عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَةَ رَهْطٍ إِلَى يَهُودِيٍّ كَانَ يَسْكُنُ الْحِجَازَ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ ، فَلَمَّا بَلَغُوا كَانَ لِلْيَهُودِيِّ حِصْنٌ يُغْلِقُهُ عَلَيْهِ ، فَانْتَدَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ حَتَّى أَتَى بَابَ الْحِصْنِ فَقَعَدَ وَغَطَّى رَأْسَهُ كَأَنَّهُ يَقْضِي حَاجَتَهُ ، فَقَالَ لَهُ الْبَوَّابُ : ادْخُلْ قَبْلَ أَنْ أُغْلِقَ الْبَابَ ، فَدَخَلَ فَلَمَّا ذَهَبَ الْبَوَّابُ أَخَذَ الْمِفْتَاحَ فَفَتَحَ بَابًا وَأَغْلَقَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ فَتْحَ بَابًا آخَرَ وَأَغْلَقَهُ عَلَيْهِ حَتَّى فَتَحَ مَا شَاءَ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى الْيَهُودِيِّ وَهُوَ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ ، وَكَانَ الْيَهُودِيُّ يُسَمِّي عَبْدَهُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَبَا رَافِعٍ ، فَأَجَابَهُ ، فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً لَمْ تُغْنِ شَيْئًا وَصَاحَ ، فَخَرَجَ ثُمَّ دَخَلَ فَقَالَ : أَبَا رَافِعٍ مَا هَذَا الصَّوْتُ ؟ ثُمَّ دَنَا مِنْهُ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً أُخْرَى ، حَتَّى سَمِعَ صَوْتَهُ فِي صُلْبِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ يُفْتَحُ الْأَبْوَابَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِهَا بَابًا كَانَتْ عَتَبَةٌ ، فَوَقَعَ مِنْهَا فَانْكَسَرَتْ سَاقَاهُ ، فَعَصَبَهُمَا بِخِرْقَةٍ كَانَتْ مَعَهُ ، ثُمَّ قَالَ : لَعَلِّي لَمْ أَقْتُلْهُ ، فَلَمْ يَبْرَحْ حَتَّى نَادَى مُنَادٍ : أَنْعِي لَكُمْ أَبَا رَافِعٍ ، فَجَاءَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَحَمَلُوهُ ، أَوْ يَتَوَكَّأُ عَلَيْهِمْ ، حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَسَحَ لَهُ رِجْلَهُ فانْجَبَرَتْ "
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَشْرَةَ رَهْطٍ إِلَى يَهُودِيٍّ كَانَ يَسْكُنُ الْحِجَازَ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ ، فَلَمَّا بَلَغُوا كَانَ لِلْيَهُودِيِّ حِصْنٌ يُغْلِقُهُ عَلَيْهِ ، فَانْتَدَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ حَتَّى أَتَى بَابَ الْحِصْنِ فَقَعَدَ وَغَطَّى رَأْسَهُ كَأَنَّهُ يَقْضِي حَاجَتَهُ ، فَقَالَ لَهُ الْبَوَّابُ : ادْخُلْ قَبْلَ أَنْ أُغْلِقَ الْبَابَ ، فَدَخَلَ فَلَمَّا ذَهَبَ الْبَوَّابُ أَخَذَ الْمِفْتَاحَ فَفَتَحَ بَابًا وَأَغْلَقَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ فَتْحَ بَابًا آخَرَ وَأَغْلَقَهُ عَلَيْهِ حَتَّى فَتَحَ مَا شَاءَ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى الْيَهُودِيِّ وَهُوَ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ ، وَكَانَ الْيَهُودِيُّ يُسَمِّي عَبْدَهُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَبَا رَافِعٍ ، فَأَجَابَهُ ، فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً لَمْ تُغْنِ شَيْئًا وَصَاحَ ، فَخَرَجَ ثُمَّ دَخَلَ فَقَالَ : أَبَا رَافِعٍ مَا هَذَا الصَّوْتُ ؟ ثُمَّ دَنَا مِنْهُ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً أُخْرَى ، حَتَّى سَمِعَ صَوْتَهُ فِي صُلْبِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ يُفْتَحُ الْأَبْوَابَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِهَا بَابًا كَانَتْ عَتَبَةٌ ، فَوَقَعَ مِنْهَا فَانْكَسَرَتْ سَاقَاهُ ، فَعَصَبَهُمَا بِخِرْقَةٍ كَانَتْ مَعَهُ ، ثُمَّ قَالَ : لَعَلِّي لَمْ أَقْتُلْهُ ، فَلَمْ يَبْرَحْ حَتَّى نَادَى مُنَادٍ : أَنْعِي لَكُمْ أَبَا رَافِعٍ ، فَجَاءَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَحَمَلُوهُ ، أَوْ يَتَوَكَّأُ عَلَيْهِمْ ، حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَمَسَحَ لَهُ رِجْلَهُ فانْجَبَرَتْ