانَتْ مَعَهُ ، ثُمَّ قَالَ : لَعَلِّي لَمْ أَقْتُلْهُ ، فَلَمْ يَبْرَحْ حَتَّى نَادَى مُنَادٍ : أَنْعِي لَكُمْ أَبَا رَافِعٍ ، فَجَاءَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَحَمَلُوهُ ، أَوْ يَتَوَكَّأُ عَلَيْهِمْ ، حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَمَسَحَ لَهُ رِجْلَهُ فانْجَبَرَتْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا زُهَيْرٌ ، نا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ، يُحَدِّثُ قَالَ : جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الرُّمَاةِ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَكَانُوا خَمْسِينَ ، عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ ، وَوَضَعَهُمْ مَكَانًا وَقَالَ لَهُمْ : إنْ رَأَيْتُمُونَا يَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فَلَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلَا تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ وَسَارَ - أَوْ قَالَ مَضَى - رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيمَنْ مَعَهُ فَهَزَمَهُمْ ، فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ لَتَشْدُدْنَ عَلَى الْجَبَلِ ، وَأَبْدَتْ خَلَاخِيلَهُنَّ وَسُوقَهُنَّ رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ ، فَقَالَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ : أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالُوا : إِنَّا وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الَغَنِيمَةِ ، فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ ، فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي آخِرَتِهِمْ ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَيْرُ اثْنَيْ عَشْرَ رَجُلًا ، فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ أَصَابُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً ، سَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلًا ، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ : أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ؟ فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يُجِيبُوهُ ، فَقَالَ : أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ قُتِلُوا ، فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ : كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، إِنَّ الَّذِينَ أَعْدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوؤُكَ ، فَقَالَ : يَوْمٌ بِيَوْمٍ ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ ، إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي ، وَجَعَلَ يَرْتَجِزُ : اعْلُ هُبَلُ ، اعْلُ هُبَلُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا تُجِيبُوهُ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ قَالَ : إِنَّ لَنَا الْعُزَّى ، وَلَا عُزَّى لَكُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا تُجِيبُوهُ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكُمْ
نا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، نا مَعْمَرٌ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ آيَةِ الْكَلَالَةِ قَالَ : تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ
نا أَبُو كُرَيْبٍ ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَضَى بِابْنَةِ حَمْزَةَ لِخَالَتِهَا
نا أَبُو كُرَيْبٍ ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى الْيَمَنِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الِإِسْلَامِ ، فَكُنْتُ فِيمَنْ سَارَ مَعَهُ ، فَأَقَامَ عَلَيْهِمْ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ لَا يُجِيبُونَهُ إِلَى شَيْءٍ ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي أَثَرِهِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْفِلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَمَنْ مَعَهُ ، فَإِنْ أَرَادَ أَحَدٌ مِمَّنَ كَانَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنْ يُعَقِّبَ مَعَهُ تَرَكَهُ ، قَالَ الْبَرَاءُ : فَكُنْتُ مِمَّنْ عَقَّبَ مَعَ عَلِيٍّ إِلَى أَوَائِلِ أَهْلِ الْيَمَنِ ، فَجَمَعُوا لَهُ ، قَالَ : فَصَلَّى بِنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْفَجْرَ ، فَلَمَّا فَرَغَ صَفَّنَا صَفًّا وَاحِدًا ثُمَّ تَقَدْمَ بَيْنَ أَيْدِينَا ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِمْ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَسْلَمَتْ هَمْدَانُ كُلُّهَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ، فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا قَرَأَ كِتَابَهُ كَبَّرَ جَالِسًا ، ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ ثَلَاثًا فَتَتَابَعَ أَهْلُ الْيَمَنِ عَلَى الِإِسْلَامِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ ، نا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي الْخُدُورِ ، يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ ، وَلَمْ يَخْلُصِ الْإِيْمَانُ إِلَى قَلْبِهِ ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحُهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ
قَالَ : أَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الرَّازِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمَائِةٍ قَالَ : أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فَنَاكِيّ ، نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا يَحْيَى بْنُ مَعَينٍ ، نا الْحَجَّاجُ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْيَمَنِ ، فَأَصَبْتُ مَعَهُ أَوَاقِيَّ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ عَلِيٌّ : وَجَدْتُ فَاطِمَةَ قَدْ نَضَحَتِ الْبَيْتَ بِنَضُوحٍ فَتَخَطَّيْتُهُ فَقَالَتْ : مَا لَكَ ؟ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ أَمَرَ أَصْحَابَهُ فَأَحَلُّوا ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي أَهْلَلْتُ بِإِهْلَالِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَيْفَ صَنَعْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي أَهْلَلْتُ الْحَجَّ بِإِهْلَالِكَ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ الْهَدْيَ وَقَرَنْتُهُ ، قَالَ : وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : لَوِ اسْتَقْبَلْتُ أَمْرِي ، كَمَا اسْتَدْبَرْتُ لَفَعَلْتُ كَمَا فَعَلُوا ، وَلَكِنِّي سُقْتُ الْهَدْىَ وَقَرَنْتُهُ فَقَالَ لِي : انْحَرْ مِنَ الْبُدْنِ سَبْعًا وَسِتِّينَ - أَوْ سِتًّا وَسِتِّينَ - وَأَمْسِكْ لِنَفْسِكَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ - أَوْ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ - وَأَمْسِكْ لِي مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بَضْعَةً
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا أَبُو تُمَيْلَةَ ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إنَّ حَمْدِي زَيْنٌ ، وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ ، قَالَ : كَذَبْتَ ، ذَلِكَمُ اللَّهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }}
نا أَبُو كُرَيْبٍ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : إنْ كَانَتْ لَتَأْتِي عَلَيَّ السَّنَةُ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الشَّيْءِ فَأَتَهَيَّبُهُ ، قَالَ : وَإِنْ كُنَّا لَنَتَمَنَّى الْإِعْرَابَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، نا أَبُو الْجَوَّابِ ، نا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَيْشَيْنِ عَلَى أَحَدِهِمَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَلَى الْآخَرِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، فَقَالَ : إِذَا كَانَ قِتَالٌ فَعَلِيٌّ عَلَى النَّاسِ فَافْتَتَحَ عَلِيٌّ حِصْنًا فَأَخَذَ جَارِيَةً لِنَفْسِهِ ، فَكَتَبَ خَالِدٌ ، فَلَمَّا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْكِتَابَ قَالَ : مَا يَقُولُ فِي رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ؟
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، نا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِلْبَرَاءِ : أَكَانَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيدًا مِثْلَ السَّيْفِ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ كَانَ مِثْلَ الْقَمَرِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ خَالَهُ ذَبَحَ قَبْلَ الْعِيدِ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُعِيدَ الذَّبْحَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ ، نا أَبُو دَاوُدَ ، نا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَقِيَ الْعَدُوَّ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي الْحَدِيدِ ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْإِسْلَامَ فَأَسْلَمَ ، قَالَ : أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ لِكَيْ أَعْمَلَهُ ؟ قَالَ : تُقَاتِلُ قَوْمًا جِئْتَ مِنْ عِنْدَهُمْ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَمِلَ قَلِيلًا وَجُزِيَ كَثِيرًا
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ ، أنا زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي سَفَرٍ إِذَا أَعْرَابِيٌّ يَدْعُو : يَا مُحَمَّدُ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ - بِصَوْتٍ لَهُ جَهْوَرِيٍّ - فَقُلْنَا : اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ كَمَا أُمِرْتَ ، فَلَمْ يَفْعَلْ حَتَّى لَحِقَ بِهِ أَوْ حَبَسَ عَلَيْهِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، رَجُلٌ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ ، وَلَمْ يَعْمَلْ مِثْلَ أَعْمَالِهِمْ ؟ قَالَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ سَمِعَ الْبَرَاءَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ لِرَجُلٍ : إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلِ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ قَالَ : فَإِنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَمُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ ، وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ وَقَدْ أَصَبْتَ خَيْرًا
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا أَبُو جَعْفَرِ بْنِ نِيزَكٍ ، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، نا عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَتَيْنَا نَعُودُهُ فَصَلَّى بِنَا وَهُوَ قَاعِدٌ وَنَحْنُ قِيَامٌ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَيْنَاهُ فَصَلَّى بِنَا فَأَشَارَ إِلَيْنَا : أَنِ اقْعُدُوا
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، نا أَبِي ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : كَانُوا إِذَا صَامُوا فَنَامَ أَحَدُهُمْ لَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا حَتَّى يَكُونَ مِنَ الْغَدِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَقَدْ عَمِلَ فِي أرْضٍ لَهُ ، وَقَدْ أَعْيَى وَكَلَّ ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ فَنَامَ ، فَأَصْبَحَ مِنَ الْغَدِ مَجْهُودًا ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ }} الْآيَةَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا مَحْمُودُ بْنَ غَيْلَانَ ، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهُوَ يَنْقُلُ التُّرَابَ فِي زَنْبِيلٍ ، وَقَدِ اغْبَرَّ شَعْرُ بَطْنِهِ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، نا هُشَيْمٌ ، أنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ اشْتَرَطُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الشَّرْطَ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ : أَنْ لَا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسِلَاحٍ ، إِلَّا سِلَاحًا فِي قِرَابٍ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَيَحْيَى قَالَا : نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ : لَمَّا صَالَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَهْلَ مَكَّةَ كَتَبَ عَلِيٌّ بَيْنَهُمْ كِتَابًا ، وَكَتَبَ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : لَا تَكْتُبْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ لَوْ كُنْتَ رَسُولَ اللَّهِ لَمْ نُقَاتِلْكَ ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ : امْحهُ فَقَالَ عَلِيٌّ : مَا أَنَا بِالَّذِي أَمْحَاهُ ، فَمَحَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ ، وَصَالَحَهُمْ عَلَى أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، وَلَا يَدْخُلُونَهَا إِلَّا بِجُلْبَانِ السِّلَاحِ ، فَسَأَلُوا : مَا جُلْبَانُ السِّلَاحِ ؟ قَالَ : الْقِرَابُ بِمَا فِيهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلًا مَرْبُوعًا ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ، عَظِيمَ الْجُمَّةِ ، جُمَّتُهُ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ قَالَ : كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، وَكَانُوا يُقْرِئُونَ النَّاسَ ، قَالَ : فَقَدِمَ بِلَالٌ ، وَسَعْدٌ ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَيْءٍ قَطُّ فَرَحَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حَتَّى جَعَلَ الْإِمَاءُ يَقُلْنَ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَا قَدِمَ ، حَتَّى قَرَأْتُ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فِي سُوَرٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْقُلُ التُّرَابَ ، وَلَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنَ سَكِينَةَ عَلَيْنَا وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا ، إنَّ الْأُولَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا وَيَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِقَوْمٍ جُلَّسٍ فِي الطَّرِيقِ ، فَقَالَ : إنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ فَاعِلِينَ ، فَاهْدُوا السَّبِيلَ ، وَرُدُّوا السَّلَامَ ، وَأَعِينُوا الْمَظْلُومَ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : قَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ : مَاتَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُمْ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ ، فَلَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُهَا قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَيْفَ بِأَصْحَابِنَا الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يَشْرَبُونَهَا ؟ فَنَزَلَتْ {{ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ }} الْآيَةَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ : قَرَأَ رَجُلٌ الْكَهْفَ وَفِي الدَّارِ دَابَّةٌ ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ ، فَسَلَّمَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ أَوْ سَحَابَةٌ قَدْ غَشِيَتْهُ ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : اقْرَأْ فُلَانُ ، فَإِنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ - أَوْ نَزَلَتْ -
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ فَقَالَ : يَا أَبَا عُمَارَةَ ، أَفَرَرْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ ؟ قَالَ الْبَرَاءُ : لَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَفِرَّ ، كَانَتْ هَوَازِنُ نَاسًا رُمَاةً ، وَإِنَّا لَمَّا حَمَلَنَا عَلَيْهِمُ انْكَشَفُوا فَأَكْبَبْنَا عَلَى الْغَنَائِمِ ، فَاسْتَقْبَلُونَا بِالسِّهَامِ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ ، وَإِنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ آخِذٌ بِلِجَامِ فَرَسِهِ وَهُوَ يَقُولُ : أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : قَالَ الْبَرَاءُ : أَصَبْنَا يَوْمَ خَيْبَرَ حُمُرًا فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْ أَكْفِئُوا الْقُدُورَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، نا أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ ، وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ سَمِعَهُ ، وَيُكْتَبُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ مَنْ صَلَّى مَعَهُ
نا أَبُو بَكْرٍ الْكَلْوَذَانِيُّ ابْنُ رِزْقِ اللَّهِ ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشْرَ دِرْهَمًا ، فَقَالَ لَهُ : مُرِ الْبَرَاءَ فَلْيَحْمِلْهُ مَعِي إِلَى رَحْلِي ، فَقَالَ لَهُ : لَا حَتَّى تُخْبِرَنِي كَيْفَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ؟ فَقَالَ : أَدْلَجْنَا ، فَسِرْنَا يَوْمَنَا وَلَيْلَتَنَا حَتَّى قَامَ ظُهْرٌ - أَوْ قَالَ : قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ - فَرَمَيْتُ بِبَصَرِي فَإِذَا أَنَا بِصَخْرَةٍ لَهَا بَقِيَّةٌ مِنْ ظِلٍّ ، فَسَوَّيْتُهُ وَفَرَشْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهِ فَرْوَةً ، وَقُلْتُ لَهُ : نَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَانْطَلَقْتُ أَنْظُرُ مَا حَوْلِي ، هَلْ أَرَى مِنَ الطَّلَبِ أَحَدًا ؟ فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ فَقُلْتُ لَهُ : لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلَامُ ؟ فَقَالَ : لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَعَرَفْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : هَلْ فِي غَنَمِكَ مِنْ لَبَنٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَمَرَ بِهِ فَاعْتَقَلَ شَاةً مِنَ الْغَنَمِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَنَفَضَ ضَرْعَهَا ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَنَفَضَ كَفَّيْهِ مِنَ الْغُبَارِ فَحَلَبَ لِي كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ ، وَمَعِي إِدَاوَةٌ فِيهَا مَاءٌ ، فَصَبَبْتُ الْمَاءَ عَلَى اللَّبَنِ حَتَّى بَرُدَ أَسْفَلُهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَوَافَيْتُهُ قَدِ اسْتَيْقَظَ ، فَقُلْتُ لَهُ : اشْرَبْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : قَدْ آنَ الرَّحِيلُ فَارْتَحَلْنَا ، فَلَمْ يَلْحَقْنَا مِنْهُمْ أَحَدٌ غَيْرُ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ عَلَى فَرَسٍ لَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : هَذَا الطَّلَبُ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ لِي : لَا تَحْزَنْ ، إنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَلَمَّا دَنَا دَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَاخَ فَرَسُهُ فِي الْأَرْضِ إِلَى بَطْنِهِ ، فَوَثَبَ عَنْهُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا عَمَلُكَ ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُخَلِّصَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ ، وَلَكَ اللَّهُ عَلَيَّ لَأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ خَلْفِي مِنَ الطَّلَبِ ، وَهَذِهِ كِنَانَتِي فَخُذْ سَهْمًا مِنْهَا ، فَإِنَّكَ سَتَمُرُّ عَلَى إِبِلِي وَغِلْمَانِي مَكَانَ كَذَا ، فَخُذْ مِنْهَا حَاجَتَكَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : لَا حَاجَةَ لِي فِي إِبِلِكَ ، قَالَ : وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ لَيْلًا فَتَنَازَعُوهُ ، أَيُّهُمْ يَنْزِلُ عَلَيْهِ ؟ فَقَالَ لَهُمْ : أَنْزِلُ عَلَى بَنِي النَّجَّارِ أَخْوَالِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَكْرَمَهُمْ بِذَلِكَ ، وَصَعِدَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فَوْقَ الْبُيُوتِ ، وَتَفَرَّقَ الْغِلْمَانُ وَالْخَدَمُ فِي السِّكَكِ وَالطَّرْقِ وَنَادَوْا : جَاءَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ
نا أَبُو كُرَيْبٍ ، نا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُخْتَارٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا أَبُو خَيْثَمَةَ ، نا ، وَكِيعٌ ، نا أَبُو جَنَابٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَطَبَ عَلَى قَوْسٍ أَوْ عَصًا
نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْعِيدِ فَقَالَ : إنَّ أَوَّلَ نُسُكِ يَوْمِكُمْ هَذَا الصَّلَاةُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ خَالِي أَبُو بُرْدَةَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَانَ يَوْمًا نَشْتَهِي فِيهِ اللَّحْمَ ، وَإِنَّا عَجِلْنَا فَذَبَحْنَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَأَبْدِلْهَا فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إنَّ عِنْدَنَا مَاعِزًا جُذْعًا ؟ قَالَ : هِيَ لَكَ وَلَيْسَتْ لِأَحَدٍ بَعْدَكَ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، نا ابْنُ إِشْكَابٍ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَائِذٍ سَيْفٍ السَّعْدِيِّ قَالَ : وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - وَكَانَ أَمِيرًا بِعُمَانَ ، وَكَانَ كَخَيْرِ الْأُمَرَاءِ - قَالَ أَبِي : أَلَا أُرِيكُمْ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ ؟ ، وَكَيْفَ كَانَ يُصَلِّي ؟ وَلَا أَدْرِي كَمْ صُحْبَتِي وإيَّاكُمْ ، فَجَمَعَ بَيْتَهُ وَأَهْلَهُ ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا ، وَهَذِهِ الْيَدَ ثَلَاثًا - يَعْنِي الْيُمْنَى - وَغَسَلَ هَذِهِ الْيَدَ - يَعْنِي الْيُسْرَى - ثَلَاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ، وَدَقَّ ظَاهِرَهُمَا وَبَاطِنَهُمَا ، وَغَسَلَ هَذِهِ الرَّجُلَ ثَلَاثًا - يَعْنِي الْيُمْنَى - ، وَهَذِهِ ثَلَاثًا - يَعْنِي الْيُسْرَى - ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا مَا أَلَوْتُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ ، ثُمَّ دَخَلَ بَيْتَهُ فَصَلَّى صَلَاةً لَا نَدْرِي مَا هِيَ ، ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَرَ بِالصَّلَاةِ ، فَأُقِيمَتْ ، فَصَلَّى بِنَا الظُّهْرَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ الْبَرَاءِ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ : إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَقْبَلَ مِنْ سَفَرٍ قَالَ : آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا سَلَمَةُ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَرَّ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمُعَاوِيَةُ خَلْفَهُ وَرَسُولُ اللَّهِ فِي قُبَّةٍ ، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ رَجُلًا مُسْتَهًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِصَاحِبِ الْأُسْتَهِ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، نا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ ، نا مِسْعَرٌ ، نَا ثَابِتُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ الْبَرَاءِ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ لَيُقْبِلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، قَالَ : فَسَمِعْتُهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَجْمَعُ عِبَادَكَ - أَوْ تَبْعَثُ عِبَادَكَ -
نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ ابْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَقِيتُ خَالِي وَمَعَهُ رَايَةٌ ، فَقُلْتُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةَ أَبِيهِ ، فَأَمَرَنِي أَنْ أقْتُلَهُ ، وَآخُذَ مَالَهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو أَحْمَدَ ، نا مِسْعَرٌ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : كَانَ سُجُودُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَرُكُوعُهُ وَقُعُودُهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبٌ مِنَ السَّوَاءِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا سُفْيَانُ ، وَشُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقْنُتُ فِي الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَكَمَ يُحَدِّثُ بِهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى يُحَدِّثُ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا صَلَّى فَرَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَإِذَا سَجَدَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبٌ مِنَ السَّوَاءِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يُحَدِّثُ قَوْمًا فِيهِمْ كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِلْأَنْصَارِ : إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً قَالُوا : فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ
نا أَبُو الرَّبِيعِ ، نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : رَمَقْتُ الصَّلَاةَ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَوَجَدْتُ قِيَامَهُ فَرَكْعَتَهُ فَاعْتِدَالَهُ بَعْدَ الرَّكْعَةِ فَسَجْدَتَهُ فَجِلْسَتَهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ فَسَجْدَتَهِ فَجِلْسَتَهِ بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالِانْصِرَافِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ
نا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ ، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، نا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا عِنْدَ مَنْكِبَيْهِ ، فَحَاذَى إِبْهَامَيْهِ بِأُذُنَيْهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَرِيبًا مِنْ أُذُنَيْهِ ، أَوْ نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا شُعْبَةُ قَالَ : الْحَكَمُ ، أَخْبَرَنِي قَالَ : لَمَّا ظَهَرَ مَطَرُ بْنُ نَاجِيَةَ عَلَى الْكُوفَةِ أَمَرَ أَبَا عُبَيْدَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ، فَكَانَ يُطِيلُ الْقِيَامَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ ابْنَ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : يُطِيلُ الْقِيَامَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَدْرَ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ، فَقَالَ لِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى : أَخْبَرَنِي الْبَرَاءُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ وَمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبٌ مِنَ السَّوَاءِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ ، نا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ قَالَ لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ ، هِيَ طَابَةُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ -
نا أَبُو الْأَشْعَثِ ، نا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ ، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَوْجَبَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِأُذُنَيْهِ
نا أَبُو الْأَشْعَثِ ، نا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْجَبَ الصَّلَاةَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِأُذُنَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةَ ، لَا يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ
نا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّهُ رَأَى النَّبِي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ قَامَ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي أَيْضًا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا يَحْيَى بْنُ مَعَينٍ ، نا هُشَيْمٌ ، أنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ مِنَ الْحَقِّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَغْتَسِلَ أَحَدُهُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَأَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ طِيبٌ فَإِنَّ الْمَاءَ طِيبٌ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُؤَمَّلٌ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نَا مُؤَمَّلٌ ، نَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ طَلْحَةَ الْأَيَامِيَّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْسَجَةَ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ مَنَحَ مَنِيحَةَ وَرِقٍ - أَوْ قَالَ يَمْنَحُ وَرِقًا - أَوْ أَهْدَى زُقَاقًا أَوْ سَقَى لَبَنًا كَانَ كَعَدْلِ نَسَمَةٍ أَوْ عَدْلِ رَقَبَةٍ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْتِينَا إِذَا قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ فَيَمْسَحُ عَوَاتِقَنَا وَصُدُورَنَا وَيَقُولُ : لَا تَخْتَلِفْ صُدُورُكُمْ فَتَخْتَلِفْ قُلُوبُكُمْ ، إِنَّ اللَّهِ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْأُوَلِ - أَوِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ - وَقَالَ : زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ قَالَ ابْنُ عَوْسَجَةَ : كُنْتُ نَسِيتُ هَذِهِ حَتَّى ذَكِّرْنِيهَا الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، نا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيُّ ، عَنْ طَلْحَةَ الْأَيَامِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، قَالَ : لَئِنْ أَقْصَرْتُ فِي الْخُطْبَةِ لَقَدْ أَعْرَضْتُ الْمَسْأَلَةَ ، أَعْتِقِ النَّسَمَةَ ، وَفُكَّ الرَّقَبَةَ ، قَالَ : أَلَيسَتَا وَاحِدًا ؟ ، قَالَ : لَا ، عِتْقُ النَّسَمَةِ أَنْ تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا ، وَفُكُّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ فِي ثَمَنِهَا ، وَالْمِنْحَةُ الْوَكُوفُ ، وَالْعَطْفُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الظَّالِمِ ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ فَأَطْعِمِ الْجَائِعَ ، وَاسْقِ الظَّمْآنَ ، وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ نَا ابْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، نَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيِّ بِمِثْلِهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ ، عَنْ قَنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَمِعَ قِرَاءَةَ أَبِي مُوسَى فَقَالَ : كَأَنَّ صَوْتَ هَذَا مِنْ أَصْوَاتِ آلِ دَاوُدَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا أَبُو غَسَّانٍ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ قَنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَفْشُوا السَّلَامَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ مَنَحَ مِنْحَةَ لَبَنٍ أَوْ وَرِقٍ أَوْ أَهْدَى زُقَاقًا كَانَ لَهُ كَعَدْلِ نَسَمَةٍ
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْتِي الصَّفَّ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَى نَاحِيَةٍ ، فَيَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا وَصُدُورَنَا وَيَقُولُ : لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفْ قُلُوبُكُمْ ، وَكَانَ يَقُولُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْأُوَلِ
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ النَّهْمِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، كَانَ كَعَدْلِ نَسَمَةٍ ، وَمَنْ مَنَحَ مَنِيحَةَ وَرِقٍ أَوْ أَهْدَى زُقَاقًا كَانَ كَعِتْقِ نَسَمَةٍ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ لَا يَتَخَلَّلُكُمُ الشَّيَاطِينُ كَأَوْلَادِ الْحَذْفِ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا أَوْلَادُ الْحَذْفِ ؟ قَالَ : ضَأْنٌ سُودٌ جُرْدٌ تَكُونُ بِالْيَمَنِ
وَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، نا مُُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ ، وَزَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، نا جَابِرٌ قَالَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ فِي ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ : إنَّ لَهُ مُرْضِعَاتٍ فِي الْجَنَّةِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ زُبَيْدًا الْإِيَامِيَّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ ، مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا ، وَمَنْ ذَبَحَ فَإِنَّهُ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ ، لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ فَقَامَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ ، وَقَدْ ذَبَحَ فَقَالَ : إنَّ عِنْدِي جَذَعًا خَيْرٌ مِنْ مُسِنَّةٍ قَالَ : اذْبَحْهَا ، وَلَنْ يُجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، نا دَاوُدُ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْأَضْحَى فَقَالَ : لَا يُضَحِّي أَحَدٌ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَقَامَ خَالِي أَبُو بُرْدَةَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا يَوْمٌ اللَّحْمُ فِيهِ مَكْرُوهٌ ، وَإِنِّي عَجِّلْتُ نَسِيكَتِي قَبْلَ أَنْ أُطْعِمَ أَهْلِي وَأَهْلَ دَارِي وَجِيرَانِي ، قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، قَالَ : فَأَعِدْ ذَبْحًا آخَرَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عِنْدِي عَنَاقٌ وَهِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ ؟ قَالَ : اذْبَحْهَا مَكَانَهُمَا ، وَلَنْ تَجْزِيَ جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ ونا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ : قَالَ الْأصْمَعِيُّ : هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِكَ : جَزَى عَنِّي هَذَا الْأَمْرُ ، فَهُوَ يَجْزِي عَنِّي ، وَلَا هَمْزَةَ فِيهِ ، وَمَعَنَاهُ : لَا يَقْضِي عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ ، قَالَ اللَّهُ : {{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا }} *
قَالَ : أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ وَذَلِكَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائِةٍ نَا ابْنُ فَنَاكِي ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ ، نا أَبُو قُتَيْبَةَ ، نا خَازِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : كَانَ اسْمُ خَالِي : قَلِيلًا ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَثِيرًا
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ ، نا عُبَيْدَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى فِي يَوْمِ أَضْحًى بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ ، ثُمَّ خَطَبَ الرِّجَالَ ثُمَّ قَدِمَ إِلَى النِّسَاءِ فَخَطَبَهُنَّ وَحَثَّهُنَّ عَلَى الصَّدَقَةِ ، حَتَّى كَثُرَ مَعَ بِلَالٍ الْمَتَاعُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، نا دَاوُدُ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَامَ يَوْمَ النَّحْرِ خَطِيبًا ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : لَا يَذْبَحَنَّ أَحَدٌ حَتَّى نُصَلِّيَ ، قَالَ : فَقَامَ خَالِي فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا يَوْمٌ اللَّحْمُ فِيهِ مَكْرُوهٌ ، قَالَ خَالِي : ذَبَحْتُ نَسِيكَتِي فَأَطْعَمْتُ أَهْلِي وَجِيرَانِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَدْ فَعَلْتَ ، فَأَعِدْ ذَبْحًا ، فَقَالَ : عِنْدِي عَنَاقٌ هِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ ، فَقَالَ : اذْبَحْهَا فَقَالَ : هِيَ خَيْرُ نَسِيكَتِكَ
ونا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : لَا تَذْبَحُنَّ قَبْلَ أَنْ نُصَلِّيَ فَقَالَ خَالِي : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ هَذَا يَوْمٌ اللَّحْمُ فِيهِ مَكْرُوهٌ ، وَإِنِّي عَجَّلْتُ نَسِيكَتِي لِأُطْعِمَ مِنْهَا أَهْلِي وَأَهْلَ دَارِي وَجِيرَانِي ؟ ، فَقَالَ : قَدْ فَعَلْتَ ، أَعِدْ ذَبْحًا فَقَالَ : عِنْدِي عَنَاقُ لَحْمٍ وَهِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ ، قَالَ : اذْبَحْهَا وَهِيَ خَيْرُ نَسِيكَتِكَ ، وَلَا تَقْضِي جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ
قَالَ : وَنَا أَبُو الْفَضْلِ الرَّازِيُّ ، نَا ابْنُ فَنَاكِيّ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ نَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا ابْنُ دَاوُدَ ، عَنْ حُرَيْثٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَلَّمَ تَسْلِيمَتَيْنِ ، يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ نا أَبُو الْخَطَّابِ ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ بَشَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَدِيٍّ وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَطَبَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : وَلَا تَجْزِي عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ ، صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَقَرَأَ فِيهَا بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَقَرَأَ فِيهَا بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ
نا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ الْمُقَوِّمُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ رُكَيْنٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ ثَابِتٍ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : مَرَّ بِنَا نَاسٌ يَنْطَلِقُونَ ، فَقُلْتُ : أَيْنَ تَذْهَبُونَ ؟ قَالَ : قَالُوا : بَعَثَنَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ يَأْتِي امْرَأَةَ أَبِيهِ أَنْ نَقْتُلَهُ
نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو زَكَرِيَّا ، نا أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْعِشَاءَ الْأخِرَةَ ، قَرَأَ فِيهَا : وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْعِشَاءَ ، فَقْرَأَ : وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ لِلْأَنْصَارِ : لَا يُحِبُّهُمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضُهُمْ إِلَّا مُنَافِقٌ ، وَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُمُ اللَّهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُمُ اللَّهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا شُعْبَةُ ، نا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَمَلَ الْحَسَنَ عَلَى عَاتِقِهِ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ : مَرَّ بِي عَمِّي وَمَعَهُ الرُّمْحُ ، فَقُلْتُ : أَيْنَ تُرِيدُونَ ؟ قَالَ : فُلَانٌ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ ، بَعَثَنِي إِلَيْهِ أَنْ أَقْتُلَهُ وَأَضْرِبَ عُنُقَهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، نا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَتَّابٍ الدَّلَّالُ ، نا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُمَّ إنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ هَجَانِي ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنِّي لَسْتُ بِشَاعِرٍ ، فَاهْجُهُ وَالْعَنْهُ عَدَدَ مَا هَجَانِي - أَوْ مَكَانَ مَا هَجَانِي
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، أنا شَرِيكٌ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ بَدَا جَفَا ، وَمَنْ تَبِعَ الصَّيْدَ غَفَلَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ أَسْبَاطٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي الْأَنْصَارِ ، قَالَ : كَانَتِ الْأَنْصَارُ تُخْرِجُ إِذَا كَانَ جِدَادُ النَّخْلِ مِنْ حِيطَانِهَا أَقْنَاءً مِنَ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ فَيُعَلِّقُونَهُ عَلَى حَبْلٍ بَيْنَ أُسْطُوَانَتَيْنِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ ، فَكَانَ يَعْمِدُ بَعْضُهُمْ فَيُدْخِلُ فِيهِ قِنْوَ الْحَشَفِ ، وَيَظُنُّ أَنَّهُ جَائِزٌ عَنْهُ فِي كَثْرَةِ مَا يُوضَعُ مِنَ الْأقْنَاءِ ، فَنَزَلَ فِيمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ {{ وَلَا تَيَمَّمُوا }} لَا تَعَمَّدُوا {{ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ }} الْقِنْوَ الَّذِي قَدْ تَحَشَّفَ ، وَلَوْ أُهْدِيَ لَكُمْ مَا قَبِلْتُمُوهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، أنا مَالِكٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ : اهْجُ الْمُشْرِكِينَ ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ مَعَكَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، نا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، نا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِحَسَّانَ : إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَكَ مَا هَاجَيتُهُمْ
نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْعِيدِ فَقَالَ : إنَّ أَوَّلَ نُسُكِ يَوْمِكُمْ هَذَا الصَّلَاةُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ خَالِي أَبُو بُرْدَةَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَانَ يَوْمًا نَشْتَهِي فِيهِ اللَّحْمَ ، وَإِنَّا عَجَّلْنَا فَذَبَحْنَا ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَأَبْدِلْهَا فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إنَّ عِنْدَنَا مَاعِزًا جَذَعًا ؟ ، قَالَ : هِيَ لَكَ ، وَلَيْسَتْ لِأَحَدٍ بَعْدَكَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو عَامِرٍ ، نا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ ، فَلَمْ يَلْحَدْ فَجَلَسَ
نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، نا يُونُسُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ فِي جَنَازَةٍ فَقَعَدَ فِي حِيَالِ الْقِبْلَةِ
نا حَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، نا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يُكْسَى الْكَافِرُ لَوْحَيْنِ مِنْ نَارٍ فِي قَبْرِهِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : {{ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ }}
نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا عَمِّي ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَعَ جِنَازَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَخَرَجْنَا مَعَهُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ ، ثُمَّ قَالَ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : لَهَذَا الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ إِذَا كَانَ فِي إِدْبَارٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ أَتَاهُ مَلَكَانِ عَلَى صُورَةِ الشَّمْسِ مَعَهُمْا الْكَفَنُ وَالْحَنُوطُ ، فَكَانَا مِنْهُ قَرِيبًا ، فَإِذَا خَرَجَتْ نَفْسُهُ صَلَّى عَلَيْهِ مَنْ دُونَ السَّمَاءِ وَمَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، وَيُفْتَحُ لَهُمَا بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ فَيَعْرُجَانِ بِهِ فَيَقُولَانِ : رَبَّنَا ، هَذَا عَبْدُكَ الْمُؤْمِنُ ، فَيَقُولُ الرَّبُّ : أَرَوْهُ مَقْعَدَهُ مِنْ كَرَامَتِي ، ثُمَّ أَعِيدُوهُ فِي الْقَبْرِ ، فَإِنِّي قَضَيْتُ : {{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }} ثُمَّ يَأْتِيَهِ آتٍ فَيَقُولُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : اللَّهُ ، فَيَقُولُ : وَمَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ : الِإِسْلَامُ ، فَيَقُولُ : وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ يُسْأَلُ الثَّانِيَةَ ، فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يُسْأَلُ الثَّالِثَةَ ، وَيُؤْخَذُ أَخْذًا شَدِيدًا ، فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا }} الْآيَةَ ، ثُمَّ يَأْتِيَهِ آتٍ حَسَنٌ وَجْهُهُ ، طَيِّبٌ رِيحُهُ ، حَسَنٌ ثِيَابُهُ فَيَقُولُ : أَبْشِرْ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ ، فَمِثْلُ وَجْهِكَ الْبِشْرُ بِالْخَيْرِ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ ، سَرِيعٌ فِي رِضْوَانِ اللَّهِ ، بَعِيدٌ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ ، فَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : أَنِ افْرِشُوا لَهُ فِرَاشًا مِنَ الْجَنَّةِ ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا مِنَ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ ، قَالَ : فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ وَيَرْفَعُ بَصَرَهُ ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى الْأَرْضِ وَيَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ وَيُحَدِّثُ نَفْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مِرَارًا ، ثُمَّ قَالَ : إنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ فِي قَبَلٍ مِنَ الْآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ إنْ كَانَ مُسْلِمًا قَالَ يَقُولُ : اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ ، قَالَ : فَتَخْرُجُ نَفْسُهُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ ، فَيَأْخُذُهَا وَتَنْزِلُ مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ ، مَعَهُمْ أَكْفَانٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ ، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، فَإِذَا أَخَذَهَا قَامُوا إِلَيْهِ فَلَمْ يَتْرُكُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ : {{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ }} ، قَالَ وَتَخْرُجُ مِنْهُ مِثْلُ أَطْيَبِ رِيحِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى الْأَرْضِ ، فَيَصْعَدُونَ بِهِ ، فَلَا يَمُرُّونَ بِهِ عَلَى جُنْدٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا قَالُوا : مَا هَذَا الرِّيحُ الطِّيبُ ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : هَذَا فُلَانٌ ، بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ ، وَتُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، فَإِذَا انْتَهَوْا بِهِ إِلَى السَّمَاءِ قَالُوا : مَا هَذِهِ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ ؟ فَيَقُولُونَ : هُوَ فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ ، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي الْعِلِّيِينَ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيونَ ؟ كِتَابٌ مَرْقُومٌ ، يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ، وَأَرْجِعُوهُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَإِنِّي وَعَدْتُهُمْ : مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى ، قَالَ : فَتَرْجِعُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ ، وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ مَلَكَانِ شَدِيدا الِانْتِهَارِ ، فَيَنْتَهِرَانِهِ وَيُجْلِسَانِهِ ، فَيَقُولَانِ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : رَبِّيَ اللَّهُ ، قَالَ : فَيَقُولَانِ : مَا هَذَا النَّبِيُّ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ قَالَ : يَقُولُ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : فَيَقُولَانِ لَهُ : وَمَا يُدْرِيكَ ؟ قَالَ : يَقُولُ : قَرَأَتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُهُ ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : صَدَقَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : {{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ }} فَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَأَرُوهُ مَنْزِلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَيُلْبَسُ مِنَ الْجَنَّةِ ، ويُفْرَشُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُرَى مَنْزِلَهُ مِنْهَا ، وَيُفْسَحُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ ، وَيُمَثَّلُ لَهُ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ ، طَيِّبُ الرِّيحِ ، حَسَنُ الثِّيَابِ ، قَالَ : فَيَقُولُ لَهُ : أَبْشِرْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ مِنَ الْكَرَامَةِ ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ ، قَالَ : فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَوَاللَّهِ لَوَجْهُكَ الْوَجْهُ الَّذِي جَاءَنَا بِالْخَيْرِ ، مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ ، قَالَ : فَيَقُولُ : وَاللَّهِ - مَا عَلِمْتُ - إنْ كُنْتَ لَحَرِيصًا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ ، بَطِيئًا عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، قَالَ : فَيَقُولُ : رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ كَيْ أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي قَالَ سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ : وَحَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَنَّهُ قَالَ : يُقَالُ لَهُ : نَمْ ، فَيَنَامُ ألَذَّ نَوْمَةٍ نَامَهَا نَائِمٌ قَطُّ حَتَّى تُوقِظَهُ السَّاعَةُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ الْبَرَاءِ قَالَ : وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا ، إِذَا كَانَ عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وإقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ ، جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَقْعُدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ : اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ إِلَى غَضِبٍ مِنَ اللَّهِ وَسَخِطٍ ، قَالَ : فَتَفَرَّقَ فِي جَسَدِهِ ، فَيَسْتَخْرِجُهَا وَيَقْطَعُ الْعُرُوقَ وَالْعَصَبَ كَمَا يُسْتَخْرَجُ الصُّوفُ الْمَبْلُولُ بِالسَّفُّودِ ، وَيَنْزِلُ مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمُ الْمُسُوحُ ، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، فَإِذَا وَقَعَتْ فِي يَدِ مَلَكِ الْمَوْتِ قَامَتْ إِلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ فَمَا تَتْرُكُهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ ، فَتَخْرُجُ مِثْلَ أَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَ بِكُلِّ وَجْهِ الْأَرْضِ ، فَيَصْعَدُونَ بِهِ لَا يَمُرُّونَ عَلَى جُنْدٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا قَالُوا : مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ ؟ قَالُوا : هَذَا فُلَانٌ ، بِشَرِّ أَسْمَائِهِ ، فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا غُلِّقَتْ دُونَهُ فَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ ، وَأَرْجِعُوهُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَإِنِّي وَعَدْتُهُمْ : أَنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى ، قَالَ : فَيُرْمَى بِهِ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ، قَالَ : وَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيَقُولَانِ لَهُ : اجْلِسْ ، فَيَجْلِسُ ، فَيَقُولَانِ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : آهْ آهْ لَا أَدْرِي ، فَيَقُولَانِ : مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ : آهْ آهْ لَا أَدْرِي ، فَيَقُولَانِ : مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فَيَقُولُ : آهْ آهْ لَا أَدْرِي ، قَالَ : فَيُنَادَى مِنَ السَّمَاءِ : أَنْ كَذَبَ ، قَالَ : فَأَفْرِشُوهُ مِنَ النَّارِ ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ النَّارِ ، ويُفْرَشُ مِنَ النَّارِ ، وَيَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلَاعُهُ ، قَالَ : وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ ، قَبِيحُ الثِّيَابِ ، مُنْتِنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ : أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوؤُكَ ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ ، فَيَقُولُ : وَمَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ ، قَالَ : فَيَقُولُ : رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ ، رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو دَاوُدَ قَالَا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَ رَجُلًا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ أَنْ يَقُولَ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً مِنْكَ ، لَا مَنْجَى وَلَا مَلْجَأَ مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مَاتَ ، مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : {{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }} قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ
نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ ، وَقُلِ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لَا مَلْجَأَ ولا مَنْجَى إِلَّا إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ قَالَ : فَقَالَ الْبَرَاءُ : قُلْتُ : أَسْتَذْكِرُهُنَّ ، قَالَ : فَقُلْتُ : وَرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ، قَالَ : لَا وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ نَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا صَلَّيْتَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ لِيَكُنْ آخِرُ مَا تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مِتَّ مِتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ قَالَ : وَكَانَ يَأْتِينَا إِذَا قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ فَيَمْسَحُ صُدُورَنَا وَمَنَاكِبَنَا ثُمَّ يَقُولُ لَا تَخْتَلِفُ صُفُوفَكُمْ فَتَخْتَلِفُ قُلُوبُكُمْ
قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
قَالَ وَقَالَ مَنْ مَنَحَ مِنْحَةَ وَرِقٍ أَوْ لَبَنٍ أَوْ أَهْدَى زُقَاقًا كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَا نَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَشْعَثِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ وَإِجَابَةِ الدَّاعِي وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ وَرَدِّ السَّلَامِ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ : الْخَاتَمِ الذَّهَبِ أَوْ حَلْقَةِ الذَّهَبِ وَآنِيَةِ الْفِضَّةِ ، وَلُبْسِ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ وَالْإِسْتَبْرَقِ وَالْقَسِّيِّ
نا ابْنُ حُمَيْدٍ نا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجَمَلِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ أَتَدْرُونَ أَيَّ عُرَى الْإِيمَانِ أَوْثَقُ قُلْنَا : الصَّلَاةُ قَالَ : فَإِنَّ الصَّلَاةَ حَسَنَةٌ وَمَا هِيَ بِهَا فَقُلْنَا : الزَّكَاةُ قَالَ : إِنَّ الزَّكَاةَ حَسَنَةٌ وَمَا هِيَ بِهَا قُلْنَا : الْحَجُّ قَالَ : إِنَّ الْحَجَّ حَسَنَةٌ وَمَا هِيَ بِهَا قُلْنَا : الصِّيَامُ قَالَ : إِنَّ الصِّيَامَ لَحَسَنٌ وَمَا هُوَ بِهَا قُلْنَا : الْجِهَادُ قَالَ : إِنَّ الْجِهَادَ حَسَنٌ وَمَا هُوَ بِهِ فَذَكَرْنَا شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ فَلَمَّا رَآهُمْ لَا يُصِيبُونَ قَالَ : إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الْإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللَّهِ وَأَنْ تُبْغِضَ فِي اللَّهِ ، نَا أَبُو الرَّبِيعِ نَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ بَشَّارٍ سَوَاءً
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَيَحْيَى ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ قَالُوا : نا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ فَيْرُوزَ قَالَ : قُلْتُ لِبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ : حَدَّثَنِي مَا كَرِهَ أَوْ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْأَضَاحِي فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَكَذَا بِيَدِهِ - وَيَدِي أَقْصَرُ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ - : أَرْبَعٌ لَا تُجْزِي فِي الْأَضَاحِي : الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا ، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا ، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ضِلَعُهَا ، وَالْكَسِيرُ الَّذِي لَا تَنْقَى قَالَ : فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ نَقْصًا فِي الْقَرْنِ وَالْأُذُنِ ، قَالَ : فَمَا كَرِهْتَ مِنْهُ فَدَعْهُ وَلَا تُحَرِّمْ عَلَى أَحَدٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، نَا اللَّيْثُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ فَيْرُوزَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِثْلِهِ
نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوْقِيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ : بَعَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَسْأَلُهُ عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا أَبُو النَّضْرِ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ فَأَتَيْنَا عَلَى رَكِيٍّ ذَمَّةٍ قَلِيلَةِ الْمَاءِ ، قَالَ : فَنَزَلُ فِيهَا سِتَّةٌ أَنَا سَادِسُهُمْ ، قَالَ : فَأُدْلِيَتْ إِلَيْنَا دَلْوٌ ، قَالَ : وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ ، فَجَعَلْنَا فِيهَا نِصْفَهَا أَوْ قِرَابَ ثُلُثَيْهَا ، فَرُفِعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْبَرَاءُ فَعُدْتُ بِإِنَائِي هَلْ أَجِدُ شَيْئًا أجْعَلُهُ فِي حَلْقِي فَمَا وَجَدْتُ ، فَرَفَعْتُ الدَّلْوَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَغَمَسَ يَدَهُ فِيهَا فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ، قَالَ : فَأُعِيدَتْ إِلَيْنَا الدَّلْوُ بِمَا فِيهَا ، قَالَ : فَقَدْ رَأَيْتُ أَحَدَنَا أُخْرُجَ بِثَوْبٍ خَشْيَةَ الْغَرَقِ ، قَالَ : ثُمَّ سَاحَتْ وَجَرَتْ نَهْرًا
نا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : إِنِّي لَأَطُوفُ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْجِبَالِ عَلَى إِبِلٍ لِي ضَلَّتْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ رَأَيْتُ رَكْبًا وَفَوَارِسَ وَمَعَهُمْ لِوَاءٌ ، قَالَ : فَجَعَلَ الْأَعْرَابُ يَلُوذُونَ بِي لِمَنْزِلَتِي مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَانْتَهَوْا إِلَيْنَا فَأَطَافُوا بِقُبَّةٍ فَأَخْرَجُوا مِنْهَا رَجُلًا فَمَا سَأَلُوهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى ضَرَبُوا عُنُقَهُ ، فَسَأَلْتُ عَنْ قِصَّتِهِ فَقِيلَ : قَدْ وُجِدَ عَرَّسَ بِامْرَأَةِ أَبِيهِ
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، ونا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، نا أَبُو زُبَيْدٍ ، نَا مُطَرِّفٌ ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : إِنِّي لَأَطُوفُ فِي تِلْكَ الْأَحْيَاءِ عَلَى إِبِلٍ لِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ رَأَيْتُ رَكْبًا أَوْ فَوَارِسَ مَعَهُمْ لِوَاءٌ ، فَجَعَلَ الْأَعْرَابُ يَلُوذُونَ بِي لِمَنْزِلَتِي مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَانْتَهُوا إِلَيْنَا ، فَأَطَافُوا قُبَّةً ثَمَّ ، فَاسْتَخْرَجُوا رَجُلًا مِنَ الْقُبَّةِ فَضَرَبُوا عُنُقَهُ وَمَا سَأَلُوهُ عَنْ شَيْءٍ ، فَسَأَلْتُ عَنْ قِصَّتِهِ فَقَالُوا : وُجِدَ عَرَّسَ بِامْرَأَةِ أَبِيهِ قَالَ مُطَرِّفٌ : وَكَانَ هَذَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَاللَّفْظُ لِابْنِ حُمَيْدٍ
نا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَغْدَادِيُّ ، نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، نا صَدَقَةُ ، نا عُثْمَانُ قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْأَحْوَلَ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْمِنْهَالِ عَنِ الصَّرْفِ فَقَالَ : اشْتَرَيْتُ أَنَا وَشَرِيكٌ لِي شَيْئًا يَدًا بِيَدٍ وَشَيْئًا نَسِيئَةً ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلْبَرَاءِ فَقَالَ : فَعَلْتُ أَنَا وَشَرِيكِي زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ فَخُذُوهُ ، وَمَا كَانَ نَسِيئَةً فَرَدُّوهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أنا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ الْبُنَانِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ عَنِ الصَّرْفِ فَقَالَ : سَلْ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَإِنَّهُ اعْلَمُ مِنِّي ، فَسَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَقَالَ : سَلِ الْبَرَاءَ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ مِنِّي ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَرِقِ بِالذَّهَبِ دَيْنًا ، وَقَالَ الْآخَرُ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الذَّهَبِ بِالْوَرِقِ دَيْنًا
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ أَبُو الْأَشْهَبِ ، نا عَوْفٌ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ : لَمَّا كَانَ حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ عَرَضَ لَنَا فِي بَعْضِ الْخَنْدَقِ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ شَدِيدَةٌ ، لَا يَأْخُذُ فِيهَا الْمَعَاوِلُ ، فاشْتَكَيْنَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهَا أَلْقَى رِدَاءَهُ وَأَخَذَ الْمِعْوَلَ فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ثُمَّ ضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَهَا وَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ ، وَاللَّهِ لَأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ السَّاعَةَ ثُمَّ ضَرَبَ الثَّانِيَةَ فَقَلَعَ الثُّلُثَ الْآخَرَ فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قَصْرَ الْمَدَائِنِ الْأَبْيَضَ ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ فَقَلَعَ الثُّلُثَ الْآخَرَ وَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ فَقَلَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرَ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا السَّاعَةَ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ أَبُو الْأشْهَبِ ، نا عَوْفٌ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : كَانَ لِنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبْوَابٌ شَارِعَةٌ فِي الْمَسْجِدِ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمًا : سُدُّوا هَذِهِ الْأَبْوَابَ غَيْرَ بَابِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَتَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ نَاسٌ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : إِنِّي أُمِرْتُ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ غَيْرِ بَابِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ فِيهِ قَائِلُكُمْ ، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا فَتَحْتُ شَيْئًا وَلَا سَدَدْتُهُ ، وَلَكِنِّي أُمِرْتُ بِشَىْءٍ فَاتَّبَعْتُهُ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا هَوْذَةُ ، نا عَوْفٌ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ : أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ قَالَ : لَمَّا عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِجَيْشِ الْعُسْرَةِ قَالَ لِعَلِيٍّ : إِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تُقِيمَ أَوْ أُقِيمَ قَالَ : فَخَلَّفَ عَلِيًّا وَسَارَ ، فَقَالَ نَاسٌ مَا خَلَّفَهُ إِلَّا لشَىءٍ كَرِهَهُ مِنْهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا فَأَتْبَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ يَا عَلِيُّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّكَ إِنَّمَا خَلَّفْتَنِي لشَىءٍ كَرِهْتَهُ مِنِّي قَالَ : فَتَضَاحَكَ إِلَيْهِ ، وَقَالَ : أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي كَهَارُونَ مِنْ مُوسَى ، غَيْرَ أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَإِنَّهُ كَذَلِكَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو أَحْمَدَ ، نا مِسْعَرٌ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ ، فَسَمِعْتُهُ حِينَ انْصَرَفَ يَقُولُ : رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، نا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ - وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ - قَالَ : كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَحْنِ رَجُلٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَسْجُدَ النَّبِيُّ فَنَسْجُدَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ - هَكَذَا قَالَ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ - عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي أَعْطَانِ الْأبِلِ قَالَ : لَا تُصَلِّ وَسَأَلَهُ عَنِ الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِهَا فَقَالَ : تَوَضَّأْ وَسُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ فَقَالَ : صَلِّ وَسُئِلَ عَنِ الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِهَا فَقَالَ : لَا تَوَضَّأْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَفْرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مُوسَى يُحَدِّثُ عَنِ الْبَرَاءِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ قَالَ شُعْبَةُ : هَذَا أَوْ نَحْوَهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ادْفِنُوهُ فِي الْبَقِيعِ ، فَإِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ قَالَ : وَكَانَ مِنْ جَارِيَةٍ قِبْطِيَّةٍ
نا الْعَبْدِيُّ ، نا أَبُو عَامِرٍ ، نا زَمْعَةُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَحَرَامِ بْنِ مُحَيِّصَةَ : أَنَّ نَاقَةً لِبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ دَخَلْتُ حَائِطًا فَقَضَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أَفْسَدَتْ بِاللَّيْلِ عَلَى أَهْلِهِ الْغُرْمُ ، وَعَلَى أَهْلِ الْحَائِطِ حِفْظُهَا بِالنَّهَارِ
نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا عَمْرُو بْنُ حَمْزَةَ ، نا الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَصَافَحَنِي فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ أَحْسِبُ أَنَّ هَذَا مِنْ زِيِّ الْعَجَمِ فَقَالَ : نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُصَافَحَةِ مِنْهُمْ ، مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ الْتَقَيَا فَتَصَافَحَا إِلَّا تَسَاقَطَتْ ذُنُوبُهُما بَيْنَهُمَا
نا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ الْمُقَوِّمُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَا : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ ، نا أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ : أَنَّ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ قَالَ : أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَنَحْنُ نَتَبَايَعُ فِي السُّوقِ وَنَحْنُ نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ ، إِنَّكُمْ تُكْثِرُونَ الْحَلِفَ فَاخْلِطُوا بَيْعَكُمْ هَذَا بِالصَّدَقَةِ فَسُمِّينَا يَوْمَئِذٍ تُجَّارًا
نا ابْنُ مَعْمَرٍ ، نا أَبُو عَامِرٍ ، نا أَبُو هَاشِمٍ صَاحِبُ الزَّعْفَرَانِيِّ ، حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَ أَبُو لُوطٍ ، أَنَّ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ حَدَّثَهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ صَلَّى قَبْلَ الْهَاجِرَةِ أَرْبَعًا فَكَأَنَّمَا تَهَجَّدَهُنَّ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَالْمُسْلِمُ إِذَا لَقِيَ الْمُسْلِمَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ إِذَا كَانَا صَادِقَيْنِ لَمْ يَبْقَ بَيْنَهُمَا ذَنْبٌ إِلَّا سَقَطَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، نا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ الْبَرَاءُ : بَيْنَمَا نَحْنُ نَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ أَبْصَرَ جَمَاعَةً مِنَ النَّاسِ فَقَالَ : عَلَامَ اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ ؟ قَالُوا : اجْتَمَعُوا عَلَى قَبْرٍ يَحْفِرُونَهُ ، قَالَ : فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَبَدَرَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ مُسْرِعًا حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْقَبْرِ واسْتَقْبَلْتُهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ لَأَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ ، فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى مِنْ دُمُوعِهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ : إِخْوَانِي لِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَأَعِدُّوا نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِثْلِهِ
نا الْمُثَنَّى ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرَّةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَهُودِيٍّ مُحَمَّمٍ مَجْلُودٍ ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : أَهَكَذَا تَجِدُونَ الزِّنَا فِي كِتَابِكُمْ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَدَعَا رَجُلًا مِنْ عُلَمَائِهِمْ فَقَالَ : أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى ، أَهَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ الزِّنَا فِي كِتَابِكُمْ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَوْلَا أَنَّكَ نَشَدْتَنِي بِهَذَا لَمْ أُخْبِرْكَ ، نَجِدُ الزِّنَا فِي كِتَابِنَا : الرَّجْمَ ، وَلَكِنْ كَثُرَ فِي أَشْرَافِنَا ، فَكُنَّا إِذَا أَخَذْنَا الشَّرِيفَ تَرَكْنَاهُ وَإِذَا أَخَذْنَا الضَّعِيفَ أَقَمْنَا عَلَيْهِ الْحَدَّ ، فَقُلْنَا : تَعَالَوْا فَلِنُجْمِعْ عَلَى شَيْءٍ نُقِيمُهُ عَلَى الشَّرِيفِ وَالْوَضِيعِ ، فَاجْتَمَعْنَا عَلَى التَّحْمِيمِ وَالْجَلْدِ مَكَانَ الرَّجْمِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَوَّلُ مَنْ أَحْيَا أَمْرَكَ إِذْ أَمَاتُوهُ فَأَمَرَ فَرُجِمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ {{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ }} إِلَى قَوْلِهِ {{ إَنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ }} يَقُولُونَ : ائْتُوا مُحَمَّدًا ، فَإِنْ أَفْتَاكُمْ بِالتَّحْمِيمِ وَالْجَلْدِ فَخُذُوهُ ، وَإِنْ أَفْتَاكُمْ بِالرَّجْمِ فَاحْذَرُوهُ . إِلَى قَوْلِهِ {{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكِ هُمُ الْفَاسِقُونَ }} قَالَ : هَذِهِ فِي الْكُفَّارِ كُلُّهَا
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَلْقَى أَخَاهُ فَيُصَافِحُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُّ ، أنا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو زُبَيْدٍ ، عَنْ بُرْدٍ أَخِي يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةِ مُسْلِمٍ كَانَ لَهُ قِيرَاطٌ ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ ، وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ نَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ نُوحٍ الْبَغْدَادِيُّ سَاكِنُ مِصْرَ ، نَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ ، نَا عَبْثَرٌ ، عَنْ بُرْدِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، أنا هُشَيْمٌ ، نا أَبُو بَلْجٍ ، عَنْ زَيْدِ أَبِي الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ وتَصَافَحَا وَذَكَرَا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَاهُ غُفِرَ لَهُمَا
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، أنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ كَثِيرٍ أَبِي مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَاحِبُ الدَّيْنِ مَأْسُورٌ بِدَيْنِهِ يَشْكُو إِلَى اللَّهِ الْوَحْدَةَ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، نا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ فَقَرَأْنَاهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَقْرَأَهَا ، ثُمَّ نَسَخَهَا اللَّهُ فَأَنْزَلَ {{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى }}
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ جُنَاحٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ فُلَانٍ الْجَوْزَجَانِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا مِنْ نَفْسٍ تُقْتَلُ ظُلْمًا إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ كِفْلَانِ مِنَ الْوِزْرِ ؛ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنْ مَاهَانَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ : أَنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكَانَ ضَرِيرَ الْبَصَرِ فَشَكَاهُ وَسَأَلَهُ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ وَقَالَ : إنَّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَشْيبُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلْ تَسْمَعُ الْأذَانَ ؟ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ، فَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُ ذَلِكَ
قَالَ الْعَوَّامُ : بَلَغَنِي أَنَّهُ صَاحِبُ عَبَسَ وَتَوَلَّى وَهُوَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ {{ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ }}
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ ، نا إِيَادٌ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ وَارْفَعَ مَنْكِبَيْكَ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ ، نا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : إِنَّا لَجُلُوسٌ مَعَ الْبَرَاءِ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ إِذْ دَخَلَ قَاصٌّ فَجَلَسَ فَقَصَّ ثُمَّ دَعَا للخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ ثُمَّ دَعَا لِلْخَلِيفَةِ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ يَوْمَئِذٍ الْخَلِيفَةُ ، فَقُلْنَا لِلْبَرَاءِ : يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ ، دَخَلَ هَذَا فَدَعَا للخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ ثُمَّ دَعَا لِمُعَاوِيَةَ فَلَمْ نَسْمَعْكَ قُلْتَ شَيْئًا ؟ فَقَالَ : إِنَّا شَهِدْنَا وَغِبْتُمْ ، وَعَلِمْنَا وَجَهِلْتُمْ ، إِنَّا بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِحُنَيْنٍ إِذْ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ : إنَّ أَبَا سُفْيَانَ وَابْنَهُ مُعَاوِيَةَ أَخَذَا بَعِيرًا لِي فَغَيَّبَاهُ عَلَيَّ ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلًا إِلَى أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ ، وَمُعَاوِيَةَ : أَنْ رُدَّا عَلَى الْمَرْأَةِ بَعِيرَهَا ، فأَرْسَلَا إِلَيْهِ : إِنَّا وَاللَّهِ مَا أَخَذْنَاهُ وَمَا نَدْرِي أَيْنَ هُوَ ، فَعَادَ إِلَيْهِمَا الرَّسُولُ فَقَالَا : وَاللَّهِ مَا أَخَذْنَاهُ وَمَا نَدْرِي أَيْنَ هُوَ ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْنَا لِوَجْهِهِ ظِلَالًا ثُمَّ قَالَ : انْطَلِقْ إِلَيْهِمَا فَقُلْ لَهُمَا : بَلَى وَاللَّهِ إِنَّكُمَا صَاحِبَاهُ فَأَدِّيَا إِلَى الْمَرْأَةِ بَعِيرَهَا فَجَاءَ الرَّسُولُ إِلَيْهِمَا وَقَدْ أنَاخَا الْبَعِيرَ وَعَقَلَاهُ فَقَالَا : إِنَّا وَاللَّهِ مَا أَخَذْنَاهُ وَلَكِنَّا طَلَبْنَاهُ حَتَّى أَصَبْنَاهُ ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اذْهَبَا
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، نا عَلِيٌّ وَيُكْنَى أَبَا إِسْحَاقَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ قَالَ : لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ : إنْ رَأَيْتَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَأخْبِرْهُ أَنَّ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فِي النَّارِ ، وَإِنْ كَادَ اللَّهُ أَنْ يُسْحِتَ أَهْلَ الْأَرْضِ مِنْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ قَالَ : فَأَتَيْتُ الْبَرَاءَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَصَوَّرُ بِي
نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، نا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ : أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ : إِنَّا نَكْرَهُ النَّقْصَ فِي الْقَرْنِ وَالْوَجْهِ ، فَقَالَ لَهُ الْبَرَاءُ : أَكْرَهْ لِنَفْسِكَ مَا شِئْتَ وَلَا تُحَرِّمْهُ عَلَى النَّاسِ ، وَقَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ : الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا ، وَالْمَكْسُورَةُ بَعْضُ قَوَائِمِهَا - بَيِّنٌ كَسْرُهَا - وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا ، وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تَنْقَى نا الرَّبِيعُ ، نا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، بِمِثْلِهِ